جماهير الكرة.. الوطنية

■ حالة من الاستنفار بين جماهير الأهلى والزمالك.. كل منهما يحشد أسلحته لينال من الآخر.
بعد تعثر الزمالك أمام المقاصة.. انتبه الزملكاوية إلى أن الدرع فى خطر والثقة التى كانت لدى تلك الجماهير بشأن الفوز بدورى هذا الموسم من الملاحظ أنها أصيب بأضرار.. ولأن الانتصارات عادة ما تخفى كل ما دونها من مشاكل وخلافه.. لذا أجد أن الزملكاوية يشعرون بالقلق الشديد تجاه ضمان البطولة.. وهم الأقرب لها، مفهوم أن يبدأ رئيس الزمالك مرتضى منصور فى حشد همة المنظومة البيضاء وعمل حالة استنفار حتى لو على حساب مضايقة الأهلى والحكام أو غيرهم.
الكتائب الالكترونية البيضاء أدركت أن نتائج المباريات بين أقدام اللاعبين.. وفى الحقيقة هى تخشى المواقف المؤلمة من جانب فريقها.. ومن أجل حل تلك المشكلة هاجمت جماهير الأهلى.. وأعلام الأهلى.. ومن فرط الحساسية هاجمت محمد عبدالوهاب عضو مجلس إدارة الأهلى كونه أثنى على فريقه بأنه فريق صانع البهجة وهو أمر عادى جدا فى مقابل تعليقات هانى زادة عضو مجلس إدارة الزمالك على انتصارات فريق على الفيس بوك «أنا فرحان قوى.. قوى قوى» ولقى اقبالا من الزملكاوية بكلمات عبدالوهاب أو تعليقات زادة كلها أمور لا ضرر فيها لفريق منافس.
لكنها العصبية التى أصيبت بها جماهير الزمالك بالطبع اتفهم أن الزمالك هو الأقرب للفوز ببطولة دورى هذا الموسم.. وهو الأحق بتلك البطولة لما بذله من جهد وعرق وأيضا مجلس مرتضى منصور لكن الاشجع أن تصب الجماهير الغاضبة جرعة الغضب بعيدا عن الأهلى وجماهيره!
■ الأهلى بدوره لم يستسلم لضياع بطولة الدورى هذا الموسم الغريب أن كل سلوكيات المنظومة الحمراء لا يوجد فيها أدنى إشارة على أن بطولة الدورى هذا الموسم لم تعد فى قبضة الأهلى.. جماهير الأهلى تقاتل.. والفرقة فى الملعب لا تهدأ وقيادات الأهلى فى تصريحاتها تشعر بأن البطولة حمراء.
 هذا هو سر الأهلى والمنظومة الحمراء إنهم يرفضون الاستسلام ولا يعترفون بالهزائم ولا أعلم كيف يفسر الأهلاوية فارق النقاط عن الزمالك.
■ من حق جمهور الناديين أهلى، زمالك أن يبحثا عن آليات ووسائل لتشجيع فريقهما وبأى شكل أو صورة.. ومن حق جماهير الزمالك أن تغضب من فريقها كما حدث بعد الهزيمة أمام فريق المقاصة، لكن عليها أن تساند فريقها لا تصنع مواقف للاشتباك مع الأهلى.. وأعتقد أن خطة تصدير القلق للأهلى وفريقه أمرا لن ينجح فى نفس التوقيت هناك بعض الأصوات الحمراء تهاجم الزمالك فى كل المواقف وهو تكنيك لجماهير الدرجة الثالثة من أجل تعطيل المنافس.
■ الأهلى لن ينجح فى تعطيل مسيرة الزمالك القادر على ذلك المنافس ولاعبو الزمالك أنفسهم.. النتائج بقيمة العطاء هذا هو الفيصل فى النتائج لو استبعدنا الحظ.
 فى نفس الوقت قد تفتح جماهير الزمالك بابا جديدا للتنفيس منع الحكام وهو أمر يلحق الضرر بالفريق ويزيد من توتر الجمهور.
أيضا الزمالك لن يوقف مسيرة الأهلى.. معظم كبوات الأهلى من صناعة لاعبيه وليس حكام أو غيره.. جمهور الأهلى يغضب من الحكم الذى ينهزم فريقه معه حتى لو كان محايدا.. ويغضب من حكم أدار انتصارا للزمالك حتى لو لم يكن للحكم أى دور فى ذلك هذه هى فلسفة التشجيع الحالى من جانب الزملكاوية أو الأهلاوية فاحذروا.
■ الدورى سيكتمل بإذن الله.. لأن القوات المسلحة المصرية فى موقف بطولى كعادتها.. دافعت وانتصرت على قوى التكفير فى سيناء واستمرار الدورى يعنى انتصارا للحياة، وأن دماء الشهداء تساعد فى تعافى البلد وسلامته وأمنه.
 ■ استمرار الدورى مطلب للمصريين.. وليس للرياضيين فقط.. على جماهير الكرة ألا تنساق وراء دعوة لمشجع متعصب!
 ■ على جماهير الكرة وروابط الأندية أيضا البرهنة على أنهم فى طليعة المصريين حفاظا على أم وسلامة البلد بشكل عام.
 جماهير الكرة تمثل شرائح المجتمع من الشباب.. ولدى يقين بأنهم كعادتهم.. مصريون غيورون على بلادهم يرفضون أى ممارسات تصيب الوطن والمواطن.
 شباب مصر هم الحاضر والمستقبل.
 وجمهور الكرة جزء من هؤلاء الشباب.