الثلاثاء 29 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
عبدالعزيز.. الترويج لمشروعات البلد

عبدالعزيز.. الترويج لمشروعات البلد






1200 شاب وفتاة زاروا أمس قناة السويس الجديدة لمشاهدة ملحمة العمل هناك وما يجرى على الطبيعة.
الزيارة تأتى ضمن خطة وزير الشباب فى الترويج بين الفئات العمرية المختلفة لمشروع القناة الجديدة وهذه الخطوة مهمة، فالرؤية الواقعية للحدث تظل عالقة بالعقل.
والأهم أن الشاب يعتبر  نفسه من خلال تلك الرؤية بمثابة شريك فى العمل والنتائج وهو ما ينعكس على حالة الرضا للشاب وأيضًا اكتسابه قدرة الدفاع عن المشروع.
الزيارة أيضًا تجىء ضمن الترويج للمشروعات الوطنية الكبرى وأعتقد أن أى حكومة تولت أمر البلد عانت ولاتزال من عملية بطء الاستيعاب للمشروعات التى تنفذها وهو ما جعل البعض يعلق بأن الحكومة تاجر فاشل فى تسويق أعمالها وإنجازاتها.
رؤية 1200 شاب وفتاة لخطوات تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة خطوة مهمة لاستنفار طاقة الشباب وروحهم تجاه الوطن وبالتالى تزداد الإيجابية والمشاركة بينهم ونفس هؤلاء الشباب هم الذين سيتصدون لأى شخص ناقص الفهم أو المعلومات حول المشروع وغيره.
خالد عبدالعزيز وزير متفتح يسعى للتجديد والتطوير ينفذ آراء التى تقنعه وهو هنا «يُبيض» وجه الحكومة بشكل عام ويجيب أو يحل إشكالية عدم استيعاب الأكثرية منا لإنجازات الحكومة وعملها.
عبدالعزيز وزير شاطر وفاهم ومدرك لاحتياجات الشباب بل والمجتمع بل ويتفهم أيضًا ويعلم الإجابات حول كيفية التواصل الجاد والمضمون مع الناس.
هو شخصيًا يفعل ذلك فى المساحة المحددة له، يتحرك برشاقة وسط منظومة شبابية ملغمة بالمشاكل ومجموعات رياضية تجيد فن تلغيم «الموقف» و«القرارات».
تجربة تنظيم أفواج شبابية لزيارة المشروعات الكبرى أو غيرها أمر مهم لأننا هنا نصنع من الشباب شركاء فى العمل والإنجاز وهذا يتيح لهم المحافظة على الإنجاز والدفاع عنه، وأيضًا غرس الأمل فى غد أفضل لهم وللمجتمع.
الشباب كما هو معروف أكثر الشرائح رفضا لأى قرار أو موضوع ويحتاج لتعامل خاص أقل ما فيه احترام عقله وأفكاره وتطرفه الناعم للفكرة حتى غير الممكن تحقيقها!
الشباب عناصر حرق وتفجير وأيضًا بناء وتنمية، إهمال الحوار معهم ينمى الحرق والتفجير.. والتقارب والتعايش معهم والتصحيح بهدوء نتائج مهمة بخصوص التنمية والبناء.
خالد عبدالعزيز يعمل بهدوء وثقة لجذب أكبر عدد من المنظومة الشبابية كشريك عمل وإنجاز وهو أمر يستحق التوقف أمامه بالدعوة لتوسيع المفهوم ليشمل مساحات أخرى لوزارات مختلفة.
إذا كانت وزارة الشباب والرياضة نظمت زيارات لعدد 10 آلاف شاب وفتاة لزيارة قناة السويس الجديدة، أنا هنا أدعو لتنظيم رحلات أيضًا لشباب القرى والمحافظات، لتشكيل سفراء التنمية للمشروعات بالقرى والمدن الأخرى كمثال مطلوب زيارات لقناة السويس لشباب الصعيد ومرسى مطروح والاسكندرية وغيرها.. هذه الخطة مع الحوارات الصحفية والإعلانات والإعلام تشكل عنصرًا مهمًا فى الترويج لتلك المشروعات، وإن كنت انحاز للرؤية بالعين المجردة للشباب لأن هذا الأمر كما قلت يسجل داخل العقل والذاكرة.
■ أعتقد أن هناك ضرورة لوضع خطة لسفر مليون شاب وفتاة لقناة السويس الجديدة للمشاهدة حتى لو نفذناها على مدار سنوات، اجذبوا الشباب لمشاهدة المشروعات الكبرى، طالما أن الحكومة عادة ما تفشل فى الترويج لأعمالها فى ظل إعلام لا يعرف ولا يحترم حدود الاختلاف أو الالتفاف الوطنى وكيفية المحافظة على المستقبل بكل صوره.
إذن الحل فى الرؤية العملية وبرغم صعوبتها إلا أنها الأفضل فى بناء شاب مؤمن بمستقبل أفضل لبلاده.