
كمال عامر
دم الإخوان والثوار
■ الصراع الآن علي المكشوف.. التيار الإسلامي يهدد.. والثوار يتحدون والرئيس مرسي غير مهتم
المسيرات ستعود.. الغليان مع الحشد.. والشرارة قد يطلقها عدو في صورة مصري ثوري أو محسوب علي التيار الإسلامي أو طرف ثالث «بجد» يعمل لصالح جهة ما عالمية أو داخلية!
■ الرئيس مرسي بشرنا بالتنازل عن الإعلان الدستوري وتأجيل الاستفتاء علي الدستور بالفعل ألغي القديم وأطلق الجديد.. ولا فروق ملحوظة.. الرئيس أطلق الإعلان وقال ممنوع الاقتراب.. أو المناقشة.. لأنه محصن ضد الحسد أو النقاش أو القضاء!
■ الجرائم لا يمكن أن تغلق ملفاتها.. ما حدث في موقعة القصر.. أحداث موثقة أري أنها تحرج القضاء.. تفاصيل الأحداث المؤلمة تؤكد المحرض والجاني والضحايا.. ولا أعلم ما هو المطلوب للعمل بعدل وشفافية ليس شرطا أن يكون للمتطرفين زعيم!
■ لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون الرئيس مرسي علي علم بما تم من جرائم في حق المتظاهرين السلميين.. مهما كان الاختلاف معه هو مواطن مصري.. يدرك أن دم كل المصريين مسئوليته.. دم الثوار والإخوان في رقبته شخصيا بحكم الدستور والقانون والقيم الإنسانية.
عليه أن يجيب بالفعل لا بالقول إنه رئيس لكل المصريين ولو ألقي باللوم علي قادة الإخوان المحرضين للمشهد المؤلم.. وقتها سيهتف الميدان مرسي.. مرسي!
■ عندما قلت إن الإخوان خسروا موقعة القصر ولعنتها ستطاردهم في كل مكان وأن علاج الموقف قد يستغرق وقتا.. كنت أقصد تحديدا أن الإخوان طبقا لعناوينهم نالوا ظلما.. ويحتاجون فرصة.. وعندما حصلوا عليها فرطوا فيها.. أحرجوا من حاول التعاطف معهم.. الدماء التي اختلطت بشوارع الميرغني واللقاني وغيرها.. في رقبة قيادات الإخوان والمرشد العام شخصيا.. إنها دماء مصرية.. كان من الواجب المحافظة عليها.
في المقابل.. شركاء الثورة أصبحوا أكثر جرأة.. لم يعودوا يخشون الرأي أو العنف أو حتي الموت.. والفضل هنا يرجع إلي قيادات وكوادر الإخوان.
■ عدد من شباب الإخوان أنقذوني من انفجار أثناء موقعة القصر.. هذا يؤكد أنه ليس كل إخواني إرهابياً.. الكثيرون منهم يحملون رسالة الإسلام الصحيحة.. وأيضا بينهم متطرفون كغيرهم.
■ أسأل: لماذا استعان الإخوان المسلمون بأعضاء من المحافظات لاستجواب المصابين في حجرة التعذيب؟
■ صدقوني.. لو دفع خصوم الإخوان 50 مليون جنيه لتشويه صورة الإخوان ما نجحوا في مقابل هدية الإخوان إليهم بإطلاق النار علي متظاهرين يهتفون إرحل إرحل.
■ أسأل: لماذا يخشي الإخوان من هتاف.. الاجابة إن الإخوان علي طريق النظام السابق.. وكلمة إرحل التي أطلقها الميدان كانت فاصلة.. أخطر الهتاف أمام الاتحادية.. واحد.. اثنين.. الطيارة فين.
■ ما سر نزول الأسر المصرية في مظاهرات مصر الجديدة.. إنهم شريحة جديدة لم نلحظها في الميادين؟ الإجابة حزب الكنبة بدأ يستشعر الخطر.
■ السؤال: إلي أي مدي سيصل التصادم بين الإخوان والشارع.. العالم يراقب وهناك نقطة تجبر الأطراف علي الجلوس معا دون شروط.
■ لم يعد أحد يهتم بالأمور الاقتصادية أو غيرها.
■ الشاطر.. رجل «دماغ».. ليته كان رئيسا.. علي الأقل كنا سنسمع منه مباشرة دون وساطة نختلف معه قوته كانت كافية للإقناع سلبي أو ايجابي.. الرجل القوي من السهولة التعامل معه، والأخطر أن الرجل يعتبر مهندس ما يحدث، التعامل بدون وسيط أسهل في الحكم علي الأشخاص وعملهم.
■ المجموعة الإسلامية مذعورة جدا طبعا أنها تخشي السجون في نفس الوقت الثوار يرفضون مصادرة الغد وسرقة الدم الذي دفعوه ثمنا لموقفهم! من يستطيع جمع الطرفين.
■ الكتائب الالكترونية للإخوان أو الثوار، فاز الثوار بالضربة القاضية بعد حصولهم علي أفلام ووثائق موقعة القصر.
محاصرة المدينة الإعلامية جريمة.. الإخوان والرئيس مرسي يجرمون ذلك.. في نفس الوقت يتغاضون عما يحدث في 6 أكتوبر لأنهم غير مدركين أن المدينة الإعلامية منشأة حكومية.
■ الحوار العقلاني هو الطريق لحل الخلافات لا داعي للتخوين أو للهجوم غير المبرر.
شعارات التغيير لم تكن للضحك علي الناس، بل كانت شرطا للمشاركة.. لا أحد يمكنه أن يصادرها أو يبدلها.. وعدم الالتزام بها جريمة! وهو ما يحدث الآن.
■ إلي الرئيس مرسي..
كان الله في عونك.. هتلقيها منين ولا منين.. الإخوان أمامك.. والثوار خلفك.. وعلي الجانبين حازمون والسلفيون.. لا أعلم كيف ستخرج من الأزمة.. أعلم جيدا أن حدود منصبك محدودة بسلك شائك اخرج للشعب واستمع له.. دون وسطاء.. وحاول أن تجرب!
[email protected]