الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
العفو عن مبارك

العفو عن مبارك





 
الرئيس مرسى يطالب الإعلام بالحياد.. وأن يتعامل مع الحكومة ومعه شخصيًا بقوانين العدل والإنصاف.. بمعنى آخر .. لو أجاد يحتاج كلمة شكر.. ولو أخطأ.. هو بشر.. وقد تحمل ضغوطاً فوق الوصف ومازال.
الرئيس مرسى يسعى للمصالحة.. أن يكون مانديلا مصر.. يحاول بكل الطرق مد جسور الود مع الجميع..
لم يترك نصيحة إلا وسمعها.. ولا رأى صائب إلا وأخذ به.
مانديلا مصر هو الوصف الدقيق الذى  يحتاجه الرئيس فى هذه المرحلة الخطيرة والتى تواجه البلد كله.
من هذه النقطة أدعوه بالعفو عن الرئيس السابق حسنى مبارك.. أعلم أن الأمر صعب وهو لا يستطيع تحمل تبعاته وحده لكن القرار فى يده وحده.. مبارك وصل لمرحلة صحية خطيرة.. والرجل إذا كان له أخطاء ويحاول البعض تضخيمها له أيضاً حسنات متنوعة.. مبارك لم يعد يشكل أى تهديد لأى شخص.. من الواضح أن الرجل زاهد حتى فى الحياة.
العفو عن مبارك لو تم أراه رسالة سلام للعالم وأن الثورة المصرية لا يحركها الحقد الأسود وروح الانتقام.
مبارك لم يقتل شعبه مثل بشار الأسد أو القذافى بل قام بتسليم السلطة فى هدوء ودون أى تصرف عكسى فى هذا الشأن كان يمكن للرجل أن يهرب للخارج بسهولة ولكنه أراد أن يموت فى مصر أو يعيش فوق ترابها.
لنترك الحكم على مبارك للتاريخ طالما أن النخبة الحالية تخشى من مجرد الاقتراب من هذا الملف.. ولكن إلى أن يحدث ذلك ستظل الأجيال على علم بأن مبارك كان مقاتلًا وقائدًا للقوات الجوية أثناء حرب أكتوبر وأنه قاد عملية التعمير والبناء.
أنا هنا لا أريد الخوض فيما حققه مبارك وما أخفق فيه لكن أناشد الرئيس مرسى التدخل بالإفراج عن مبارك.
الرجل لا يستحق ما يحدث خاصة أن الاتهامات التى كانت مرفوعة ضده اتضح أنها غير صحيحة، فالرجل لم يسرق فلوس مكتبة الإسكندرية ولا وديعة حرب الخليج.. ولم يسط على البنك المركزى.
مبارك لم يسرق شعبه ولم يذبحه لم يأمر بإطلاق رصاصة واحدة على مصري.. وأعتقد أن البراءات التى حصل عليها تؤكد ذلك.
من الملاحظ أن هناك صفقة تمت بين عدد من الجهات للتضحية بمبارك، وأعتقد أن حالة اللا مبالاة تجاه الرجل تؤكد ذلك.
مبارك سقط فى حمام السجن. كسرت ضلوعه.. وهناك عدد من الأمراض أصيب بها.. وهو ما يدفعنى لمطالبة الرئيس مرسى بأن يعيد النظر فى عملية سجنه.. لقد أعفى الرئيس مرسى عن أكثر من ثلاثة آلاف سجين.. العفو عن مبارك لن يقوض الثورة.. ولن يصدر أى نوع من أنواع المشاكل للنظام الجديد.. بأى شكل من الأشكال.
وقبل ذلك من الممكن أن يتم نقله إلى مستشفى عسكرى للعلاج.. اصة أن حالته الصحية تستلزم ذلك وكفى إهانة للرجل.. الانتقام من مبارك وولديه أمر بعيد كل البعد عن الإسلام.
■ علاء وجمال أبنا الرئيس.. حصلا على البراءة من قتل المتظاهرين.. وأعتقد أن هذه البراءة مهمة جداً للشابين وبرغم المحاولات المتنوعة لاغتيالهما معنويًا وكم الاتهامات والقصص والحكايات والروايات والتى صورت علاء وجمال على أنهما الأكثر ثراءً ليس فى مصر بل فى العالم.. القضاء المصرى حصن الغلابة وأيضًا الكبار.. وهو الباقى لنا فى هذا البلد المضطرب سندًا وحماية..
■ يوم ليك.. ويوم عليك.. هذه حالة الدنيا.. والأكثر تسامحًا يكون ضامنًا لنهاية سعيدة ما تفعله فى غيرك.. صدقنى سوف تراه فى عزيز لديك أن لم يكن فى شخصك.
 
التسامح سمة إسلامية جميلة.. والذين يرفعون شعارات إسلامية عليهم أن يعملوا بها أولاً.. وإلا تكون الرسالة منقوصة..
 
 
[email protected]