الأربعاء 30 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
قناة السويس.. حياة جديدة

قناة السويس.. حياة جديدة






■ أنظار العالم تتجه إلى الإسماعيلية حيث ستتم إجراءات افتتاح قناة السويس الجديدة بحضور وفود رسمية وشعبية. بالطبع المشروع له مردود اقتصادي. تم إنجازه وسط حالة من الانقسام بين تعليق إخوانى بأنها تمثيلية.. وسلبيته عالمية تجاه التنفيذ والبرنامج الزمني.. وإيمان قوى بالمشروع من المصريين وبسطاء وأوفياء.
مع اقتراب الافتتاح حدث انهيار للمجموعات التى حاولت بكل الطرق تشويه المشروع والتقليل من نتائجه.. الإخوان انهزموا أمام ضربات العمال ورسومات المهندسين وأموال البسطاء الذين حولوها كمساعدة اقتصادية لإتمام المشروع وكنوع من المشاركة فى توفير الأموال اللازمة لتكاليف المشروع.
قناة السويس أصبحت حقيقة. وتدخل الخدمة 8 أغسطس وأعتقد أن نجاح تنفيذ المشروع وفقًا للوعد بالبرنامج الزمنى سيمتد أثره إلى بث أمل جديد لدى المصريين بأن حل مشاكلهم المزمنة ممكن والوعود أمينة ملزمة.
لم تعد الحلول المؤقتة ضرورية.. خاصة فى ظل استمرار الأزمات.. الآن يمكن الدخول بعمق فى عمل حلول للمشالكل المزمنة من تعليم وصحة وغيرها. طالما أن هناك ثقة بين المصريين والحكم بأن النظام يعمل لصالح البلد والمصريين والمستقبل.
■ مشروعات عملاقة تنتظر الشعب.. مثل تنمية خليج السويس والمشروع برسوماته جاهزة وموجودة وبالفعل كانت حكومات ما قبل 2011 قد بدأت فى تنفيذ عدد من المشروعات ضمن الإطار العام مثل شرق التفريعة وميناء السخنة.
وأعتقد أن وجود إرادة فى استكمال أى مشروع يتم إقراره ضمانًا لتسويق الثقة وجذبًا للشركات والمؤسسات الاقتصادية وتحقيق عائد فورًا مرضى له مردود.
■ إذا نحن نعيش مرحلة جديدة من حيث التنمية بشكل عام.. قد لا يكون مؤشر النمو يعكس ما يحدث. لأن النمو الاقتصادى يتم رصده وقياسه بشكل عام وفى ظل تعطل العمل والإنتاج فى عدد من الروافد الاقتصادية وبرغم الحالة النشطة اقتصاديًا فى المشروعات إلا أنها لم تكتمل.
وهو ما يدفعنا إلى ضرورة جذب رجال الأعمال فى الداخل قبل الخارج للانخراط فى خطط الدولة التنموية وتوفير حزمة إجراءات وإغراءات لجذبهم للمشاركة. خاصة أن النمو الاقتصادى وتوفير فرص التوظيف وانعاش الحالة الاقتصادية بشكل عام. يلعب القطاع الخاص فى هذا السيناريو بنسبة أكثر من 85٪ منها.
الحكومة لا يمكنها أن تفعل كل شيء.. فى عملية النمو  أو توفير كل الاحتياجات للشعب.
لها دور وعليها التزامات.. لكن القطاع الخاص عليه الدور الأهم والأكبر.
■ كفاية على الحكومة تسديد فواتير العمالة فى شركات ومؤسسات مكبلة بديون تاريخية.. وتتحمل دعمًا للطعام والطاقة.
وعمل ابنية أساسية قومية من طرق وكبارى وغيرها.
■ القطاع الخاص اعتقد أنه الآن أكثر جهوزية للاستجابة للمشاركة بعد أن رأى بعينه التزام الدولة بكلمتها وعهودها ومشروع قناة السويس الجديدة خير مثال والحركة الإنشائية فى الطرق والكبارى والمباني.
■ النجاح الذى تحقق بشأن مشروع قناة السويس أراه فى عودة الثقة لدى المصريين فى الدولة.. برغم كل الظروف.. أصبحنا أكثر ثقة فى حياتنا.
قد نتحمل فاتورة صعبة تحت أى مسمى لكن فى النهاية طالما ان ما نتحمله من صعاب لصالح البلد والمستقبل. إذن نحن سعداء بأى ضريبة ندفعها.
■ أن نعيش بسطاء فى بلد قوى مستقر موحد.. غنى منظم. خير من أن نعيش أغنياء فى مجتمع فتعرض فيه للموت كل يوم ومهدد بالانقسام والحرب الأهلية.