الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مرة أخرى.. أنس الفقى

مرة أخرى.. أنس الفقى





 
 
 
■ الأحكام القضائية التى صدرت من محكمة النقض برئاسة المستشار أحمد جمال الدين بقبول الطعن المقدم من وزير الإعلام الأسبق أنس الفقى وإعادة محاكمته فى دائرة جديدة ومعه أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أمر كنت أتوقعه جيدا.. تهمة الرجلين التفريط فى أموال اتحاد الإذاعة والتليفزيون بشأن منح القنوات الرياضية شارة البث مجانا.. والحقيقة المؤكدة أن أنس الفقى أو أسامة الشيخ لم يتربحا من وراء قضية شارة البث لمباريات كرة القدم لنفسهما.. يعنى لم يسرقا تلك الأموال.
 
الحقيقة المؤكدة فى هذه الجزئية تحديدا أن أنس الفقى وزير الإعلام المصرى الأسبق وأسامة الشيخ تحديدا نجحا فى الحصول على حقوق الدورى لكرة القدم لصالح تليفزيون مصر مقابل 23 مليون جنيه فقط ونجحا فى تخفيض السعر المعروض والمتفق عليه من 123 مليون جنيه إلى 33 مليون جنيه فقط وفى جلسة رسمية للإعلان الرسمى والكشف عن قيمة ثمن بيع الدورى وكان حاضرا من جانب التليفزيون كل من أسامة الشيخ، وليد العيسوى وأحمد أنيس مع عدد من رؤساء الأندية وهم أعضاء اللجنة السباعية وم.حسن صقر وعدد من القيادات السياسية وسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة وأنا.. وقد كان الاتفاق على أن يحصل اتحاد الإذاعة والتليفزيون على حقوق البث للدورى العام لكرة القدم مقابل 123 مليون جنيه.. والجميع مهيأ لسماع ذلك.. وعندما أمسك أسامة الشيخ بالميكروفون فجر قنبلة مدوية.. بإعلان أن التليفزيون سوف يدفع 33 مليون جنيه فقط منها 10 ملايين يتحملها الصندوق الأهلى.. بمعنى أن أنس الفقى وزير الإعلام نجح فى شراء مباريات الدورى بـ 23 مليون جنيه فقط.. وقد اختار الوقت المناسب ليفوت الفرصة على قناة «الجزيرة» أو غيرها لشراء تلك الحقوق بـ 280 مليون جنيه حصريا لقد شهدت الموقف وكنت حاضرا الاجتماع.
 
■ أنس الفقى وزير الإعلام الأسبق رفض وتدخل واستخدم كل الوسائل ليمنع قيام سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة السابق من بيع المباريات للجزيرة حصريا.. وهذا معناه لو حدث.. حرمان البسطاء من الشعب المصرى من مشاهدة المباريات المشفرة إلا لمن يمتلك 1000 جنيه لشراء كارت الجزيرة الرياضية.
 
■ أنس الفقى هو نفسه الشخص الشجاع الذى نجح فى شراء آخر حقوق للمونديال من الـ A.R.T بمبلغ هزيل لا يتعدى 6 ملايين جنيه.. فى الوقت الذى دفع تليفزيون الجزائر أكثر من 22 مليون جنيه.. الأهم أن الدفع كان بالتقسيط وضمن تسوية مديونيات.. وقد التقيت نائب رئيس الـ A.R.T عبدالعزيز يمانى وقتها وقال لي: أنس الفقى وزير شاطر.. ومصرى صميم وقد ضغط من أجل أن يشاهد المصريون كأس العالم.. وقد وافق الشيخ صالح كامل على أن يمنح الهدية لمصر بسعر رمزى.
 
كان المسئول عن هذا الموضوع والملف تحديدا أنس الفقى وزير الإعلام الأسبق وأسامة الشيخ رئيس الإذاعة والتليفزيون.
 
■ الأهم أن شارة البث ليس لها سعر محدد فى القانون واللوائح.. لكن اجتهادية وطبقا للظروف.. وأنس الفقى من أجل تليفزيون مصر عمل المستحيل.. حقق نجاحات لا يمكن ألا نرصدها حتى لو كان اغتيال الرجل معنويا أمرا يفرضه الواقع الثورى!
 
■ وزير الإعلام الأسبق كل ذنبه أنه عمل مع مبارك.. وتحمل وأسرته من الهجوم والشتائم ما جعل الرجل يتمنى أنه لم يولد فى هذه الدنيا.
 
وإذا كان الرئيس مرسى والإخوان تحديدا يسعون لغرز قيم إنسانية تتيح الحكم بالعدل على عمل الرئيس والحكومة.. فمن باب أولى أن نبدأ على الأقل بالحكم العادل بالنسبة لمجموعة وزراء لم يعد لهم أحد فى الدنيا.. لا صديق ولا قلم ولا رجل يحمل كلمة حق.
 
■ أنس الفقى لم يعد طامعا فى الحياة.. لكن يعيش أمل البراءة ليراها فى عيون أسرته الصغيرة العدد.. زوجته وأولاده وجار يحترمه وصحافة قاسية.. وتاريخ أتمنى أن يمنحه العدل فى حياته.
 
إذا كان الجميع باع أنس الفقى وأسامة الشيخ وأحمد المغربى وسامح فهمى وغيرهم من أجل مهادنة الإخوان أو رشوة الشارع أو إيجاد مكان ومكانة.. لكن أرى أن «ألف.باء» عدل أن تقف بجوار شخص لم يعد يشكل خطرا على أحد.. وليس له أى اطماع فى الدنيا إلا كلمة إنصاف أو عدل.
 
إذا كنت أتعرض لموقف أنس الفقى وأسامة الشيخ وأحمد المغربى ونظيف وفهمي.. أنا أحاول أن أترجم مصداقية الحكم على العمل.
 
[email protected]