الثلاثاء 29 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
براءة الوايت نايتس

براءة الوايت نايتس






القضاء العادل يبرئ جمهور الزمالك من الوايت نايتس من محاولة قتل مرتضى منصور وإلحاق الضرر بالأبيض.
أنا سعيد بالحكم، لأننى كتبت ودافعت ومازلت عن شيوع اتهام روابط الجماهير بما ليس فيها.
جمهور الزمالك وايت نايتس أو غيره وجمهور الأهلى التراس أهلاوى أو غيره، مجموعات وهبت نفسها لصالح هدف واحد وهو تشجيع اللاعبين لتحقيق الفوز.
قيم جميلة.. يتساوى فيها كل جماهير الأندية نفس الهدف أو الحلم.. واحد.
ولأننا مجموعات لا تريد بذل أى جهد فى سبيل الإصلاح عاوزين كل حاجة على الجاهز حتى الإعلام الرياضى دخل على الخط بشأن جماهير روابط الأندية.. ووجدها فرصة للظهور والعودة إلى الأضواء والشهرة ورفع نسبة المشاهدة عن طريق الهجوم ضد جماهير الوايت نايتس وألتراس أهلاوى تحديداً فى يوم وليلة أصبحت تلك الشريحة من شبابنا مرتشين وإرهابيين وتجار وطن ومشاغبين يستحقون الإعدام أو الحبس. الإعلام بشكل عام والرياضى معهم لم يرحم أسرهم.. ولم يخدم النماذج المشرفة من شبابنا المنضمين لتلك الروابط.
عندما أساند تلك الجماهير لا يعنى أننى مع أى شغب وفى أى صورة من جانبهم أو غيرهم.
تعالوا نناقش القضية بشكل أوسع.. شباب روابط الأندية التراس أهلاوى أو وايت نايتس مجموعات متنوعة الثقافات والبنية الاجتماعية والاقتصادية أنهم يمثلون مجتمعًا كاملًا وقد يكون بينهم من هو لا يحترم القانون.. أو يحمل أهدافًا ضارة بالمجتمع.. أمور عادية والواجب أن تحارب من يعتنق تلك الأفكار مثلما تفعل الدولة مع الإرهاب والإرهابيين. وحتى الإخوان المسلمين، الدولة تحارب من تلطخت يده بدماء المصريين، ومن ألحق الضرر بأمن المواطن والبلد.. وتترك من يعيش فى سلام دون مشاكل!!
لكن الإعلام الرياضى سامحه الله لم يتعظ أو يحاول دراسة الحالة وشن هجوماً كاسحاً ضد شباب المدرجات.. والنتيجة إثارة الرأى العام واستنفار الدولة ضدهم!!
الوايتس نايتس الزملكاوى فى موقف حرج ومؤلم، لأن رئيس نادى الزمالك مرتضى منصور هو الذى يقود الحرب ضدهم.. وهى أزمة لأن من المفترض أن تكون هناك قواسم مشتركة بين من ينتمى للزمالك إدارة وجماهير وهو مساندة الأبيض للتفوق! لكن الحقيقة أن عصبية مرتضى منصور وشخصنته للمواقف ودخوله فى مشاكل وخلافات لا حصر لها.. وبالتالى قراراته بمنعهم من متابعة تدريبات الزمالك وتشويه صورتهم فى الإعلام بإتخاذ مواقف متشددة ضدهم.
هذه حالة خاصة حيث إنها غير مكررة فى أى روابط أندية أخرى.. والغريب أن رئيس الزمالك لم يكتف بمعاقبة الوايت نايتس بل امتد غضبه ليشمل كل روابط الأندية من جماعات الإلتراس ونقل غضبه إلى المحاكم.. وبهذا الموقف وضع مرتضى منصور نفسه فى معاداة لجماهير الكرة المصرية من روابط الأندية وهذا الموقف غير مفيد فى محاربة ظاهرة عنف المدرجات أو الالتزام بالقواعد الرياضية بالمدرجات!!
أعود إلى براءة جماهير الوايت نايتس من كل التهم التى حاول البعض إلصاقها بجماهير اللعبة.. أمر كنت قد دافعت عنه ومازلت.. حيث أرى أن جمهور الكرة هو أفضل عناصرها.. وروابط الأندية فاكهة نادرة مطلوبة لنمو الجسد والعقل..
لقد دافعت عن براءة الوايت نايتس وهم محبوسون على ذمة القضايا لايمانى بأن أيًا منهم لم يرتكب خطأ ضد النادى والأفراد.. وأن الاتهامات صناعة مواقف شخصية.
دافعت عنهم بعدما استمعت من الأمهات بأن بعضهم تم القبض عليه وهو يحمل وجبه غذاء لزميل مسجون.
دافعت عنهم لأن الأكثرية منهم مثقفون.. متعلمون.. بمراكز مرموقة.. جمعهم حب ناديهم وهى تهمة لا ترتقى للسجن بل شرف يتوج به الجمهور.