الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الشاطر.. ونجاح الشرطة!

الشاطر.. ونجاح الشرطة!





 
 ■ كنت أتمنى أن يتم تعيين المهندس خيرت الشاطر رئيساً للوزراء.. خلفاً للمظلوم منا جميعاً د.هشام قنديل.. على الأقل ربما تتوافر لدى الرجل مقومات يمكنه من خلالها هزيمة الظروف المعاكسة التى تحيط و«تكلبش» يد ورجل قنديل.
 
لو أن الشاطر تم تعيينه على الأقل كنت سأراقب الرجل وأقارن بين نتائج عمله ومجلس الوزراء والشعارات الجيدة التى وصلتنا منه.. الشاطر من خلال ما نشر عنه رجل ذات عقلية اقتصادية مرتبة وقوى الشخصية ويتمتع بتأييد واسع من الرئيس مرسى وحزب الحرية والعدالة والإخوان.. يعنى رجل اتفق عليه التيار الإسلامى.. وبالتالى بعد فوز الحرية والعدالة فى الانتخابات إذاً الشاطر هو أكثر شخصية تتمتع بتأييد رسمى وشعبى فى مصر.
 
كنت أتمنى أن أرى ما يمكنه أن يحققه الشاطر لبلدى فى فترة الريبة والشك التى تحيط بنا من كل جانب وأوصلتنا إلى حالة اقتصادية مؤلمة.. خاصة أن المعلومات المتوافرة حول شخصية خيرت الشاطر أنه رجل اقتصادى يملك خبرة ورؤية.. طيب لماذا نرفض الاستعانة بمثل هذا الرجل؟
 
> قلت قبل شهر: إن د.هشام قنديل مثله مثل الرئيس مرسى شخصيات لم تختبر حتى الآن.. وهو ما يعنى أن رئيس الوزراء يعمل وسط ظروف غير طبيعية على الأقل تمنعنى بالحكم الصحيح على الرجل وإمكانياته.
 
■ قلت أيضاً إن الرئيس مرسى لم تتوافر له الظروف الملائمة لكى يعمل ويكلل عمله بنتائج يراها الشعب.. لأن الرجل يكاد يكون محاصراً بالمشاكل اليومية التى تقتل الوقت وتشتت الأفكار.. وهذا يؤكد أن الرئيس مرسى شأنه شأن د.هشام قنديل لم يختبر حتى الآن.
 
■ وزير الداخلية السابق لواء أحمد جمال الدين عمل بشرف وأمانة.. حاول أن يلملم جراح الشرطة ويعيد إليها الثقة والتناغم مع الشعب، وقف ورجاله حائط صد بين الإخوان والإنقاذ.. تحملوا الشتائم والبهدلة ليحافظوا على سلامة وأمن الوطن والمواطن.. إذا كان أحمد جمال الدين قد ترك مكانه أى أنه الآن دون سند ولا يملك ما يمنحه لمن يقول كلمة حق فى عمله وزيراً للداخلية.. أنا هنا أشيد بوزير الداخلية السابق الرجل نجح فى أداء واجبه.
 
الغريب أن الرجل تحمل هجوم الإنقاذ والمختلفين مع الإخوان. والتغيير الوزارى الأخير أكد أنه لم يتمتع بتأييد الإخوان.. ولم يعمل لصالحهم ولم يهادن.. والدليل أنهم استبعدوه.. ولو كان الرجل متحيزاً لهم ربما أبقوا عليه.. تغيير وزير الداخلية يعنى أن الرجل لم يهادن أو يجامل أو يمنح الإخوان ما ليس حقهم.. أنا شخصياً كنت أتابع باحترام جهود وزير الداخلية ورجال الشرطة خاصة وقت الأزمات والمظاهرات.
 
وزير الداخلية السابق يستحق وسام الاحترام وعليه أن يفتخر بما قدمه لبلده.
 
بالمناسبة لا يمكن أن تكون هناك حالة رضا على وزير الداخلية ورجال الداخلية من ضباط وأفراد.. لأن هذه الفئة تحديداً نجاحها يتوقف على عدم رضاء شريحة من الناس.. غير معقول أن يرضى المجرم أو البلطجى أو الخارج على القانون عن أداء ضابط يسعى للقبض عليه.. وفى حالة المظاهرات.. ليس من الممكن أن يرضى عن الداخلية.. القاتل والمقتول.. حامل الخرطوش ومن تلقى الطلقة.. فى كل الأوقات.. يهاجم حامل الخرطوش الشرطة وأيضاً المستقبل للطلقة.. لأنه لفق للقاتل.. ولم يحم القتيل.. هذه هى لغة التعامل مع الداخلية.. نعم هناك أفراد بين الشرطة غير ملتزمين بالقانون.. وأيضاً هناك نفس الأشخاص فى كل فئة بالمجتمع نحن نعظم فئة رجال الشرطة.. ونحترم عطاء هؤلاء.. وقد وجدت نفسى أشيد بوزير الداخلية الذى دفع ثمناً لحيادته وتحمل رجاله الكثير.
 
من حق الحرية والعدالة أن يستعين بوزراء من داخله.. هو حزب الأغلبية لكن عليه أيضاً أن يلتزم بالشجاعة ويعلن أنه لا يحترم التوافق ولا يطيق تلك الكلمة.. الحزب الوطنى زمان كان ينفرد بالحكم والأغلبية.. لكنه استعان بمجموعة خبراء من الاقتصاديين المميزيين وأعتقد أنه لا خلاف على كفاءة المجموعة الاقتصادية قبل الثورة.
 
إذاً على الإخوان أن يعملوا من أجل نجاح الإخوان كنظام حكم وليس إفراد.. ما أراه الآن هو أفراد يتحكمون ويحاولون النجاح ويعملون لذلك وهى أمور غير مضمونة النجاح.
 
■ وزير الشباب أسامة ياسين اعتقد أنه أصبح الآن أكثر فهماً.. وإدراكاً لحقيقة أو ماهية متطلبات قطاع الشباب.. وما هو المطلوب لدفع عقل هؤلاء للعمل لتشكيل حائط صد ضد التطرف الفكرى قبل الدينى.
 
وأعتقد أن الرجل درس الملفات وهضم ما حدث وأصبح له رؤية فى هذا.. عليه الآن أن يقدم نفسه وعمله.. لأن معظم العناوين السابقة قديمة ومتواجدة. الرجل عليه أن يبرهن أنه سيضيف للقطاع والإضافة ليست بتجميع الإخوان حوله، والعاملون بالوزارة هم أكثر حرصاً على دينهم من غيرهم. شباب مصر فى حاجة إلى أفكار ملهمة جديدة.. تتوافق والتغييرات التى حدثت فى البلاد.
 
زمان كنا نقول: إن الشباب يهرب من مراكز الشباب إلى الكافيهات والكافتريات.. والآن نفس المشهد متكرر.
 
مركز الشباب يجب أن تتغير المفاهيم حول عمله.. هذا لن يتأتى إلا بالبحث عن الجديد.. إذا كنا لا نملك الجديد يمكن أن نستورد من دول خارجية متقدمة فى هذا الشأن.
 
[email protected]