الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
والنبى إلا مصر !!

والنبى إلا مصر !!




 





■ منزعج من عملية الاختلاف حول الاقتصاد المصري.. وكيفية النهوض به من «الخنقة» التى تواجهه..
 
رجال الأعمال غير العاملين بالسياسة.. قالوا لي.. نحن فى موقف خطر.. وصعب.. عندما استفسرت منهم يعنى ايه؟ جاء الرد: يجب أن نبذل جهودًا غير عادية على الأقل لنحافظ على سلامة السفينة الاقتصادية ليس من الهبوط المؤكد.. لكن على سلامتها.
 
بمعنى أوضح.. لو استمرت الظروف التى نعيشها بنفس العناصر الحالية.. سواء الراكدة أو المعاكسة أو المعطلة.. سميها. زى ما انت عاوز سنواجه مشكلة حقيقية وأزمة لن ينجو منها غنى أو فقير.. بل الأخير سيدفع الثمن.. «دوبل» يعنى مضاعف بلغة المثقفين..
 
- سألت: يعنى ايه وضحوا لي؟
 
- جاء الرد.. لازم على الرئيس مرسى أن يحرك الأسعار ويفرض الضرائب.. والأخطر أن يغازل رجال الأعمال على الأقل ليمنحهم الثقة.. والأهم أن يعمل على عودة الهدوء للشارع السياسي.
 
أنا بالفعل لم ألتق أحد رجال الأعمال إلا وقد أبدى تحفظه على خطاب الرئيس مرسي.. خاصة بالجزء الاقتصادي.. وجهة نظر هؤلاء أن الموقف الاقتصادى الصعب يجب أن يتفهمه الناس ليتعاونوا على الحلول، أما حكاية كله تمام والاقتصاد آخر حلاوة .. هذا معناه مسكنات غير مجدية لأن المواطن سوف يستيقظ هنا على ضرائب سوف تؤثر على ما يجيبه.. ووجهة نظر أخرى تقول مرسى يتحدث بلغة السياسى الذى يجب عليه بث ونشر التفاؤل مهما كان الأمر..!!
 
أنا شخصيًا اكرر.. أتمنى من كل قلبى أن يكون الاقتصاد المصرى كما قال لنا الرئيس مرسى آخر حلاوة.. لأن هذا معناه أننى لن أعلن إفلاسى على الأقل أمام زوجتى وأولادي.. وأننى قادر على تلبية مصاريف الأولاد وبدل الأبوة والمصاريف الدراسية.. بدل الأبوة يعنى مصاريف اليوم من سندويتش فى النادي.. لتاكسي.. لكافيه لزوم زنقة الأصدقاء.
 
أما حكاية الأكل والشرب.. أعتقد أن سوبر ماركت المماليك يمكن أن يبيع لى بالتقسيط نظرًا لسمعتى الطيبة معه حيث اننى لم أطالب بإلغاء الديون العائلية.
 
ومنظرى يعنى «لمؤاخذة» مش نصاب هذا ما جعل سعيد وأبو زيد يمنحانى كل التسهيلات.
 
 أنا مع الرئيس مرسى بأن مصر لن تفلس وهناك فرق بين الإفلاس والأزمة.. كلنا نعيش الأزمات منذ ولادتنا.. لكن الإفلاس هذا لم نسمع عنه.. يعنى لم تخرج على شخص لديه عندى أموال وأصرخ فى وجهه أنا مفلس مطالبًا إياه بإسقاط الديون.
 
طيب والحل.. أرى أنه يمكن أن تطلق على ما نحن فيه لقب أزمة.. بلاش الإفلاس حتى لا يغضب الرئيس والإخوان خوفًا من أن يلتصق المصطلح بالرجل وجماعته والعملية مش ناقصة.. ممكن أطفال تموت.. شباب يموت. مصنع يتحرق.. كهرباء تنقطع.. دى كلها أمور حياتية وعادية.. أما حكاية إفلاس مصر وحياة أبوكم بلاش.. إلا مصر يا جماعة.
 
■ الأهرام مؤسسة عريقة.. أرسلت لمجموعة من الناس هدايا.. انزعجت لأن قائمة بـ29 اسمًا أصبحوا متهمين بالحصول على هدايا أهرامية.. طب أسأل رجال القانون الكبار ما شروط الهدايا التى يمكن أن نقبلها حتى لا نقع تحت طائلة القانون.
 
من الممكن أن نغضب لأن شخصًا ما عمل مع نظام مبارك..
 
ولكن فى نفس الوقت هذا الشخص له خياراته وعمل مع معتقداته.. أيد من رأى أنه ينسجم معها.. ولا يمكن بأى حال أن نحاكم شخصًا فعل ذلك.. لأن هناك الآن البعض منا بدأ يظهر حبه واحترامه ومحبته وقناعته بالرئيس مرسى والإخوان. هو حر.. ويتحمل توابع الرأي.. لكن أخشى أن يتولى رئاسة مصر رئيس آخر خارج الإخوان.
 
فهل نسمح له بأن يحاكم من وقف وساند ودعا لنشر أفكار ورؤى د. مرسى أو الإخوان.. هذا أمر مرفوض ولا أعتقد أنه عادل.. من الممكن أن تكون هناك أخطاء أخري.. هنا يجب أن يكون القرار على قدر الخطأ.
 
على الرئيس مرسى أن يتقدم المشهد ويعيد تشكيل مفاهيم وأفكار مصر الجديدة لتتلاءم مع ثورة شارع وشعارات مرفوعة متفق عليها..



[email protected]