الثلاثاء 29 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الإعلام العسكرى 2015

الإعلام العسكرى 2015






■ نجحت القوات المسلحة فى إلحاق الهزيمة بالمجموعات التكفيرية فى سيناء.. بعد قتل عدد كبير منهم وصل إلى 220 تكفيرياً والقبض على عدد منهم.
 نجاح فى أرض المعركة وهو أمر أسعد المصريين خاصة أن هناك جيوباً إرهابية فى الداخل والخارج كانت تنتظر النتيجة لتطوير عملياتها التخريبية.
 النجاح الأهم أيضا والذى يجب أن نتوقف عنده.. هو تسويق الحادث فى الداخل والخارج.. الإعلام الخاص بالقوات المسلحة - الشئون المعنوية - نجحت فى معركتها المهمة، لم تكتف ببيان كالعادة.. بل عندما وجدت أن هناك أصواتاً مغرراً بها فى الإعلام وانجرافها فى تسويق أكاذيب ضارة بالبلد بشكل عام وهيئات وأفراد.. قررت إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة أن نشتبك هى أيضا فى معركة مهمة بشأن تسويق الحقائق وتخليص الصوت الإعلامى وبالتالى المتلقى وهو المواطن من جراء تلك الأكاذيب وأيضا إلقاء الضوء على حقائق الأحداث.
 للمرة الأولى خرج المتحدث العسكرى للقوات المسلحة ببيان عما يجرى ولكن الشئون المعنوية للجيش لم تستسلم عندما استشعرت بأن هناك شريحة تم تسويق الشائعات بينها.. وكانت الرد طبقا لما حدث.. بث فيلم عن شهادات الأبطال الذين عاشوا الحدث، كل منهم حكى بعفوية مطلقة كما هو واضح من الشريط ماذا حدث، وقد كانت تلك اللقطات الصادقة والكلمات والتعبيرات والإصرار وحالة الفخر والتصميم والشرح المبسط لما حدث من هجوم للتكفيريين والتصدى لهم والبطولات التى حدثت من جانب المدافعين عن أماكنهم من رجال الجيش، هذه اللوحة لأنها تتضمن حقائق الأحداث، وجدت صدى كبيراً، ومهماً لدى الشارع، لم تكتف الشئون المعنوية بالجيش بهذا القدر من المعلومات والمشاهد بل عندما استشعرت بأن هناك من غابت عنه عملية الاشتباكات وكيفية حدوث المعركة.. وأيضا غياب التصور عند البعض بشأن الهجمات وتوقيتها وشكل الهجوم وخططه.. من جانبها قدمت الشئون المعنوية - رسومات جرافيك بالعملية برمتها.. بمعنى أدق تعاملت الشئون المعنوية مع كل عناص العملية البصرية للمواطن وقدمت ما يقنع تلك العناصر صوتاً، صورة، أبطال شاركوا فى المعركة، صور حية للاشتباكات دور أفرع القوات المسلحة لم تستسلم الشئون المعنوية بالجيش إلى حدود ما قامت به، عندما أيقنت أن الرسالة للداخل لا تكفى ولأن المجتمع المصرى يضم عدداً من الشرائح فهى هنا خاطبت الجميع وتعاملت معه بأدوات توصيل وتواصل تتوافق مع ظروف كل شريحة.. وأعتقد أن الفيلم التصويرى للضربات الجوية التى حققها سلاح الطيران لاصطياد التكفيريين الهاربين فى سيناء ضمن حزمة أدوات الشرح والإقناع كلها أمور اعتقد من خلال تجربتى ناجحة بدرجة ملفتة وقد أثمر هذا على نجاح الشئون المعنوية فى حربها الشرسة ضد مجموعات بالإعلام سيطرت بأكاذيبها على الساحة الإعلامية لمدة ساعات ولعبت دورا هداما فى هذا الشأن.
 كما قلت الشئوت المعنوية بعد أن نجحت فى نشر الحقائق بين المصريين لم تترك الفرصة واتجهت إلى الخارج فى سابقة جديدة لم أسمع عنها من قبل ببث فيلم بالإنجليزية عن عملية الثأر الأخيرة وهذا التحرك لمخاطبة دول وشعوب العالم وكشف زيف أكاذيب الإرهابيين والقتلة والتكفيريين واعتقد أن هذا النهج افتقدناه منذ سنوات.
 وهو بداية أن تخاطب العالم بالحقائق ولا تترك مساحات لأعداء الوطن لتشويه الداخل.
 انتصر الجيش على التكفيريين وثأر لنا فى سيناء.