الثلاثاء 29 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
متى نستيقظ؟!

متى نستيقظ؟!






لم ينهزم محور الشر فى داخل مصر وخارجها برغم الضربات الموجعة التى نالها من تلاحم المصريين والتفاق العرب حول مصر وهو ما منعها من السقوط والتقسيم وبالتالى انتصار المصريين ووحدتهم أرى أنها عوامل تأجيل للمخاطر المتنوعة التى تحيط بنا.
محور الشر لم يستسلم وما زال يحاول ويبذل من المجهود الواضح لتفريغ مضمون التلاحم وهو ما يتأتى عن طريق مجموعات بالداخل ما زالت تبذل مجهودًا لتحقيق غاياتها بحرق البلد وبدء حرب أهلية لا ينجو منها أحد.
محور الشر.. دول أو أفراد أو أحزاب أو داخل الوزارات ينفذون وبدقة سيناريو جديدًا بالطبع سيؤدى إلى تعطيل الانطلاق للأمام إن لم يعطلها.
لمحور الشر أصدقاء ومريدون فى العديد من أركان المجتمع.. مع الأسف أعداء الخارج معروفون.. بينما أعداء الداخل من الصعب كشفهم فهم يجلسون معنا على المقاهى.. يخالطوننا فى العمل.
مخطئ من يظن أن الحرب بين محور الشر الذى يسعى بكل الطرق لتمزيق البلد وتمزيق نسيج المصريين وتحطيم كل مقومات الدولة ودفعها إلى المجهول بما يغيبها عن المجتمع والعالم لعشرات السنوات يمكن من خلالها تطبيق خطط السيطرة والاحتواء وإعادة تقسيم العالم العربى والإسلامى بما يضمن لمحور الشر من دول وأفراد وهيئات السيطرة وقيادة المنطقة والشعوب دون مقاومة.
 هذا السيناريو تم إجهاضه بعد أن تنبه المصريون له وهاجمهوه وحاربوه وانتصروا عليه مما أربك العالم وأبهر أحراره، لكن فى النهاية ما زال الخطر يحيط بمصر ويهدد المصريين.
المصريون يقدمون خدمة جليلة لأعداء الوطن بتباطؤهم فى بناء بلدهم.
 الموظف والعامل وغيرهما غير مهتمين بعوامل التنمية التى تتوقف على الجهد المبذول من جانب 5.5 مليون موظف وعامل فى الجهاز الوظيفى.
مصر القوية لن تقام أو تتجسد كحلم إلا بفتح مجالات العمل وتوفير فرص عمل وافتتاح مصانع وإدارة حركة التنمية بشكل كامل.. وهو ما لم يحدث.. إذن العملية واضحة.. وأخطر ما يواجه البلد الآن حالة الكسل التى أراها من نسبة كبيرة من المصريين.. وهو ما ينعكس على كل أوجه الحياة ويعرقل بناء مصر الجديدة.
أكرر: مصر ما زال يحيط بها الخطر من كل جانب والأغلبية غير مدركة للظروف المعاكسة التى تحيط بنا.. أليس إرهاب سيناء هو إحدى طرق التعطيل؟! إنه صناعة محور الشر! وأعتقد أنهم لن يتركوا مصر فى حالها وهناك أخطار من الغرب وترقب لحالة الجنوب، المؤامرات على مصر لم تتوقف ولا يعلم إلا الله متى ستنتهى.
 لقد انتصرنا فى المعركة الأولى وأعدنا مصر للمصريين وتم طرد الإخوان من الحكم لكن.. لن تتوقف الدول التى أتت بالإخوان عن التآمر ضد مصر والمصريين.. لقد انهزمت قوى الشر فى جولة.. وما زالت هناك معها جولات.
يظهر أن المصريين تركوا كل همومهم ومشاكلهم وحملوها على اكتاف السيسى والدليل السياسيون ومعركتهم فى المناصب والمكاسب وكرسى البرلمان.. والرياضيون انشغلوا بتوريث المناصب.. الصراع الآن بين فئات المجتمع حول من يحصل على اكبر المميزات.
لا أحد مهتم بضرورة عمل تنمية حقيقية تتيح عوائد مالية من خلالها يتم التوظيف ورفع مستوى المعيشة ورفع الدخول وتراجع التضخم على الأقل.. الاهتمام الآن فى صورة واضحة والإصرار على زيادة الرواتب والحوافز والبدلات.