الثلاثاء 29 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
كيف نجح الرئيس فى ألمانيا؟

كيف نجح الرئيس فى ألمانيا؟






 اللغة التى تحدث بها الرئيس السيسى فى حواراته ومباحثاته بألمانيا مع المسئولين ورجال السياسة بالبرلمان والأعمال، كانت مفيدة وذات تأثير واضح.
 لغة الرئيس كانت تعتمد على الشفافية فى الرد، لم يهرب أو يتهرب أو يراوغ.. بل كان شجاعاً وواضحًا وهى عوامل لعبت دوراً فى تفهم الجانب الألمانى لما يدور فى مصر ومبررات الخطوات السياسية.
 وأنا أتابع وقائع المؤتمر الصحفى للسيسى مع ميركل المستشارة الألمانية.. لم يفقد الرجل أعصابه عندما تلقى سؤالاً حول  الرئيس السابق مرسى وأحكام القضاء وكان رده مقنعًا ومريحًا.
 لم يلجأ السيسى لمبررات من القوالب تعودنا عليها.. بل أصر على طرح الحقائق المجردة دون عواطف مثل المحاكمات والأحكام ومطاردة الإخوان وضحايا الإرهاب، الرئيس لم يناور.. برغم أنه رجل عسكرى تولى مواقع عديدة تيتح له هذا النوع من التعامل لكن الرئيس لجأ إلى فنون الحوار المقنع والصادق والمؤثر.. وهى أبجديات التعامل الناجح مع الشعب الألمانى وأوروبا.
 بالطبع مازال فى ألمانيا جيوب ضد النظام السياسى والاستقرار بشكل عام.. وهناك فى ألمانيا من يساند وجهة نظر الإخوان التى سوقوا لها منذ شهور فى غياب الصوت المصرى تماماً.. هذه هى الديمقراطية والمحصلة أن مصر نجحت من خلال الرئيس فى نقل ما يجرى فى مصر بصدق وأمانة.. إلى ألمانيا وبالتالى تفهم جزء كبير ممن لم يطلعوا على حقائق الأحداث فى مصر حقيقة ما يجرى على الأرض.
 فى ألمانيا ومن خلال ما وصلنا من نقاش وحوار للرئيس السيسى ومن سافر معه من فنانين وصحفيين ورجال أعمال أن الزيارة وفقا للمقاييس والمعايير السياسية أكثر من ناجحة بين الشعب والحكومة الألمانية.
 وأن المردود سيتضح خلال أيام فى نواحى التعاون.
 بدون شك الرئيس كانت لديه رؤية بضرورة اقتحام عش الدبابير صناعة الإخوان فى ألمانيا لتطهيره  بالحرق، لأن أى تأخير قد يمنحه صفات من الصعب أن تعيق إزالته واعتقد أن وجهة نظره تلك كانت صائبة وناجحة وهو نفس النهج الذى تم تطبيقه فى عملية عودة أفريقيا لمصر والعكس.
 انتصرت مصر.. يتراجع الرفض وزيادة المؤيدين لمصر الجديدة.. وهو تأييد ناتج عن اقتناع.
 ألمانيا الرسمية والشعبية ايقنت بعد زيارة السيسى أن مصر فى خطر، وتواجه ارهابا منظما يسعى لحرق المنطقة كلها ويجب على العالم مساندتها والوقوف معها فى كل المجالات.
 أعظم وسائل الاقناع هو الصدق فى العرض والشفافية فى الحوار وهذا تحديدا ما اعتمد عليه السيسى لتوصيل رسائله المهمة.
 بالطبع ليس هناك نجاح مطلق فى العلاقات السياسية بين الدول وإذابة الجليد مع ألمانيا بدأت بحرارة الحوار الذى قاده الوفد المصرى والرئيس.
 بالطبع هذا النجاح نتيجة مجهود للأطقم المحيطة بالرئيس وهم يستحقون التحية.
الإخوان المسلمين لن يستسلموا بسهولة أمام الضربات المصرية التى  تلقوها فى الحلبة الألمانية.. هناك سيناريوهات جديدة لهم فى هذا الشأن.
 فى نفس الوقت العالم أصبح أكثر تهيؤًا وتفهمًا للاستماع لما ارتكبوه فى حق البلد والمصريين.
 استمرارهم فى قتل المصريين بالقنابل والتفجيرات والرصاص دليل على أنهم مازالوا طامعين فى حكم البلد وهو ما لن يحدث.