
كمال عامر
مطلوب تعيين 5 معارضين للرئيس
فى الدول المتقدمة ديمقراطياً.. تلعب المعارضة دوراً لا يقل أهمية عن الحكومات.. بل تمنح تلك الأنظمة لمعارضين بارزين مهام خاصة داخلياً وخارجياً.
هذا الدور يمكن رصده فى أمريكا وانجلترا وفرنسا وإسرائيل وغيرها!!
بينما فى مصر مازالت العلاقة بين الحكومة والمعارضة كما كانت من عشرات السنين لا تغير عبارة عن توتر.. الحكومة تحشد أسلحتها لتسويق ما تحققه من انجاز.. ولتجاهل ما لم يتحقق.. وتتربص بالمعارضة وتناور لدى الأصدقاء.. الحكومة عندنا وفقاً لما يحدث على الأرض تحاصر المعارضة وتتوجس منها الشر دائماً.. ولا تترك فرصة إلا واغتنمتها لتشويه المعارضة أو لحرقه هذا السلوك موجود منذ عشرات السنين ويزداد التوتر بدخول المعارضين للسجون ومطاردتهم بالقانون والاتهامات جاهزة أقلها تكدير الأمن والسلم والجبهة الداخلية.
حتى الآن لم أر أى اعتراف حقيقى بقيمة المعارضة والتنسيق معها بخصوص المواقف على الأقل المتفق حولها مثل السياسة الخارجية والمحافظة على البلد بشكل عام ونبذ العنف ومقاومة الإرهاب.
غاب التنسيق بين الحكومة والمعارضة إلا فى حدود تدخل الرئيس للتقريب بين قيادات حزب الوفد، ودعوته عدداً من المرات لقيادات حزبية وهى أمور أراها غير كافية للطرفين.
بالطبع أتمنى أن أرى فى سنة ثانية من حكم الرئيس السيسى التنسيق الحقيقى مع المعارضة فى عدد من القضايا وأتصور عند ما يتم تشكيل وفود رسمية للقيام بدور ما يتم الدفع بعدد من قيادات المعارضة للانضمام لهذه الوفود.. لو حدث ذلك ربما تزداد عوائد تلك الزيارات وتصبح أكثر تأثيراً.
ماذا لو تم تكليف معارض للسفر فى مهمة رسمية لدولة السودان مثلاً لنقل الرسائل أو التوجيهات يمكن أيضاً أن نكلف وزراء سابقين حتى لو هناك اختلاف لدى اقتراح أيضاً للرئيس السيسى بتعيين 5 شخصيات معارضة ضمن الطاقم المقرب للرئيس تحت أى مسمى مع المستشارين أو غيرهم.. وأتمنى أن تتضمن الوفود الشعبية عدداً من رموز المعارضة بالطبع رسالتهم أكثر مصداقية أمام غيرنا.
المعارضة الآن منقسمة على نفسها وضعيفة.. وتكاد تختفي.
وجود 5 معارضين ضمن حلقات حول الرئيس تحت أى مسمى سيساعد فى تسويق أن الحكم الذى رفضناه فى أن يكون لمكون واحد وهو الإخوان المسلمين تبدل وأصبح يشمل المجتمع المصرى.
وجود معارضين فى استقبال الرئيس أو الحوارات والمناقشات المفتوحة يصب فى رسالة إلى الشعب بأن الوطنية ليست حكراً على فئة دون أخرى بل هى جواز سفر المصريين.. وبدون شك المرشحون للانضمام يجب أن تتوافر فيهم شروط محددة أهمها الإيمان بأن مصر ملك للجميع.. والمحافظة على ما فيها ومن يقيم على أرضها عقيدة مقدسة.
أنا أحلم لبلدى بأن نتقارب ونتحد ضد الأخطار التى تحيط بنا من الخارج والداخل.
فى ساعة الخطر لن ينجو أحد.. وفى ساعة الانتصار الخير للجميع وهو ما يؤكد تطبيق فكرة الرئيس بضرورة الاصطفاف معاً ضد كل ما يهدد بلدنا والعمل معاً لصالح الأجيال القادمة.
ولأن الجميع يتمتع بكل ما يدور من انجاز أو غيره فالمواد التموينية للمعارضة والحكومة والانتصار والبناء لأبناء الجميع إذن علينا أن نتحد.