الثلاثاء 29 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أهلا.. بالزند

أهلا.. بالزند






تعيين المستشار أحمد الزند وزيرًا للعدل. كان قرارًا مهمًا والدليل رد الفعل حوله.
أزعم أنه القرار الوحيد منذ عشرات السنين الذى يحدث بمثابة زلزال للمؤيد أو المعارض.
من الواضح أن خصوم المستشار وهم الإخوان المسلمين ومن يدور فى دوامة معهم مثل تيارات دينية ومدعى الثورية وغيرهم ممن اختاروا معاداة الشعب أو الأغلبية.
الزند رجل شجاع حياته كانت مهددة لم يكتم الشهادة والرأى.. أعلم موقفه المعارض للإخوان وقت أن كان الرئيس السابق مرسى  - فى منصبه لم يتلون أو يهادن أو يتراجع عن موقفه.
كنا نتابع «الزند» فى تصريحاته ومؤتمراته الصحفية بإعجاب وسر الإعجاب أن معظم السياسيين والإعلاميين والنخبة كما نطلق عليهم تلونوا، دخلوا فى مفاوضات مع نظام الإخوان للحصول على مكاسب أو مناصب أو على الأقل ليظلوا فى أمان! هناك من الشخصيات التى انبهرنا بها من السياسيين باعت كل شىء من أجل أن تظل على السطح وأعتقد أن الشرائط والوثائق التى بثها عبدالرحيم على وأحمد موسى وغيرهما صححت الكثير من المفاهيم التى أتت أو أوصلت تلك الأشخاص إلى مكانة مميزة فى المشهد.
أحمد الزند. جاهد وكافح.. لم يتلون أو يهادن. بل قاد عملية تصحيح الأوضاع: كنت أتعجب من شجاعة المستشار الزند وأسأل: هل هذا الرجل لا يشعر بالخوف على حياته أو أفراد أسرته وهو يرد بعنف على حكومة ودولة الإخوان.
المستشار الزند تقدم الصفوف مدافعًا عن القضاة والشرطة وكل المصريين.
حاولت الآلة الإعلامية الإخوانية اغتياله بتشويه صورته وإطلاق الرصاص عليه، لكنه لم يتراجع عن تصريحاته النارية بل أزعم أن خطة المستشار أحمد الزند فى كشف زيف وكذب مواقف وتصريحات الحكومة الإخوانية تجاه القضاء. والعدالة.. والنائب العام والقضايا المتطورة.
المستشار أحمد الزند حارب ومعه قضاء مصر الذى نفتخر به.
بالطبع خصوم القضاء والزند انزعجوا من تولى المستشار الوزارة  وأعتقد أن قضاة مصر يعيشون أزمة حقيقية بدون حماية باستثناء الشرطة وقد لعب الإعلام وأعداء القضاة دورًا فى ابتعاد الشارع جزئيا عن احتقان وحماية القضاء بعد التركيز على الخلافات حول الأحكام والتشكيك فى بعضها واتهام بعض القضاة بأنهم يأتمرون من السلطة. وتلك هى خطط إشعال فتيل الأزمة.
لدرجة أن إعلام الخونة اتجه إلى الخارج لاغتيال القضاء المصرى بشكل عام.
إذا المستشار الزند وهو أحد أهم الرموز التى ترجمت مواقف وكلمات وأحلام الأغلبية من المصريين وتجسد ذلك فى 30 يونيو وهو قادر على عودة حماية المصريين والشارع للقضاة والقضاء صناعة حالة تمزج بين الطرفين.
هم يخشون الزند لأن خطتهم لحرق القضاة وتشويه القضاء فى الداخل والخارج كادت أن تنجح وتعيين الزند فى هذا الوقت وزيرًا للعدل إشارة بانتهاء زمن الصمت وترك المتورطين فى إلحاق الضرر بالوطن والمواطن بمن فيهم القاضى.
الزند سيقود حربًا ضد المأجورين والقتلة. والإرهاب وتجار المخدرات وتجار الدين.. حرب لحماية المجتمع.. ومنها القضاة.