كمال عامر
بلدوزر مجدى عبدالغنى
■ البلدوزر.. أفضل مصطلح لوصف مجدى عبد الغني.. وهو تجسيد حى للرجل عندما يضع شخص أو ناديًا ما فى دماغه!
عبد الغنى يطلق مرافقة المختلفة المسافات ضد من يختلف معه. والويل كل الويل لمن يضعه حظه العاثر أمام قذائف مجدى عبد الغنى فى برنامجه البلدوزر.
عبد الغنى يتحرر من كل الضوابط أو القوانين. لا يعزف إلا بالثأر صوته القوى كاف لفضح خصومه أو من يضيعه فى دماغه!
عبدالغنى غاضب من الأهلى لأن رئيسه يرفض التعليق على المواقف أو يسمح لأحد من أعضاء مجلس الإدارة بعمل إطلالة فى برنامج عبد الغنى أو غيره للحوار حول إجابات لأسئلة مشروعة!
والمذيع صاحب الصوت والرأى القوى لا يعترف بالمساحات الرمادية التى يلمحها المخضرم من الإعلاميين فى نوبة الغضب فتوقفه كخط رجعة!
عبد الغنى سأل عن أسباب تخلى الأهلى عن مجموعة الـ6 أندية التى باعوا معه حقوق بث المباريات للتليفزيون وبالتالى غرفة صناعة الإعلام.. وارتفع بصوته عندما هدد موارد مجموعة من الأندية أجرى فيما بينهم اتفاق وتنسيق فى عملية بيع الحقوق بعيدًا عن بريزنتيشن ثم عاد وباع لها بقية حقوق هذا الموسم وموسمين أخرين وحده دون اتفاق.
■ القضية الثانية التى أثارها مجدى عبد الغنى: هل سيحصل الأهلى على حقوقه من التليفزيون والبالغ 17 مليون جنيه وكيف؟
أيضًا غضب مجدى عبد الغنى من الأهلى لأنه - على حد قوله - يسير على خطى صالح سليم.. لكن الظروف الآن تبدلت لزيادة المشاكل والخلافات.
مجدى عبد الغنى فى «البلدوزر» عوام فى بحر النغم» يحاول أن يجذب لبرنامجه شريحة الغاضبين.. أو المتمردين.. لا يعترف بالصداقة.. وعندما يحط مستوى فى دماغه أعلم بأنه سيجتهد فى البحث عما يؤلم المسئول بكل الطرق.
عبد الغنى عامل حالة جميلة.. بساطته وشجاعته جعلت كل الكلمات تخرج منه دون فلترة!
فى نفس الوقت عبد الغنى يستسلم لصوت العقل.. فيما لو أحس أن البلدوزر يقود الحلقة إلى شاطئ الانفراد.
وهو هنا مدرك أن عمله باتحاد الكرة عضوًا بمجلس الإدارة - منحه إصرارًا وخبرة فى «صناعة» القرار و«ضربه» أيضًا والأهم أن عبد الغنى من السهل جدًا ان يستسلم فى حالة أن وجد ضيوفه يؤدون دوره فى تقوية البلدوزر.
■ هو يضحك من قلبه على القفشات ويسخر من خصومه بشدة ويجيد فنون إعلام الفتونة الإعلامية.
وفى النهاية المحصلة تؤكد أن مجدى عبدالغنى هو صوت الحق بدون رتوش أو أدوات تجميل.. وهو ما يضعه وبرنامجه فى وش المدفع.
بليغ أبو عابد زميل عزيز نائب رئيس القسم الرياضى بالمصرى اليوم ورئيس تحرير البلدوزر يمسك بالريموت كنترول ومن خلال «الإيربيس» يتحكم فى أذن وعقل عبد الغني.. لكن فى حدود صاحب هدف كأس العالم لا يمكن أن تتحكم فى خط سير مناقشته للموضوعات.. قد يتحكم فى العناوين والتى عادة يقرأها دون أدنى التزام بمضمونها.
عبد الغنى لاعب أثار جدلًا كبيرًا وهو الآن كإعلامى يستمر فى إثارة نفس مساحة الجدل بطريقة أخري.
مقاتل شرس.. صوته العالى يخفى قلبًا شفافًا سريع الانفعال لا يعترف بحفظ الأسرار مما جعل منه تجسيدا للإعلامى الصريح.. بل والصريح جدًا.
البلدوزر برنامج قلق X قلق مشاكل X مشاكل ولو لم تظهر فى الأجواء مشاكل لطرحها على مائدة البلدوزر لصاحبه مجدى عبدالغنى وبليغ أبوعابد، ربما اصطنع بليغ أبو عابد خناقة أو مشكلة.. ووضعها أمام عبد الغنى ليحققها!!
البلدوزر فتوة لا يعترف بأخلاقياته القوة.. يشعر بالارتياح عندما يمسك على ضيفه أو المتصل به سقطة تتيح له هزيمته بالضربة القاضية الفنية.
والأمانة تقتضى أن عبد الغنى فى البلدوزر إعلامى محترم يبحث عن حل لقضية تشغله بشفافية فى العرض والمشاجرة.. دون أدنى اهتمام بعلاقته بفلان أو علان.
مهنيته هى الحقيقة.
نجاحاته فى رد الحقوق لأصحابها لم نسمع مرة عنه أن به يسير بالبلدوزر إلى شاطئ خاص أو مصلحة خاصة.
بل المؤكد أنه يحاول أن يصنع إعلامًا محترمًا.






