
كمال عامر
بوجى سفير فوق العادة بالبحرين
فى مصر ـ الآن ـ حالة من الفوضى.. لا أحد يحاسب أحداً.. حتى الضمير وهو الكونترول الأهم فى ضبط الحركة والمعاملة الإنسانية بين الجميع عادة ما يغيب.. الأمر الذى انعكس على الرؤية والقرار.
حالة من الارتباك تسيطر على المجتمع بشكل عام وهى ظاهرة صحية بعد أن اختار المصريون السلمية طريقا للتغيير برغم قنابل وخرطوش الإرهابية وأعوانها.
وسط هذا الجو نجد أن الإخوان والمعارضين لاستقرار البلد من الإرهابيين يحاولون بكل الطرق البحث فيما يلحق الضرر بمصر والمصريين ويعطل مسيرة التعافى وبالتالى النمو والبناء والتنمية.
بالفعل المصريون لا يمكن أن ينسوا الموقف التاريخى لدول الخليج بقيادة السعودية والإمارات والكويت والبحرين.. المساند للبلد بشكل عام تلك الدول تحديدًا رفضت ومنعت سقوط مصر بعد ثورة يونيو المجيدة.. رفضوا أيضًا أى محاولة لتمزيق البلد أو إلحاق الضرر بالمصريين وبالبلد بشكل عام وهددوا العالم من أجل مصر.. تلك الدول وصل تأييدها وانحيازها لصالح مصر فى حربها ضد التطرف والإرهاب والتجويع إلى أن هددت الدول الكبرى فيما لو حاولت إلحاق الضرر أو وقفت ضد رغبة وطموح الشعب المصرى والدولة المصرية، بل ورفضوا خطة تجويع مصر وساعدوها ومازالوا.. هذا الموقف الرائع من الأشقاء بالسعودية والإمارات والكويت والبحرين كان وراء وحدة البلد. ومساعدتها فى الخروج من مأزق حكم الإخوان وحمايتها من محور الشر الذى أراد الموت للمصريين وحرق البلد وتمزيق كل مؤسساتها.. مثل الشرطة، الجيش، والقضاء!.
مازال بيننا جيوب لا يسعدها تعافى مصر. والنجاحات التى تحققها فى كل المجالات برغم تجاهل الإعلام لمثل هذه الإنجازات.. جيوب التطرف والإرهاب فى كل القطاعات ومازالوا موجودين ينتظرون الفرصة لحرق البلد وبكل الطرق!.
السعودية الإمارات والكويت والبحرين لأنها دول ساندت مصر وانحازت لسلامة المصريين بعد حكم الإخوان. أصبحت مستهدفة من جانب الإرهابيين.. والإخوان المتطرفون والإرهابيون يحاولون بكل الطرق الوقيعة بين مصر والدول الصديقة. تارة مع السعودية. أخرى مع الكويت وثالثة مع الإمارات ورابعة مع البحرين.
وأخيرًا وجد المتطرفون والإرهابيون من الإخوان وغيرهم الفرصة للوقيعة بين مصر والبحرين.
والحكاية ـ بدأت بسفر المصارع المصرى المعتزل محمد عبدالفتاح «بوجى» إلى البحرين لتأسيس اتحاد مصارعة بحرينى.. وبعد نشر الخبر نشط الإخوان المرتبطون باللعبة. ووجدوها فرصة أولاً لتشويه صورة مملكة البحرين وضرب التعاون الوثيق والنادر فى تاريخنا الحديث بين المصريين والشعب البحرينى وبالتالى قيادة البلدين.
مؤامرة للوقيعة مع بلد احترم وقدر مصر والمصريين.. بسبب الموقف التاريخى البحرينى المساند لنا داخليًا وعالميًا.. وسيناريو حرق العلاقة أو كلمة السر فيها «بوجى».
اتحاد المصارعة مع الأسف استجاب للإرهابيين والمتطرفين الذين يسعون لتشويه مصر. وضرب مصالحها وقطع العلاقات مع دول شقيقة دورها فى المحافظة على البلد لا يقل فيها عن المواطنين المصريين. بل أرى أنه أفضل مرات من دور بعضهم.
الاتحاد المصرى للمصارعة يبحث عن مصلحته الضيقة وطرفى الصراع داخل الاتحاد وجدوها فرصة للنيل من العلاقة مع البحرين وأيضًا بوجى لم يكلف الاتحاد نفسه بتقديم المساندة لمصارع رفض عرضا بـ3 ملايين دولار للتجنيس واللعب فى قطر منذ خمسة أعوام. بوجي رفض الجنسية الأمريكية منذ 15 عامًا ورفض عروضًا بالتجنيس من اليونان، قبرص، أذربيجان والسويد.. من أجل بلده تعرض المصارع محمد عبدالفتاح لإصابات بالغة.
بوجى لم يهرب إلى إسرائيل.. أو دولة معادية لمستقبل مصر وتقدمها.. المصارع محمد عبدالفتاح فى مهمة وطنية بدولة شقيقة هى البحرين. وأعتقد لو أن البحرين طلبت من مصر تهجير حى شبرا كله إليها لوافقت مصر.
البحرين جزء منا.. لا يمكن أن ننسى ما قدمته لنا.
والشعب البحرينى التف حول قادته فى إعلان الحرب على كل من يحاول إلحاق الضرر بمصر والمصريين بوجى سفيرا مصريا فوق العادة لدى الشعب البحرينى
على كل مصرى أن يسانده هو فى مهمته وطنية لرد جميل البحرين.