الجمعة 25 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
لا تعمقوا الخلاف!

لا تعمقوا الخلاف!





 
 
 
■ هاجمت الرئيس مرسى والإخوان المسلمين ومكتب الإرشاد.. بشأن عدة نقاط.. منها أن الرئيس عندما أراد توصيل صوته للأمة اختار تجمعا من أنصاره أمام قصر الاتحادية وهم من الإخوان المسلمين.. قلت وقتها لرئيس مصر فى رسالة مكتوبة «من فضلك تخلص من الحزبية واهتم بشعبك والاتصال بالمصريين لن يكون جيداً لو جاء من ميكروفون الإخوان.. وقلت حرفياً.. سيادة الرئيس: خطاب من خلال تليفزيون مصر ولو مكتوب أفضل ألف مرة من كلمة ارتجالية تذاع من خلال منصة إخوانية.
مرة أخرى فى مقالة أول أمس الأول بعنوان «مرسى لن يقتل شعبه».. طالبت أن يغير مكان مليونية الإخوان رافضاً النزول إلى ميدان التحرير خوفاً على حياة ودماء المصريين.. ناشدت الرئيس مرسى فى المقالة بأن يحافظ على دماء كل مصرى ليبرالي.. أو قبطي.. أو علماني.. وأيضاً إخوانى لأن التاريخ لن يرحم رئيسا لمصر حدثت فى عهده اغتيالات!
■ الحقيقة أننى كنت محظوظاً.. لأن مرسى استجاب لملاحظاتي.. خاطب الشعب المصرى من خلال تليفزيون مصر بشأن الإعلان الدستوري.. وأيضاً كان قرار نقل تظاهرة الإخوان إلى أمام جامعة القاهرة وهو قرار إيجابي.
أنا هنا من ناحيتى أقول شكراً مرسى فقد حافظت على أرواح وسلامة المصريين سواء مؤيدين أو معارضين.
■ سمعنا وقرأنا كل ما نشر حول مسودة الدستور والإعلان الدستورى الأخير.. أنا هنا أجد أن المؤيدين والمعارضين ليسوا على حق مطلق.. هناك أمور للطرفين أجد فيها مبالغة.. إذاً الحل فى يد الرئيس مرسي!
الرجل أمام المدفعية الثقيلة للمعارضين يحاول أن «يلم» أنصاره ليصمد أمام المعارضة.. أنا أرى أن هناك حلولا.. الإعلان الدستورى حق للرئيس.. لكن تحصين القرارات موقف ديكتاتورى بعيد جداً عن الديمقراطية. وأعتقد أن الرئيس مرسى خسر كثيراً من وراء هذا الإعلان ويمكنه أن يلم الشمل مرة أخري.
عودة مرسى فى قراره لا تمثل إهانة.. ولا خسارة.. لأن الإخوان والمتفقين معهم لن يعارضوا الرئيس.. حتى لو اختلفوا معه وضاقوا به.. إذاً مرسى لن يخسر شعبه لو منح المعارضة جزءا من اللعبة السياسية أو مساحة للتنفس.. المعارضة لن تستسلم بعد أن اتخذ مرسى قراراً بإعدامها وتهميشها قبل تنفيذ الحكم!
■ المعارضون لمرسى ليسوا بالضرورة أصحاب مصالح.. من فى التحرير خليط من المنزعجين من إدارة البلاد.. وحالة الخراب التى تعم كل أنحاء مصر.. هم بسطاء لهم رأي.. يعبرون عنه باحترام.. ومن العدل والإنصاف عدم إلصاق التهم بهم.
ليس كل من تظاهر فى التحرير حصل على أموال ورشاوى كما يحاول الإخوان وأعوانهم نشره ضدهم هم ضمير الأمة.. يراهنون على مستقبل البلد بحياتهم ومستقبلهم.. من تظاهر أمام جامعة القاهرة.. مؤيداً للرئيس مرسى هو «حر».. لن نتهمه كما قلنا عن أعوان الحزب الوطنى إنهم أصحاب مصالح.. بل أرى أن لديهم أهدافا ومبادئ يدافعون عنها.. هم أيضاً أحرار.
■ ما بين الانقسام أجد مرسى حائراً.. هو مدفوع من رفاقه بالجماعة بعدم التهاون والموقف الدولى والداخلى يعارض هذا التوجه.. والرجل ممزق.
■ لماذا ينزعج قيادات الإخوان إذا سمعوا اتهاماً من خصومهم بأنهم يتحملون تكاليف نقل المتظاهرين وبدل سفر ووجبة هو نفس أسلوب أى حزب حاكم.. والسؤال من يدفع؟ أو يتحمل التكاليف الضخمة.. هم رجال أعمال أغنياء أو سياسيون تابعون للإخوان المسلمين.. إذاً لماذا يتهم الإخوان بعض رجال الأعمال المحسوبين على المعارضة بأنهم يدفعون مقابل عمل ثورة منظمة ضد مرسي!
هل يريد الإخوان من المعتصمين بالتحرير الدعاء لمرسى مثلاً.. أو إعلان تأييدهم له مقابل رفع أو إلغاء فتاوى إهدار الدم والرشاوى وغيرها.
شىء طبيعى أن يكون للمعتصمين بالتحرير رأى ورؤية وغضب.. لم ينجح الإخوان فى تشويه صورة من فى التحرير ولا تجريدهم من وطنيتهم.. إذاً يجب ألا تتسع الخصومة.. أصدقاء الأمس اختلفوا الآن.. وغداً سوف تتصافح القيادات.
الرئيس مرسى عليه الجانب الأكبر من المصالحة وهو قادر.. رغم أن معلوماتى تقول بأنه يتحمل ما فوق طاقة البشر من الأصدقاء والمختلفين معه.. وقد قرر الطرفان الاتفاق بالضغط على مرسي!
 
 
[email protected]