
كمال عامر
الأهلي والألتراس
■ أخيرًا رضخ مجلس إدارة الأهلى لصوت العقلية وأعلن احترامه للائحة صقر العادلة بشأن بند الثمانى سنوات.
■ لم يهتم مجلس إدارة الأهلى بالأحكام القانونية فى شأن الاعتراض على اللائحة خاصة من الإدارية العليا التى سبق أن حصنت اللائحة وأقرتها.
■ شكل مجلس إدارة الأهلى «وحش» جدًا.. لأنه هو هنا لم يختلف عن غيره بشأن رغبة كل منهم فى أن يحتل موقعه بمجلس الإدارة طوال حياته ومن الممكن توريث المنصب لأحد من الأولاد أو أفراد العائلة.
■ مجلس إدارة الأهلى لم يهتم بمشاعر الناس والشارع بشأن التغيير وتداول السلطة والمناصب وسار عكس التيار فخسر القضية واهتزت صورته.
■ بدأت محاكمة المتهمين بقتل جماهير الأهلى فيما عرف باسم مذبحة استاد بورسعيد.. المتهمون هتفوا «لنموت زيهم لنجيب حقهم» وهو ما يعنى أن صوتهم مع جماهير الأهلى بضرورة القصاص، الموقف صعب جدًا لأن المذبحة حدثت فى ستاد رياضى وبين جماهير هدفها تشجيع فرقها وليس فى شارع محمد محمود أو أمام وزارة الداخلية.
من حق جماهير الأهلى أن تغضب وأيضًا أسر الضحايا.. وأيضًا من لم يرتكب الحدث من المتهمين.. الأمر بيد قضاة هم آخر حصن لنا فى استمرار الحياة.
■ إقامة مبارة فى كرة القدم على أى ملعب داخل مصر أقوى ألف مرة من تسويق تصريحات بأن الأمن بدأ يرجع إلى الشارع لو كنت من وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم لقررت إقامة مباراة ودية بين الأهلى والزمالك من طرف والإسماعيلى والمصرى فى الطرف الآخر أو مباراة ودية لمنتخب مصر أمام فريقى الأهلى والزمالك معًا.. وقف المباريات الرسمية والودية يعنى وقف آخر مشهد فى الحياة الرياضية وهو الأسوأ حيث يضم دماء على المستطيل الأخضر.
■ لم يعد هناك صوت عاقل فى الرياضة المصرية من خلاله على الأقل نعلم أين نقف وماذا نريد؟.. نفس السيناريو الخادع والتصريحات الكاذبة وبالفعل لم نر تغييرًا يتواكب مع ما نطمع أو نحلم به من تغييرات على الأقل ندفع بالرياضة إلى الأمام بدرجة أكبر، المشكلة أن ما يحدث قد يصيب ما حققناه من إنجازات سلبية وينال منه وهى كارثة.
■ الأمير نواف بن فيصل بن فهد رئيس الاتحاد العربى لكرة القدم هدد شركة أديداس للملابس الرياضية بوضعها فى القائمة السوداء رياضيًا لعلاقتها القوية مع إسرائيل، بينما الاتحاد المصرى لكرة القدم مازال مصرًا على التعاقد معها كمورد لملابس المنتخبات الوطنية، مطلوب من الاتحاد المصرى التدقيق فى الموضوع وإعلان ميراث التعاقد أو الرفض حتى يتحمل المسئولية تجاه غضب الشارع.
■ بدأت الانتخابات المقبلة تطل علينا من خلال تحركات بالاتحادات الرياضية.. الأسلوب هو نفسه مؤامرات ورشاوى وتربيطات.. لماذا لا تعترف القيادات الرياضية بأن مصر تعيش ثورة.. ثورة تغيير شامل لكل أوجه الحياة.. أين نحن من كل ما يحدث حولنا.. الرياضة تحتاج لتغيير مفاهيم وأهداف وخطط علينا أن ندرس التجارب الناجحة فى البلدان الأخرى نستورد الأفضل طالما أننا نحتاج لمن يرشدنا إليه، ليست هناك أى غضاضة فى الاستفادة من تجارب الآخرين.
مصر الآن فى حالة ثورة.. وهى تعنى تغييرًا شاملاً حتى الآن لم نرصد عائدًا يتلاءم مع تفكيرنا.. علينا أن نطهر أنفسنا من الأحقاد وننظر للأمام.. مصر لن يبنيها شخص أو فئة.. بل هذه مسئولية المجتمع.