
كمال عامر
قبل اللعب.. الأهلى هزم الزمالك
فى اللحظات الأخيرة قبل مباراة الأهلى والزمالك فى دورى كرة القدم التى ستقام على ملعب برج العرب.
■ أولا: سلوك الأهلى ومجلس إدارته فى معالجة الموضوع الخاص بضرورة تغيير الملعب من الجونة إلى برج العرب لا غبار عليه.. الأهلى هنا لجأ إلى اتحاد الكرة شارحا عدم تكافؤ الفرص فيما لو أن ستاد الجونة احتضن اللقاء.. اتحاد الكرة بدوره كان مراوغا لأنه يعلم جيدا أن القرار ليس فى يده لكنه تصدر المشهد وظهر وكأنه يعاقب أو يعاند الأهلى.. أو يلعب لصالح الزمالك.
■ ثانيا: من حق الأهلى أن يختار الملعب الذى تقام عليه المباراة وهو صاحبها.. وفقا للظروف التى تواجه البلد.. وأعتقد أن الأمن والجيش وغيرهما جهات تتدخل فى عملية التأمين وهو أمر عادى.. ولأن مباراة بدون جماهير وبالتالى يمكن تأمينها حتى لو فى استاد القاهرة وبدون مشاكل.
■ ثالثا: بالفعل هناك حالة من الاحتقان صناعة إدارة وليس جماهير.. من حق مرتضى منصور أن يحمس لاعبيه.. وأيضا من حق محمود طاهر أن يحافظ على كيان ناديه وأعتقد أنه لا خلاف على أن الرجلين هدفهما واحد.. لكن طريقة تحقيق الهدف مختلفة ومحمود طاهر كان الأكثر حرصا على استخدام أساليب لاغبار عليها.. خاصة أن خطابه الإعلامى كان شفافاً، حرص رئيس الأهلى فيه على عدم التعرض لا للزمالك ولا غيره عكس الخطاب الأبيض.
■ رابعا: أخطأ مرتضى منصور رئيس الزمالك عندما لجأ إلى تجييش من حوله جماهير وإعلام أبيض لتحقيق انتصار لا ضرورة له على رئيس الأهلى ظنا منه أن الجماهير أو الإعلام ستسانده فى حملته غير المبررة ضد محمود طاهر.
■ نعم هناك رواسب محمود طاهر يرفض أى سيناريو يخسر فيه الأهلى مهما كان كاتبه أو منفذه.. ومرتضى منصور كل همه هو انتصارات الأهلى ونجاحات محمود طاهر.
■ علاقة محمود طاهر بألتراس أهلاوى ممتازة.. الرجل يقدر جمهوراً كل حياته مساندة فريقه.. بينما مرتضى منصور سجن جمهور الزمالك.. والرجل يشعر بالضيق فى أى مساحات تقارب بين الأحمر وطاهر.
■ خامسا: انتصارات الأهلى فى تسويق بث المباريات وتحقيق أعلى عائد مالى 40 مليون جنيه وهو رقم يعادل كل ما حصلت عليه بقية الأندية بما فيهم الزمالك بالإضافة إلى نجاح محمود طاهر فى بيع حقوق الرعاية مقابل 231 مليون جنيه لمدة ثلاث سنوات وهو ثلاثة أضعاف ما حصل عليه الزمالك من بيع حقوق الرعاية برغم أن محمود طاهر رئيس الأهلى وناديه لم يخرج من أى منهم ما يسىء لأى ناد آخر فى هذا الشأن إلا أن العقدة زادت رسوخا وتأثيرا.. عقدة أن الأهلى انتصر على الزمالك وهزمه بالضربة القاضية فى عملية بيع المباريات وبيع حقوق الرعاية والأمر هنا هو نجاح إدارة الأهلى برئاسة محمود طاهر فى تحقيق أعلى عائد مالى من البث والرعاية فى تاريخ الأهلى.
■ سادسا: عندما انتصر مرتضى منصور بشأن التعاقد مع أكثر من 22 لاعباً جديداً لم يعلق الأهلى.. ولم يخرج من مسئول أحمر ما يسىء للزمالك.. ولكن عندما انتصر محمود طاهر وحقق أكبر وأفضل الصفقات بتعاقده مع إيفونا وجون انطوى وحمدى وجمعة.. خرج رئيس الزمالك مهددا والإعلام الابيض بذل مجهودا لتشويه الصفقة.
■ أخيراً: محمود طاهر افتتح فرع الأهلى بالشيخ زايد بحضور رئيس الوزراء وعدد من الوزراء والمحافظين رد عليه مرتضى بتطوير الفرع الرئيسى وبنفس الضيوف.
لكن عندما أعلن طاهر نجاحه فى الحصول على 50 فدانا بالتجمع الخامس كفرع خامس للاهلى بدأت معركة تكسير العظام.
■ لا أحد يوافق على كلمات مرتضى منصور فى سب محمود طاهر.. وهجيب أمك.. والجزمة.. وحالة من الغضب بين المثقفين والعقلاء.. حتى لو كان هناك بعض جماهير الزمالك تحب هذا النوع من التفاهم.. لكن فى النهاية هذا الاسلوب لم يعد مقبولا مهما كان.
■ مرتضى منصور لست وحدك حتى نسب هذا وتقدم بلاغا فى ذاك.. وترفع الحذاء والجزمة ضد من يختلف معك..لأنك فى النهاية رئيس ناد محترم والمفروض أنك قدوة لجيل جديد قد تجذبه انتصارات الزمالك.
وأعتقد أن خطة مرتضى منصور لحرق العلاقة بين محمود طاهر وجماهير الأحمر والدولة لن تنفع.. وعليه أن يصالح جماهيره أولا..
الصراع بين الأهلى والزمالك جميل طالما أنه لصالح الجماهير لكن أن يكون صراعا من أجل رئيس الأبيض ولشخصه فقط.. هذا مرفوض!!