الثلاثاء 29 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
عوائق التنمية

عوائق التنمية






التنمية بشكل عام تحتاج لعدد من العناصر لتتحقق.. الأموال اللازمة والكوادر الفنية المطلوبة فى التخصصات المهتم بتنميتها.
أضف إلى ذلك أفكاراً ملهمة تدرس العملية بشكل أوسع.. كمثال فى الطرق.. العملية ليست بشق طريق جديد لحدوث انفراجة مرورية فقط.. بل يجب أن يراعى فيه التخطيط للمستقبل على الأقل لـ50 عاماً وكيف نحافظ على حرم الطريق بالقوانين وغيرها والأهم كيف يمكن أن نقدم مواد فى صناعة الطريق من تمهيد ورصف وغيرها تتلاءم مع الحرارة والرطوبة ووزن السيارات وهناك تخطيط بشأن زوايا الطريق.. الملفات التقاطعات الرجوع.. وأيضاً الإضاءة.. بلدورات الوسط.. كيف يمكن حماية الطريق وصيانته والاسعافات أو الخدمات بأنواعها من دورات للمياه ومحطات المواد البترولية والحراسات والإضاءة.. كلها أمور مطلوبة فيما لو أننا أردنا عمل طريق دون مشاكل.. الملاحظ أن كل الأمور الانمائية بناء أو تأسيس أو غيرهما ناقصة لغياب الخبرة برغم أن دول العالم المستقرة لو لم يتوافر لديها خبراء فى هذا النوع يمكنها أن تستعين بأجانب يملكون الخبرة وهذا الأمر يمكن ترجمته على مشاكل الطرق التى تظهر مبكراً مثل الفواصل ومشاكلها، تحت الطبقة الاسفلتية على كبارى المعدن.
وهذا المثال الذى أذكره تجسيد للفوضى التى نعيشها.. ومليارات الجنيهات التى تنفق على مشروعات تصاب بالأمراض لأن الدراسة منقوصة أو التنفيذ يشوبه أخطاء أو لغياب المعلومات الكافية لعمل مشروع يمكن أن يستمر لسنوات دون أضرار فى السعودية ممنوع اللعب فى المواصفات بمعنى البزنس ليس فى المواصفات الفنية أو غيرها لكن من الممكن أن يحصل السمسار على ما يريده من المقاول أو غيره.. فى مصر السماسرة يحصلون على الرشاوى من المقاول.. مع الأسف المقاول لا يفرط فى حقوقه أو أمواله وبالتالى يدفع على حساب المواصفات..
لذلك ترى أن معظم المبانى الحكومية بكل أنواعها «الصحى» ضارب.. اللعب فى المواصفات على ودنه.. وبمرور الوقت تتصدع!!
فى مصر.. السيسى يحلم ويقود عملية تنمية حقيقية.. أحلام الرئيس تحتاج أموالاً ليدفع للمقاولين وللاستشارى وغيرها.. هذه العملية تحتاج أموالاً.. والأموال المطلوبة بها طرق منها عائد مالى من انتاج.. أو تسهيلات بنوك مقابل  ضمانات أو قروض ومنح!!
وعلى المصريين أن يساعدوا فى توفير الأموال لتنفيذ الخطط. والملاحظ أن العملية الانتاجية تتراجع أو تكاد تكون مجمدة.. قطاع خاص مرتبك خائف من الظروف ورجال أعمال عرب وأجانب ينتظرون التغيير فى المناخ الاقتصادى والطرفان هما الجانب الأقوى فى جذب قاطرة التنمية.. هل تستيقظ؟!
السيسى لا يمكنه أن يتحمل وحده كل آمالنا وأحلامنا فى بناء وطن قوى اقتصادياً بالتالى تلك القوة تنعكس على البلد بشكل عام فى الداخل والخارج.
العالم لا يستمع إلا للأقوياء اقتصادياً.. ومشاكل الداخل معظمها تنموى ومالى بالتالى فى الزراعة، والصناعة، والصحة، والتعليم، مشاكل مصر لن يتم حلها إلا بإيجابية من المصريين.. وهذا لا يتوافر الآن.