
كمال عامر
البيت السعودى
السعودية دولة محورية ومهمة تلعب دورًا فى ترطيب الأجواء فى العالم وهو ما نطلق عليه المحافظة على الأمن والسلم فى محيطها.
السعودية من منطلق الاسلام مهتمة به بأحوال المسلمين وتجدها فى كل مكان تقدم «يد» العون والمساعدة.
لم نسمع يومًا أن السعودية دولة معتدية أو «مفترية» بالبلدى.. أو تقود انقلابًا لصالح أشخاص هنا أو هناك أو تؤجج صراعًا.
السعودية دولة نجدها فى وقت الشدة تنحاز للشعوب وللحاكم العادل وهذا النهج مستمر منذ تأسيس المملكة حتى حكم الملك سلمان بن عبدالعزيز.
فى المنهج السعودى أو سلوك الدولة عادة ما تجد المملكة تتعامل مع دول وفقا لمحددات واضحة مثل الاسلام والعروبة والعالم.. ما من قضية أو مشكلة طرفها عرب أو مسلمون إلا وتدخلت السعودية لتلعب دورًا فى لم الشمل وبكل الطرق.
مواقف السعودية ثابتة موروثة منذ أيام المؤسس الملك عبدالعزيز.. هناك شواهد للأجيال تؤكد موقف المملكة من الثوابت التى تحدد مسار تحركاتها أو تصرفاتها على الساحة العربية والإسلامية والعالمية، السعودية من الدول الثابتة فى مواقفها المعلنة وغير المعلنة.
سياستها لا تنفصل عن جوانب أخلاقية تحدد اتجاه حركتها فى أى اتجاه ومن جانب آخر البعض ينظر للمملكة ويتابع أدنى تحركات أو تصرفات على كل المستويات للاهتمام المتزايد من كل دول العالم.
ومن الطبيعى أن تهتم كل الدوائر السياسية والمالية بعملية تعيين الأمير محمد بن نايف ولى العهد والأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد السعودى ووزير الدفاع.. وعادل الجبير وزيرًا للخارجية.
ولمكانة السعودية فى الحياة السياسية والقرار العالمى تجد أن أى تحرك فى الشأن السعودى داخليا أو خارجيا يلقى اهتمامًًا فى الدوائر المختلفة.
السعودية تواجه التحديات والتغيرات السياسية المعقدة بترتيب البيت من الداخل لتحمى مصالحها ورسالتها ومصالح شعبها.
لهذا كانت قرارات ترتيب البيت السعودى من الداخل هى الخبر الأهم فى الصحافة العالمية والتى لم تترك أى تفسير إلا وسارت نحوه.
السعودية ستظل الدولة الأهم على قائمة اهتمام وحب واحترام المصريين ولا يمكن أن ننسى المواقف التاريخية للمملكة التى انحازت فيها لجانب مصر والمصريين وآخرها الموقف التاريخى المساند للمصريين ضد محور الشر بالداخل والخارج.