الأربعاء 30 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الصحراوى.. رايح جاى

الصحراوى.. رايح جاى






فى ظل انتظارنا للافتتاح الرسمى لمشروع قناة السويس الجديدة كأضخم مشروع تنموى مصرى خلال الخمسين عاماً الماضية.. لم نتعامل بعدالة فيما تحقق من إنجازات على الأرض وأقصد هنا الطريق الصحراوى القاهرة/ الإسكندرية وشبكة الطرق الجديدة بشكل عام.. وما تم إنجازه منها فى وقت قياسى!
بالطبع الطريق بدأت عملية تطويره فى حكومة د. أحمد نظيف رئيس وزراء الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك وقد تم الانتهاء من 60٪ من العمل وهو عبارة عن روافد جديدة، كبارى للتقاطعات لعدم تعطيل خط السير السريع.. وكان العمل يجرى على قدم وساق للانتهاء من التطوير الكامل وفقاً لبرنامج مالى وزمنى.
بعد يناير 2011 قرر الرئيس السابق محمد مرسى وقيادات الإخوان.. وقف العمل فى المشروع وتحويل أوراقه للنيابة وكل المسئولين، بما فيهم المكتب الاستشارى والحقيقة أن ملف المشروع حصل على البراءة فى التحقيقات واتضحت سلامة الاجراءات الإدارية والمالية.
وتعطيل الطريق ووقف العمل تماماً بل تخريب ما تم إنجازه وتحقيقه كان أمراً لا يمكن إنكاره والأهم أن المتحمسين لتطوير الطريق تراجعوا خوفاً من السجن والملاحقات الإعلامية الموجهة!!
الإخوان لم يكتفوا بتعطيل العمل فى تطوير المشروع بل نتج عن قرارهم بالتخطيط الاغتيال المعنوى للمشروع ككل حتى لا ينسب أى خطوة فى طريق الإنجاز للرئيس الأسبق حسنى مبارك ورجاله ما زاد من تكلفة المرحلة المتبقية من 780 مليون جنيه إلى ما يقرب من 1.7 مليار جنيه نتيجة وقف الأعمال وارتفاع الأسعار وغرامات تأخير.
إذن الإخوان أرادوا حرق مشروع مهم وحيوى.. كل ذنبه أن فكرته وتخطيطه وتنفيذ 60٪ منه كان فى عهد مبارك!
الطريق الصحراوى مصر/ الإسكندرية.. كان محظوظاً لأن 30 يونيو جاءت برئيس مؤمن بضرورة المحافظة على كل ما تحقق للبلد خلال السنوات الماضية دون النظر فى اسم من قام بذلك.
من هنا كان السيسى واضحاً فى فكره وعمله وتركيزه فى تحقيق تنمية حقيقية تخدم الوطن والمواطن والأجيال..
السيسى أطلق حملة استكمال الطريق الصحراوى بل حدد برنامجاً زمنياً لذلك ورصد الأموال.. وتابع بنفسه أدق تفاصيل المشروع..
لم تكتف 30 يونيو والرئيس السيسى بذلك بل بدأ فى خطة طموحة لترميم وتوسيع وإنشاء طرق جديدة لفك الاشتباك ورفع الحصار المرورى على شوارع القاهرة.
شارع صلاح سالم تحول من مقبرة للسيارات إلى طريق سريع الحركة أتاح لى ولغيرى الوصول بسهولة.
فى المحاور الطولية والعرضية تم حل التكدسات بإنشاء أنفاق طرق موازية تفصل بين اتجاهات خط السير.
فى رحلة على الطريق الصحراوى.. شعرت بالفعل بالفخر لأن هذا الانجاز إضافة للبلد وتسهيل حياة المواطن وأعتقد أن خطة توسيع وإنشاء طرق موازية غرب الطريق الصحراوى القاهرة - الإسكندرية للوصول إلى مرسى مطروح بعيداً عن الدخول للطريق الدولى أو الساحلى وغيرهما بالطبع إنجاز وتخطيط للمستقبل.
شبكة الطرق أحد عناصر تقييم عملية التطوير وعنوان مهم فى الحكم على خط مسار التنمية بشكل عام.
بالطبع الطريق من الإسكندرية للساحل الشمالى مأساة العشوائيات تزخف على الطريق من باعه.. تكسير وإضاءة غابت.. وأعتقد أن الرسالة الجميلة من الرئيس السيسى للمصريين احتفالاً بقرب الانتهاء من تنفيذ الطريق الصحراوى مازالت تحتاج لأن تمتد إلى الطرق المتفرعة منه وفى مقدمتها طريق الساحل الشمالى.