الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
نعم.. رشوة سياسية!

نعم.. رشوة سياسية!




 
 
 
 
■ مصر الآن فى حاجة لتفعيل المصطلح السياسى المعروف.. رشاوى سياسية!! لا تنزعج.. هى أن أمنح المنافس لى حقوقاً لا يمكنه أن يحصل عليها وحده دون مساعدة منى وأسعى لدى أصدقائى لتحقيق ذلك.. هذه هى الرشوة السياسية.
 
الشارع المصرى أو النخبة السياسية فى أمس الحاجة للرشوة السياسية.. الإخوان المسلمون والرئيس مرسى عليهم مساعدة قوى الإنقاذ بشأن تعزيز قوتهم وسيطرتهم على الشارع.. على الأقل لتحديد أسماء من يمكن التفاوض معهم حول المسائل الوطنية.
 
فى الديمقراطيات العريقة - ومع الأسف ونحن بعيدون عنها بمسافة - الأغلبية تقدم تسهيلات لتقوية المعارضة.. لتضمن تواجدها وقوتها على الأقل كشكل عام.. فى مصر النخبة من الإخوان أو الإنقاذ أوالمحايدين.. قالوا لنا بأننا دولة عظمى.. وديمقراطيتنا أقوى وأوضح وأرسخ من أمريكا وإنجلترا.. واقتصادنا سيصبح نمراً وغيرها من الشعارات التى كنا نقرأ عنها.. والأخطر أن الشعب صدق وتقبل وأصبحت تلك الشعارات جزءاً من خياراته.. والحقيقة المؤكدة الآن أن الصراع والتنافس يدور بين ما هو لدينا على الأرض وما حلمنا به والفرق شاسع وهذه الأزمة.. على الرئيس مرسى والإخوان تفعيل قانون الرشاوى السياسية وهى أمور معروفة فى العالم كله.. على الأقل لتمرير الخروج من الوضع المقلق اقتصاديا.
 
لو لم يفعل الرئيس ذلك والإخوان سيظل يؤذن فى مالطا.. ويدعو ويتحدث فى صحراء الربع الخالى وسيظل البرادعى وموسى وصباحى وأبوالفتوح وشفيق له بالمرصاد وبالتالى سيزداد وينتشر الغضب والرفض للرئيس والإخوان ولأى قرارات قد تصدر بشأن الإصلاح أو العلاج للمشاكل الموجودة.
 
■ بصراحة أكبر.. الانقاذ وأنصار تلك القوى سترفض أى قرار من الرئيس.. هو كده «وش» دون حتى القراءة أو التفسير وأؤكد أن معظم من رفض الدستور لم يلتفت لقراءته وغير مهتم لكن لأنه يرفض أن يكتب التاريخ سطوراً حول كتابة دستور فى زمن الإخوان.
 
■ السياسة مزقت الشارع.. والأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تهدد حتى لقمة العيش وليس الادخارات والاستثمارات المستقبلية للفرد والدولة أرى أن تلك الأزمة يمكنها أن تجمع الشارع ومصر كلها.. وأكرر أن يبدأ الرئيس مرسى فوراً دون تعطيل فى توزيع حصص من الرشاوى السياسية فوراً دون النظر إلى الخسائر التى قد تلحق به شخصيا أو الجماعة أو غيرهم.. من غير المعقول أن يستفرد فصيل سياسى واحد بعد أى تغييرات أو ثورات بالشارع.. هذا موضوع غير مطروح عالميا.. ولو حدث السقوط نتيجة حتمية.
 
إذا على الإخوان تدارك الموقف وفهم الواقع.. إذا غابت بعض الحقائق عن قيادات الاخوان لا يقلل منهم الاستعانة بما لديه من رؤية أو رؤى فى تلك الموضوعات.
 
نعم فيه حل وحلول يجب الانتهاء من خطة تهدئة الشارع والقيادات المعارضة بالرشاوى السياسية أو المساعدات أو أى مصطلح يرضى من يقرره، ثم يجىء المؤتمر الاقتصادى الشامل ليطرح خارطة طريق للحل والخروج من المأزق.. أو بالتوازى مع المؤتمر إذا كان الأمر يحتاج لوقت.. يعنى الإصلاح السياسى مع التباحث حول الحلول الاقتصادية.
 
الشارع لن يتقبل حزمة الاصلاحات الضريبية.. لن يقبل برفع أسعار الطاقة من بوتاجاز ومازوت وغاز وكهرباء لأن المواطن لم يعد لديه ما يدفعه مقابل الأكل والسكن ومصاريف الأولاد لكن من سيقوم بالتهدئة ليس الإخوان المسلمون والرئيس مرسى.. لكن قيادة الانقاذ والمعارضين والاعلام
 
إلى الرئيس مرسى:
 
اصنع وئاماً مع الإعلام.. كفى تشكيك وهجوم.. الناس لن تقبل اتهامات على لسان أى إخوانى ضد أى إعلامى حتى لو كان الاخير أخطأ لماذا الإصرار على التصادم.. لماذا تفشل دائما فى التواصل مع الإعلام المتمرد بالحيوية والمهنية.
 
حاول.. أن تكون صديقا لهم لا رجل يبحث عن محاكمتهم للإساءة للذات الرئاسية!!
 
 
 
[email protected]