الخطف مهنة جديدة

■ لدينا أخطاء.. وصلت لحد الجرائم.. فى كل مجالات الحياة، وهى أمور ناتجة من الأحداث التى واجهتنا ومازالت ليس هناك فئة خالية من المزورين.. والحرامية والأفاقين.. والدليل الأحكام التى تصدر ضد المنحرفين منهم.
ومن الطبيعى أن تكون هناك سلوكيات لا تتوافق مع الوظيفة.. وبعد يناير 2011 تغيرت تلك السلوكيات وتحديدًا أثناء حكم الإخوان..
ونعيش مزيجاً من اللخبطة والأسباب متشابكة.. وهو ما يعطل الحلول لها!!
الناس أصبحت أكثر جرأة وشجاعة والإعلام لا يخفى ما يعرفه.. بل يزيد  والمسئول أمامه طريقتان فى عمله.. التعامل بحذر واستخدام كل ما لديه من خبرة لتمرير رسالته دون أى صدامات حتى مع المعوقين!
نعيش حالة نرى فى اللحظة الواحدة الألوان وحتى غير المنسجمة.
التجربة بتقول أنه بعد الثورات تنشب الصراعات وتستمر لفترة حتى تعود الأمور إلى الهدوء.. فى تلك الفترة التى نعيشها يجب أن نرصد مساحة الانفلات؟؟ وإلى أى مدى قد تؤثر على البلد بشكل عام..
يعني!!
كمثال.
عندما تزداد دائرة الخطف والعنف.. وتحدى الناس للقانون والنظام بالظهور علناً بالأسلحة المخالفة!! وهذه الأمور لم يتحدد انتشارها بمساحات صحراء.. أو فراغات من السكان بل أصبحت موجودة داخل المدن.
الأمن الآن يواجه مخاطر.. سواء رجال الشرطة أو الجهات المساندة لها فى هذا الأمر بعد اتساع دائرة الحماية وتنوع الخصوم ودخول سوق الإجرام شرائح لم تكن تعمل فى هذا المجال.. وأبرزها الإرهابيون الذين يبحثون عن التمويل لعملياتهم التخريبية، فاتجهوا للخطف والسرقة، والإبتزاز. والحل، خوفًا من توسيع تلك الدائرة أرى أن رجال الداخلية لديهم الخريطة الإجرامية ويمكنهم التوصل للخيوط الجديدة التى أضيفت إليها.. وشعور الناس بالأمان يعنى الدولة والحياة بشكل عام ولا أعتقد أننا سنصل إلى درجة عصابات تحكم مساحات ومحافظات ومناطق.. حتى لو كان هناك عدد من النماذج.
يجب أن ننتبه لأن هذا السلوك فيما لو تركناه.. سيزداد الإجرام شراسة.. إنهم يسرقون الآن بالآلى ويخطفون الناس بالآلى نهارًا ومساءً دون أدنى اهتمام أو خوف..
هذه السلوكيات لو تركناها.. كل الخوف أن ينضم إليها بعض من خارج دائرة الإجرام، وهو ما يصل بها إلى مرحلة المهنة.. وقتها سندفع جميعًا الثمن.
بلغاريا وصربيا ودول الاتحاد السوفيتى القديم.. وغيرها العصابات تتفاقم وتحتل مدناً ومؤسسات وصناعات.
والمافيا تزداد قوة.. والإجرام بشكل عام المنظم منه موجود فى معظم دول العالم بمعرفة السلطة!!
وفى مصر الأمور متداخلة وملخبطة..
لدينا جرائم لم نكن نسمع عنها مثل خطف السيارات والأشخاص وسرقة الأراضى وغيرها.. أخشى أن نتوحش وبرغم ثقتى أن حالة الأمن أفضل مليون مرة من زمن الإخوان ومازالت إلى الأحسن.. وقد عشت أياما سوداء اقتربت من الموت لخطوات أنا الأكثر فهمًا وإدراكًا للجهد المبذول من الشرطة فى هذا المجال. وأعلم كم هى الجبهات التى تحارب عليها الشرطة.. واتفهم أن تشعر بالموت منذ أن تخرج صباحًا كما هو حال رجال الداخلية من ضباط وجنود.. لكن فى نفس الوقت أتمنى ألا يتحول الخطف والابتزاز إلى مهنة منظمة.