
كمال عامر
نحن ودبلوماسية كرة القدم
دعوتى للرئيس السيسى وم.إبراهيم محلب وم.خالد عبدالعزيز بضرورة زيارة اللاعب الكونغولى «إنداى» لاعب نادى ليوبار والذي أصيب بشلل رباعى نتيجة اصطدامه مع أحمد الشناوى حارس الزمالك واصرار اللاعب على حماية الشناوى ما دفعه للقفز عاليا ونتيجة احتكاكه مع جسد الشناوى سقط «إنداى» على رأسه.
ولدعوتى أسباب..
أولا: إن الرئيس السيسى يمثل مصر بما فيها وأعتقد أن الموقف يحتاج إلى خلخلة المشهد المؤلم.. والتضامن مع اللاعب وأسرته وناديه ودولته.
ثانيا: الزيارة ستوقف عملية الغضب لدى الاشقاء هناك مهما كانت أسباب الحادث، فالمؤكد أن انداى اعتزل الكرة وحياته مهددة لتصادمه مع حارس الزمالك.. فى مباراة على ملعب مصرى.. وهو أمر محزن لم تشهده ملاعبنا من قبل منذ أن دخلت كرة القدم مصر.
ثالثا: عندما أدعو الرئيس السيسى لزيارة لاعب كرة افريقى ارتبط ما تبقى من حياته بمصر والزمالك.. بالطبع الزيارة والاهتمام - بجد - ستجذب أنظار العالم.. إفريقيا وخارجها وهو ما يصب فى صالح مصروسياستها الخارجية.
رابعا: أنا بدورى اسأل: لو أن الرئيس السيسى زار «إنداى» ودعى من المستشفى أسرته للحضور للقاهرة ومتابعة حالة اللاعب الصحية على نفقة مصر.. وأيضا وضع كل الامكانيات الطبية فى مصر والعالم تحت تصرف اللاعب.. بمعنى أدق الموافقة على سفر «نداى» للخارج للعلاج فيما لو أراد علي نفقة الدولة.
لو حدث هذا المشهد.. ما هورد الفعل؟
خامسا: للفرق المصرية فرصة السفر إلى الكونغو واللعب هناك وزيارة واهتمام مصر بعلاج أدى بالطبع سينعكس على خط سير الاحداث هناك.
سادسا: سعيد جدا بجمهور الأهلى وألتراس أهلاوى والوايت نايتس زملكاوى بالترحيب بدعوتى للضغط على المسئولين لتحقيق دعوتى، وقد تلقيت رسائل متنوعة منهم، أجملها: دعوة بالتظاهر حول مستشفى القوات الجوية حاملين الورود واللافتات تضامنا مع «إنداى».. بل بكيت عندما قال لى زملكاوى.. أنا وأولادى سنذهب الى هناك.
■ هناك من لم يفهم رغبتي فى زيارة الرئيس السيسى للاعب ظنا منه أننى أزيد من متاعب الرئيس والحقيقة أننى أرغب فى تخفيف العبء على الرجل، فهو يبذل مجهوداً كبيراً لعودة مصر لإفريقيا والعكس وإصلاح الأمور بين مصر والقارة السمراء.. وأرى ضرورة الاهتمام باللاعب أكثر من زيارة روتينية.
■ إذاً مازلت أدعو إلى وفد رياضى.. وشخصية سياسية كبيرة.. أتمنى الرئيس السيسى أو رئيس الوزراء ومعهما م.خالد عبدالعزيز وجمال علام وهشام حطب ورؤساء أندية الاهلى والزمالك وسموحة وجماهير أهلى وزمالك.. والزيارة لدقائق لكنها بالطبع ذات مردود جيد للكرة المصرية ولمصر بشكل عام.
■ دبلوماسية كرة القدم هى الأهم.. لشهرتها.. وتأثيرها الواسع ولجذبها لشخصيات متنوعة من بسطاء لرجال أعمال وسياسة ونفوذ.
عمرنا ما استغللنا اللعبة فى تسويق أفكارنا.. بالعكس كرة القدم سببت لنا كمية مشاكل لا حصر لها آخرها مع الجزائر.. ومازالت.