الثلاثاء 29 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
وإيه الجديد فى الحياة!!

وإيه الجديد فى الحياة!!






■ وإيه الجديد فى الحياة.. كلمات عادة ما أتلقاها فى الجلسات واللقاءات مع شرائح المجتمع.
بالطبع هناك مشاكل متنوعة أغلبها يحتاج لوقت وأموال كثيرة لحلها.. وهناك مشاكل تحتاج لدراسات علمية ووقت وفلوس.. ومشاكل مرتبطة بالوقت والظروف مثل ارتفاع الأسعار.. التضخم.. وغيرهما!!
أولى مراحل علاج أراها فى المصارحة.. والرئيس السيسى يقود قاطرة الأمل والعمل. جاذبا خلفه مجتمعا قد ينظر إليه المراقب على أنه غير متعاون.. لكن الملاحظ أن هناك تغيرات جذرية تحدث بالمجتمع لكن دون أن تجذب عيون معظم المصريين وهى عادة موروثة.
بالطبع البلد فى زمن الإخوان أشبه بسيارة رجعت للخلف ثم سقطت فى هوة ساحقة عميقة.. بعد 30/6 بدأت عملية خلخلة ما حول السيارة وما يمنع سحبها لأول الطريق المرصوف.. الآن مصر بدأت تسير فى الطريق الصحيح الممهد لنهاية سعيدة تصبح فيها مصر دولة متقدمة ترى فيها المستقبل.. دولة لها مكانة وسط الكبار.. اقتصادها قوى يتيح لها السيطرة على مجريات دولية وصوت مسموع.
الآن.. مصر فى مرحلة نقاهة بعد تدخل جراحى لإزالة ما سبب لها المرض.. وبرغم هذه الحالة أجد أن السياسيين لم يرحموا حالة البلد.. أصوات مزعجة.. طروحات وأفكار تدور حول الميراث وما تحصل عليه الأحزاب أو غيرها.
إنهم لم يرحموا مصر يتلاعبون بكل ما لديهم.. ابتزاز.. سرقات.. لكل ما تصل إليه أيديهم.. مع الأسف إعلام رجال الأعمال بالطبع من مهامه خدمة صاحبه وتسهيل أعماله والانحياز ضد كل ما هو ضد الفكرة والهدف!!
مصر تعانى من جحود واضح للعديد من المصريين.. وفى سبيلها لحل المشاكل المزمنة والمعقدة.. أجد أن حكومة محلب بمساندة الرئيس السيسى بدأت تتخلص من الوعود الكاذبة والحلول المنقوصة بتحريك الأسعار وبخفض الدعم تدريجيا.. وهو ما حرر خزينة الدولة من 100 مليار جنيه كدفعة أولى فى مجال المواد البترولية والكهرباء.. وألفت النظر هنا إلى أن القادرين هم أكثر الفئات استفادة من عملية الدعم على المواد البترولية.. لأنهم يملكون السيارات ذات سعة المحرك أكثر من C.C2000 ولديهم الفنادق التى تحصل على دعم كبير فى الكهرباء والمواد البترولية بشكل عام حتى البوتاجاز أو الغاز.. بينما المواطن البسيط لا يملك سيارة ويدوبك أنبوبة واحدة للبوتاجاز شهريا وهذا الاستهلاك تتحمل الحكومة ما يساوى 30 جنيها كدعم بينما تدفع الحكومة لأى أسرة قادرة ماليا مبلغ لا يقل عن 2000 كحد أدنى كدعم فى المواد البترولية والكهرباء.
مع الاسف الاغنياء هم الذين يستخدمون الاعلام لـ«تسخين البسطاء» والفقراء ضد الحكومة فى عملية رفع الدعم.. ثم يختفى هؤلاء ليقولوا للحكومة: احنا ملناش دعوة.. ده المواطن الذى لا يملك سيارة هو الذى يقود ويشارك فى الغضب.
عمليات مدبرة ومعروفة وعلى العموم شجاعة الحكومة ومساندة الرئيس السيسى وانحيازه للمواطن ومعاناته هذه التوليفة الشجاعة وراء التحكم بنسبة كبيرة فى منظومة التموين بشكل مؤكد يصب فى صالح الفقراء والبسطاء وهذه الاصلاحات بالطبع لها انعكاسات واضحة على خطط التنمية بشكل عام بعد إحكام القبضة على كل متطلبات المواطن.
يجب أن نساند التوجه العام بضرورة ضبط حياة المصريين وتنقية جدول المساعدات ممن لا يستحقون على الاقل لتصل الخدمة لمن يستحقها.. مصر لن تسقط.
وستتعافى..
وستنطلق إلى الأمام.. وسينهزم الإرهاب أمام تضامن المصريين.. وستنهزم دول محور الشر التى أرادت لمصر أن تنقسم وأن تدور حرب أهلية تستمر عشرات السنين يمكن لدول العار خلالها أن تفرض سيطرتها على المنطقة وأهلها ومقدراتها.
على المصريين أن يتنبهوا.. الحرب ما زالت مستمرة.