
كمال عامر
خراب.. الاقتصاد!
■ بلد حاله واقف.. أسعار فى العالى.. الجميع خايف.. والحياة فى النازل.. ثورة يناير من أجل ماذا؟!
الخراب.. أم الاستقرار.. الديكتاتورية أم الديمقراطية.. إنتاج أم مصانع مخربة وخراب ووقف إنتاج؟!
■ يناير من أجل ماذا.. حرية.. وعدل.. أم ظلم وافتراء وأكاذيب وإرهاب..
■ فى الشارع السياسى أزمات.. وهى أمور مطلوبة على الأقل.. الجهد المبذول لحلها لن يضيع هباءً.. وهى ضريبة يجب دفعها.
■ فى المقابل رجال الأعمال يمتنعون عن العمل.. لا استثمارات أجنبية ولا حتى محلية.. ورجال الأعمال المحسوبون على التيار الدينى أو الإخوان لا يمكنهم سد النقص.
■ الجميع فى انتظار استقرار الأمور السياسية تحديداً.. على الأقل ليتعرف على اتجاه البلد.. أى رايحة على فين.. وهو ما يعنى وقف حال البلد.
■ صندوق النقد الدولى أوقف المباحثات حول القرض المخصص لمصر بقيمة 4.8 مليار دولار.. والمبررات.. الظروف السياسية غير ملائمة لتمرير القرار.. حيث غاب التوافق الوطنى حول شروط الصندوق والتزامات الحكومة.. وهو قرار مؤلم ويساعد فى تأخير حصول مصر على حزمة مساعدات من الصناديق السيادية الخليجية وغيرها.. إذاً حتى الإصلاح الاقتصادى توقف!
■ ارتفاع الأسعار فى ظل توقف دولاب العمل فى كل مكان أمر مزعج.. يعنى انتحار الفقراء وأيضاً آلام للأغنياء.. وهو أمر لن يصمد أمامه لا الرئيس مرسى أو الإخوان ولا غيرهم.. إلا لقمة العيش.. «شوفوا صرفة»! كفاية خراب!
■ غداً الشعب المصرى يذهب للاستفتاء.. مهما اختلفنا أعتقد أن الانتخابات ستكون ديمقراطية لأن الجميع يخشى أن تلتصق تهمة التزوير بفريقه.
■ سوق الفتاوى الدينية فى مصر مزدهر.. على القيادات الإسلامية من كل الأطراف أن يمنع هؤلاء الشيوخ عن إصدار فتاوى الموت.. والناس لم تعد تطيق الاختلاف على أساس دينى!
■ ليس مسلماً من يروع الناس وينشر الحقد.. يتهم ويصنع الفتنة مهما كانت درجة شهادته الجامعية.
■ من خلال ما رأيته وعشته.. ليس كل الإخوان مجموعة تبحث عن الدماء، وليس كل عضو فى الإنقاذ.. وطني!! الشد والجذب أمراً مهم، مصر تعيش مرحلة استعداد لمولود جديد.. أتمنى ألا يُولد مشوهاً.
■ مجلس إدارة العالم برئاسة أمريكا ينتظر حزمة الإجراءات الدستورية.. لتحصل على إجابة إلى أين تتجه مصر؟! وإلى أى مدى سيتعاون مع النظام العالمي؟! وهل ستكون مثل إيران والعراق والحصار العالمى فى انتظارها.. أم دولة متعاونة!! والمساعدات المالية العالمية فى انتظارها.
■ الأقباط مصريون لا يمكن تهميش هؤلاء.. هم عنوان للديمقراطية والتسامح فى مصر.
■ مع الأسف البعض منا يطوع الطرف الثلاث على مزاجه الخاص.. يستخدم المصطلح للنيل من خصومه!! وهو ما جعل من الكلمة أضحوكة ومن يستخدمها ضد خصومه بـ«البلياتشو».
■ مصر تتعافى اقتصادياً بعد خمسة أعوام.
■ فى حالة بدء الاستثمارات الحقيقية كل الأسعار سوف تشهد ارتفاعاً حتى لو كانت نتيجة ندرة المعروض.
■ الاقتصاد فى مصر محاصر.. فك الحصار يحتاج برلماناً وتشريعاً وقرارات.. والتأخير يعنى الخراب.
■ لن يحضر إلى مصر مستثمر يشعر بالخطر على فلوسه.. وقضاء إدارى مترصد.. وناس بتلعب بالقانون لصالح مصادرة استثماراتهم.. حل مشاكل المستثمرين المختلف معهم هو التفاوض وإلا سوف نجد أنفسنا أمام مليارات من الجنيهات تدفع فوراً وإلا التحفظ على فلوس الدولة فى الخارج.
شوية عقل يا سياسيين.. وشوية تفكير يا حكومة ويا معارضة.. أن تصل الأزمة إلى عدم وجود ما يسد رمق الفقراء.. الأزمة هنا تتحول لثورة جياع احذروا.. وقتها لن ينجو أحد.
[email protected]