الثلاثاء 29 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
قناعة البسطاء

قناعة البسطاء






■ لا يجب أن يسيطر علينا الغضب لدرجة أن تتلون أحكامنا على الأشخاص أو المسئولين بالمشاعر.
التاريخ لا يعترف بالمشاعر.. والجريمة فى انتظار التاريخ ليعيد الاعتبار للمسئول هذا سلوك البعض لأن الوقت مطلوب للتهدئة.
■ عبدالناصر استقطع 96 فدانا من أرض نادى الجزيرة ومنحه للفقراء تحت اسم مركز شباب الجزيرة.. والرئيس السيسى أرسى قاعدة جديدة علينا وتفسير جديد لنظرية العدل الاجتماعى، وإيمانه بتقديم خدمة مميزة للبسطاء والفقراء تتساوى وتزيد عما يقدم للأغنياء، دون أى ضرر بالأغنياء.
العدل الاجتماعى الجديد لا يمس ما يقدم للأغنياء، وبالتالى ليس شرطًا أن تأخذ منهم لنمنح الفقراء مجتمعنا الجديد يمكن فيه تساوى الغنى مع الفقير فى الخدمات المقدمة.
فلسفة جديدة من يريد أن يتعلمها أو يفهم عنها أكثر أن يذهب إلى مركز شباب الجزيرة ليرى بنفسه على الطبيعة حلم مصر الجديدة.
■ فى رمضان الإعلانات أفقدتنا مواصلة الأعمال الدرامية.. الفضائيات والتليفزيون مهما العذر فى هذا السلوك الأمر محصور فى العوائد المالية.
■ قناة النيل للرياضة تبدلت سبحان الله التطوير وصل لنسبة كبيرة من البرامج.. الشاشة، الاستديو، الموضوعات والأفكار، التليفزيون كسب قناة جديدة.
■ عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بيحاول حل مشاكل ماسبيرو لكنه لن ينجح وحده.
■ سلوك جيل الثانوية العامة مختلف تمامًا عن معايشتنا لها الجيل الجديد قوى وصلب وثقته بنفسه واضحة، مع الأسف هذه الصفات اكتسبها الطالب أو الطالبة، لأن معظمهم حجز مكانا له فى الجامعات الخاصة التى لا تعترف بالمجموعات، وادفع يا عم!!
■ فى الشارع الذى أسكن فيه تعودت أن أفتح حوارا مع من أقابله بدءًا من سلامة مدير عام العمارة وهو الباشا البواب الذى يصر على ارتداء جلباب أبيض ناصع البياض كرد على أى شخص يحاول أن يلفت نظره على أنه بواب طبعًا أى زائر للعمارة يعتقد فورًا أن سلامة هو صاحب العمارة، وبإشارة من يده يمكن أن يقطع أنفاسك فى الصعود عن طريق السلالم ويابخت من رضى عنه سلامة.
فى الفترة الأخيرة الرجل يقوم نيابة عن سكان العمارة بعمل تجديدات للمدخل والأسانسير وسلامة وجد نفسه وسط التراب والتكسير، لكنه أصر على ارتداء جلباب مستورد من السعودية ناصع البياض، هذه هى حكمة الخالق وقوة وعزة ما خلقه الله، كل شخص مهما كان مستواه أو دخله المالى أو حياته.. يمكنه أن يصنع منها شيئًا جميلاً يعيشه ويتعايش معه.. إنهم البسطاء والمحسودون من الأغنياء الذين لا تصنع لهم الأموال ضحكة من القلب.
■ سلامة لا يملك أموالا ليتصدق بها لكنه يملك ما هو أهم مساعدة الناس اللى طالع واللى نازل.. عندما يهب لمساندتى أرد عليه. لا يا عم أيام مساعدتك لى جاية، جاية أما الآن أنا أستطيع.
■ فى الجراج.. حكاية بسطاء.. أحمد وشعبان.. شخصيات طيبة البسمة والضحكة، لشخصيهما.. فى الصباح الباكر يستيقظ أحمد وألاحظ أنه قد لا يكون قد نام ساعة لكنك لا ترى إلا الابتسامة وكأنه يقول ردًا على إحراجى.. هو ده شغلى وأنا سعيد «وحالة من الرضا تسيطر على أحمد وشعبان.. أى دخل.. أى أكل كوب شاى وسيجارة». أجد نفسى حتى لو سيارتى اصطدمت بغيرها داخل الجراج صامت أتأمل حالة الرجلين، ادعو لهما بتحمل مشاق المهنة ذات العائد المالى البسيط.. لكنها حياة البسطاء الراضين لحالهم الشاكرين لربهم فى كل الأوقات وفى ظل الأزمات.
ناس راضية بما قسمه الله لهم، قوتهم فى قناعتهم، يأكل أى حاجة بنفس راضية يتسابق ليقدم لك الخدمة أمانة وإخلاص.
خلال حصار قصر الاتحادية والأحداث الملتهبة حوله منذ 2011 حتى يونيو 2013 عاش الرجلان أسود أيام حياتهم عشاء مولوتوف ودخان قنابل ورصاص وتحطيم سيارات شاهدا كل تفاصيل ميلاد البلد، مازال أحمد يقرأ جريدتى اليومية، أولاً وأن بعده بـ5 ساعات.. ليتعرف على ما يحدث مجانًا.