الشباب فى توشكى

■ أخطأت الحكومة عندما لم تلتفت إلى ضرورة جذب الشباب للتفاعل مع ما يحدث من تنمية بالبلد الآن. بمعنى أدق الحكومة فى واد والشباب فى واد آخر..
إنجازات لا يراها أحد.. وخطوات تنموية يتجاهلها القطاع الأكبر من الناس.
والسؤال لماذا لا تجد الحكومة الثناء مقابل ما تبذله من مجهودات؟!
أولًا.. لأن المعارضة فى حد ذاتها جاذبة أكثر من تسويق الإنجاز.. وبالتالى نسبة المشاهدة لموضوع خلافى أكبر من الذين يتابعون وزيرًا يتحدث عن إنجاز..
ثانيًا.. نسبة كبيرة من الناس مؤمنة بأن الحكومة لازم تشتغل ولازم تنتج.. وحتى دون كلمة شكرًا.
ثالثاً.. إهمال الحكومة فى جذب الناس بشأن متابعة ما يحدث من تنمية الآن تتحمله الحكومة والوزارات القائمون على مشروع قناة السويس اختاروا الترويج المباشر للمشروع بتنظيم رحلات من مختلف الشرائح والفئات للرؤية المباشرة وعلى الواقع.. هذا الأمر نجح بدرجة كبيرة وبالتالى جذب المشروع كل المصريين وزاد من حماسهم وفتح أمامهم الأمل فى غد أفضل..
 فى توشكى تجرى أكبر ملحمة تنمية.. الشباب هزموا عوامل جوية معاكسة.. وقهروا الصحراء.. وكسوها باللون الأخضر..
مزارع تنتج محاصيل خالية من كل مكونات البيئة.. فى توشكى الحكومة تنتج القمح.. والخضراوات وأقامت أول حى فى مدينة توشكى ومركزًا للشباب.
القمح يكسوا الصحراء.. منظر رائع..
وعندما نقترب من الموقع نرى حبات العرق وهى تجرى من جبين الشاب تتساقط على الأرض لينمو القمح..
تصوروا.. طلاب الجامعة الأمريكية زاروا توشكى لمشاهدة الإنجاز على الطبيعة بدعوة من هادى فهمى رئيس الشركة القابضة للتجارة وقد استقبلت توشكى الكثير من الوفود.. لكن مع الأسف لم تلتفت الحكومة ولا الجامعات أو حتى وزارة الشباب إلى ضرورة جذب الشباب لزيارة توشكى بتنظيم رحلات لرؤية المشروع على الطبيعة على الأقل لتضمن من يقف خلف المشروع ويدافع عنه ويقوم بتسويقه..
إذاً كانت شركة جنوب الوادى للتنمية الزراعية إحدى أذرع القومية للتشييد تجرى ملحمة من التحدى فى توشكى بعد أن جذبت شباب الصعيد للعمل والإنتاج والنجاح..
وأعتقد أن م. سعودى عليوه رئيس مجلس إدارة جنوب الوادى للتنمية وجهوده بشأن تخصيص أرض لمركز شباب وقد وافق م. خالد عبد العزيز على إنشاء أول مركز شباب فى تلك المنطقة لتوفير خدمات للشباب الذى سيقيم ويعمل فى تلك المنطقة.
من المهم أن نعرف أن توشكى تحتاج إلى اجتماع عاجل لعدد من الوزراء منهم الزراعة والرى والصحة والداخلية والتعليم إذا كان بالفعل لدى الحكومة رغبة حقيقية لتكملة استصلاح أرض توشكى على الأقل لحل المشاكل الموجودة والبدء فى توفير الخدمات لجذب الشباب للإقامة فى توشكي.
الحياة هناك تحتاج للاستقرار مدارس ومستشفى وقسم شرطة ومكتب دائم لوزير الزراعة هناك.
توشكى مشروع تحمل ظلمًا وإهمالًا متعمدًا.. والسيسى أنصفه ومع الأسف الحكومة مازالت مرتبكة وتكتفى بالفرجة والتصريحات الصحفية.
توشكى تحتاج لزيارة ملحة من الرئيس السيسى.