الأربعاء 30 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مرة أخرى.. احذروا المافيا

مرة أخرى.. احذروا المافيا






■ أتصور عندما كتبت عن زيادة عملية الخطف المسلح أو السرقة المصاحبة بالعنف كظاهرة خطيرة وأنها تتجه إلى أن تكون منظمة بعد تداخل أو تقديم مساندات لوجستية من جانب مجموعة من الأفراد من خارج دوائر الإجرام أو الشبهات وهو ما قد يؤدى فى النهاية إلى ظهور مافيا مصرية.. هذا الخطر وارد فى ظل تعدد الجهات التى تشاغب وتعتدى على الوطن والمواطن وفى ظل انشغال الشرطة بأولويات فى العمل من حيث الأكثر خطورة وتهديدًا للأمن والأفراد مثل الإرهاب  كمثال.. الملاحظ والخوف هنا فى دخول مجموعات كمساند أو كشريك فى التخطيط وتقديم المعلومات وحماية هؤلاء المجرمين الخطف أصبح ظاهرة. وسط انشغال الشرطة زادت نسبة الإبتزاز من تلك العملية.
أنا هنا أطالب الرئيس السيسى بضرورة التصدى بقوة لتلك الظاهرة لأن تركها بهذه الصورة وبمرور الوقت ستزداد قوة وستجد الشرطة أو غيرها صعوبة فى المعالجة.. مصر بشكل عام بلد آمن، لكن الاعتماد على هذا العنوان غير دقيق، ومع الصعوبات الاقتصادية أعتقد أن الخاطفين ضمنوا ثروة مالية كبيرة وهى عائد عملية الخطف والابتزاز، وليس شرطا أن يكون المجرمون وحدهم، لأن تلك التجارة تحقق الملايين من الجنيهات، هناك من يسيل لعابه لاقتسام تلك الملايين مع المجرمين.
فى دول العالم مافيا متخصصة فى المخدرات والدعارة، وهى تلجأ للخطف فيما لو تعرضت بضاعتها للمضايقات، لذا هم يخطفون السياسيين ورجال الشرطة وغيرهم.
فى مصر الخطف وظيفة فى حد ذاته لأن المخدرات وغيرها معروف كبار تجارها والصبيان وهما يلتزمان بالمهنة.. بالطبع بعد يناير 2011 تعرضت العملية التنموية لصعاب، وانعكس الحال على الجميع صغار وكبار سنا واقتصاديًا وهو ما دفع المجرمين إلى تطوير عملهم بما يتلاءم مع الظروف.
الخطف والابتزاز وإطلاق السراح مقابل فدية مالية تتوقف على الموقف المالى للمخطوف.. وعملية تحديد اسم المخطوف يتم بناء على معلومات قد تأتى من أحد العاملين معه أو جهات تملك المراقبة وكيفية اختراق الأسرار والبيانات أو الجيران.. كلها أمور.. الداخلية على علم كامل بها.
طيب المختطفون لهم أعوان وعيون فى كل مكان والمراقبة الشخصية هى أحد أهم متابعة سلوك أسر المخطوف وهل ستلجأ للشرطة؟ أم ستلتزم بالتفاوض! وحكاية معرفة سلوك أهل المخطوف بسيطة بزرع شخص أمام قسم البوليس أو مع الجيران لمتابعة سلوك أسرة المخطوف.
أنا هنا على قناعة بأن خبرة الشرطة تتيح لها معرفة حتى كيف يفكر المجرم وسلوكه ولديها ملفات بأدق التفاصيل.
أؤكد أننى أخشى على المجتمع من انتشار ظاهرة الخطف والابتزاز وأن تمتد لتصل إلى الطبقات الأقل.. النهارده بيخطفوا رجل أعمال.. صيدلى، عائد من الخارج، موظف كبير يملك أموالاً.. أبناء رجال الأعمال.
أخشى أن يجىء يوم نتحرك فيه بحراسة مسلحة مثلما يفعل رجال الأعمال.
علينا وقف الظاهرة.. وهذه مسئولية الدولة وليس الأفراد.
إذا كان الإخوان أرادوها دولة مقسمة ومسلحة، أعتقد أن الله أراد لنا ألا يحدث للبلد مثل هذه الأمور.
والآن بدأنا ندخل دوامة العنف من نوع جديد.. وعلينا أن ننتبه!
■ إسراء بنت مصرية لأب وكيل وزارة سابق بالتليفزيون الحاج عبدالسميع وأم طبيبة، فى شارع المماليك وهو يبعد عن قصر الاتحادية بـ80 مترًا فوجئت براكب دراجة بخارية يخطف الكاميرا ولأنها تمسكت بالكاميرا.. سحلها أمام الناس لمسافة عشرة أمتار ونجح فى سرقتها.
الخطورة هنا أن اللص لم يخف المارة ولا كاميرات قصر الاتحادية التى تغطى تقاطعات ومداخل شارع المماليك وهو أول شارع موازٍ للأهرام إسراء صرخت لمدة خمس عشرة دقيقة منها دقيقتان أثناء جريها على الرصيف.
فوجئ الأب أن ابنته هى التى كانت تصرخ.. وعندما شاهدها وآثار سحلها على الرصيف انهار.
محمود شقيق إسراء ذهب معها لقسم مصر الجديدة. عمل محضرًا وفى الانتظار.