
كمال عامر
لا تذبحوا.. بوجى
■ محمد عبدالفتاح الشهير بـ«بوجى» شاب مصرى. مثقف. حاصل على شهادة جامعية. نموذج جديد بكل المقاييس كبطل للمصارعة.
«بوجى» اسم الشهرة ارتبط بالشاب نظر لحبه الشديد لبرنامج الأطفال المعروف باسم «بوجى وطمطم».
محمد عبدالفتاح 36 عامًا.. حقق خلال مشواره الرياضى كمصارع مميز أكثر من 80 ميدالية لم تتحقق منذ 60 عاما من تاريخ المصارعة ما بين ذهبية وفضية وبرونزية فى بطولات العالم بالإضافة إلى ذهبيتين فى كأس العالم و3 ذهبية وواحدة برونزية فى دورات البحر المتوسط وثلاث مشاركات فى دورات أوليمبية بالإضافة لعدد من الميداليات الدولية والقارية والعربية.
بوجى قدم لمصر من خلال مشوار ممتد عطاء متميزا.. بالإضافة إلى أنه الرياضى المميز حيث يتحلى بأخلاقيات وشفافية فى السلوك وانضباط تام لصالح الهدف.. وهو ما يميز بوجى.
حتى فى وقت الخلاف بين وجهات النظر بين المصارع واتحاد المصارعة.. التزم المصارع بالموضوعية.
بوجى تعرض لظلم مؤكد.. ما بين «حقد» واضح من إداريين.. ومحاربة من بعض أعضاء اتحاد المصارعة.. ورغم أنه إعلامى لم يلجأ للحصول على حقوقه من خلال الإعلام.
لدرجة أن عددا من أعضاء اتحاد المصارعة اشتركوا فى مؤامرة لدى الاتحاد الدولى لوقفه أو شطبه بحجة أنه يتعاطى المنشطات، فى الوقت الذى كان من المفروض أن يحمى اتحاد المصارعة.
المصارع كأحد أبناء اللعبة.. وحتى عندما سافر إلى أمريكا فى معسكر للتدريب لتحقيق حلمه فى ميدالية أوليمبية حاربوه.. نشروا عنه أنه فى أمريكا «للفسحة» والبزنس.. وحاولوا حرق الجسور بين المصارع والمسئولين.
بوجى منذ ثلاث سنوات طالب اتحاد المصارعة بإتاحة فرصة له للتدريب بعد أن أعلن اعتزاله، ولكن لا أحد استمع له، وعندما طلب من رئيس الاتحاد حسن الحداد مساعدته فى توفير عمل له باتحاد المصارعة لم يسمع إجابة.
بوجى لا يعترف بأن مشواره فى المصارعة قد انتهى.. لذلك قرر أن يشق طريقه فى مكان آخر بعيدًا عن صراعات الاتحاد المصرى للمصارعة.. ومشاكل الرياضة المصرية بشكل عام.
الأشقاء فى البحرين استمعوا لرؤيته فى تأسيس اتحاد بحرينى للمصارعة وتكوين فريق يمثل المملكة.. بوجى من ناحية وجد أن عملية تأسيس اتحاد بحرينى للمصارعة يحتاج رعاية وعناية المسئولين، ولجذب الانتباه قرر أن يشارك كلاعب فى بطولة آسيا للمصارعة ممثلا للبحرين.. هذه المشاركة رمزية، ولأن المصارع غائب عن اللعبة لسنوات ولم يتدرب لذا كانت مشاركته رمزية فاز فى مباراة وانهزم فى أخرى رغم أنه الأفضل لو استعد جيدًا للبطولة لحقق ميدالية.
الدنيا فى مصر قامت.. وهاجمت المصارع وإزاى يسافر ويلعب باسم دولة عربية.. هذه الزوبعة المزيفة لم يتوقف صانعوها عند قرار اعتزال اللاعب منذ ثلاث سنوات وأن المصارع يلعب لدولة عربية شقيقة وقفت بجانب مصر فى محنتها وهى مملكة البحرين، حاربت العالم من أجل سلامة مصر والمصريين بجانب دولة السعودية والكويت والإمارات.
بوجى لم يهرب إلى البحرين.. المصارع وجد هناك تعاونا مع الأشقاء فى المملكة بتأسيس اتحاد مصارعة بحرينى ونشر اللعبة.
على الإعلام المصرى أن يساند بوجى ويدعمه. لا يدعو لشنقه أو اغتياله معنويًا بين محبيه والبلد.. النجاح الذى يمكن أن يحققه المصارع المصرى بوجى فى البحرين بالطبع ينعكس علينا.. مصريا نجح فى الخارج وفى دولة شقيقة.. والأهم أن التاريخ الرياضى يسجل أن مؤسس الاتحاد البحرينى للمصارعة مصرى.
بلاش حكاية هارب، وتجنيس وخلافه.
بوجى مواطن مصرى مثل المعلم والطبيب يسعى لفرصة لتحقيق حلمه.. يملك إمكانيات وقدرات لم يقدرها اتحاد المصارعة اتركوه.. وساندوه لينجح.