الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
إسرائيل وراء حرق «فيفا»

إسرائيل وراء حرق «فيفا»






فى لقطات ليوم الجمعة أول من أمس وقد كتبته صباح الخميس.. قلت نصًا.. بلاتر صاحب الحظوظ الأكبر للفوز بالمنصب.. والأمير على سينافس بقوة.
قلت أيضًا بوضوح إن أمريكا وأوروبا أرادتا قرصة أذن لبلاتر.. وليس القضاء عليه والدليل أن اسم رئيس «فيفا» لم يجئ فى طلب القبض على أشخاص فى دائرة القرار بـ«فيفا».. برغم أنه يدير كل مؤسسات «فيفا».. والشبهات كغيره - تطارده باستمرار.. قلت أيضًا فى المقال المكتوب الخميس.. والمنشور الجمعة إن أمريكا وأوروبا بعثتا برسالة إلى بلاتر ورفاقه.. ليس بشأن تطوير اللعبة.. ولا كشف جديد حول إشاعات رشاوى للحصول على تنظيم مونديال روسيا وقطر..
ومضمون الرسالة حول منع طرد إسرائيل من «فيفا» بناء على طلب الاتحاد الفلسطينى لكرة القدم.. بعد أن تأكدا أن كونجرس «فيفا» متفهم للطلب الفلسطينى ومساندة له والتصويت لصالحه وسيناريو طرد إسرائيل من «فيفا» مؤكد هذا سبب ثورة غضب أمريكا وأوروبا ولأن إسرائيل هى المدللة لدى أمريكا وأوروبا.. كحقيقة مؤكدة.
لذا سمعنا وشاهدنا سيناريو القبض على عدد من رجال «فيفا» معظمهم مؤيد للطلب الفلسطينى كعامل ردع للتغطية على رغبتهم الحقيقية بمساندة إسرائيل بإرهاب «فيفا»!؟
ولو أن أمريكا وأوروبا جادان فى نهجهما بتطهير «فيفا» لتم القبض على بلاتر شخصيًا وبسهولة خاصة أن كل المبررات الأمريكية الداعمة لأحكام المحاكم الأمريكية ضد رجال «فيفا» دارت حول شخص بلاتر وهو المعروف عنه بسيطرته على مقدرات «فيفا».
ولو حدث وتم طرد إسرائيل من الفيفا لتبع ذلك طردها من التجمعات الدولية الأخرى وهو ما ستحارب أمريكا وأوروبا من أجل تعطيله - كما يحدث الآن.
يا سبحان الله.. نحن كعرب بلعنا الطعم ولم ندرك أننا أضحوكة.. يتلاعب بنا وبمصائرنا الغرب.. حتى الآن.. إنهم يديرون الدول العربية. أحلامها.. مستقبلها.. اشعال النيران فيها بالريموت كونترول الأغلبية من العرب السيناريو الكاذب والمخادع الأمريكى الأوروبى بسعادة وخرجت الفضائيات والإعلام عندنا وفى معظم الدول العربية بالهتاف للأمير على وسقوط بلاتر.
تابعت الفضائيات وهى تكاد تذيع البيانات العسكرية المعبرة عن الانتصار.
لا تصدقوا أمريكا.. هى دولة لا تعترف بالمبادئ أو الأخلاق إنها تتحرك وفقاً لمصالحها وإسرائيل أيضًا، وأعتقد أن سيناريو حرق «فيفا» وبلاتر كان خدعة لأنهم لم يقصدوا أبدًا سقوط بلاتر.. بل تهديده فيما لو أقدم على إهانة المدللة لأمريكا والغرب «إسرائيل».
أعتقد أفضل تعبير عن رؤيتى هو مسارعة الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطينى لكرة القدم بسحب الاقتراح المقدم لطرد إسرائيل ومصافحته لعفور عينى رئيس الاتحاد الإسرائيلى قبل بدء التصويت كرسالة، والرجوب من الاتحادات المؤيدة لبلاتر.. وتلك المصافحة هى النتيجة المؤكدة لرضوخ بلاتر للضغوط الأمريكية والأوروبية.
مشهد آخر.. بلاتينى رئيس الاتحاد الأوروبى وهو يتحدث مع بلاتر عقب فوز الأخير.. وهى لحظة تؤكد لا خصومة بين بلاتينى وبلاتر.. حيث هدد الأول قبل الانتخابات بـ24 ساعة بانسحاب أوروبا من «فيفا»!!
واتضح أنها ضمن باقة الضغط على بلاتر من أجل عيون إسرائيل.