الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
زلزال.. العريفى

زلزال.. العريفى





 
■  بدأ عدد من الدعاة فى مصر الدفع بمجموعة من أتباعهم لتشويه الحالة الإسلامية الرائعة التى سيطرت على المصريين عقب كلمات الداعية السعودى الشيخ د.محمد العريفى التى أطلقها بالسعودية وأكملها بجامع عمرو بن العاص.
 
■  العريفى أطلق رسالة سلام.. جذبتنا للماضى وأعاد لنا الذاكرة بأن مصر قلب العروبة والإسلام وفجر طاقة الإبداع لدى المصريين عندما قال وبوضوح «مصر أمنة».. والأمن مسئولية الله.. ولن تقوم بها حروب وهى قضية مُسلم بها.. ورسم معنا أملا فى غد آمن ومشرق.
■  أسأل: لماذا وصلت كلمات الداعية السعودى الشيخ العريفى إلى القلب والعقل والوجدان ولماذا بكى العديد من المصريين معه؟
لقد أبكانا الرجل على حالة الانفصال التى نعيشها؟ أبكانا على التمزق والتشفى والحقد والتصادم باسم الإسلام.
■  العريفى كشف - وأكرر - دعاة الفتنة.. الذين استغلوا الأحداث التى تواجه مصر ونزلوا الشارع تاركين المساجد وأماكن الدعوة وهكذا وجد المصريون البسطاء وأنا منهم غياب الدعاة أصحاب الكلمة المسالمة والإسلامية الصحيحة التى تمس القلب.. كلمة طيبة.
■  فشلنا فى العثور على حسنة طيبة أو حتى كلمة طيبة بعد غياب الأفاضل الدعاة وانشغالهم عنا بالردح والشتائم للرد على خصومهم أو المختلفين.
■  نعم عشنا صدمة.. منذ عامين لم نسمع كلمة طيبة.. الجنة لمن يقول نعم والويل والنار لمن يقول لا للرئيس والإخوان..! هل هذا يليق بدعاة المفروض أنهم ينشرون الإسلام والسلام والمحبة والرحمة.
■  نجح العريفى فى كشف عوراتنا واحتياجنا إلى الكلمة الطيبة الإسلامية الصحيحة.. إلى الدعوة إلى الله وتجنب الذنوب وحب الآخر ونشر الرحمة بيننا.. لذلك جذب الداعية السعودى قلوبنا وعقولنا.
■  تصوروا أننى طوال الخطبة فضلت أن اسمها وقوفا بل لا أبالغ إذ قلت أن خطبته الأولى فى الشقيقة السعودية عن مصر عندما شاهدناها على شاشة التليفزيون صرخت فى أولادى  وزوجتى أن يحضروا ليشاهدوا.
■  نعم شاهدنا الكلمة الطيبة للداعية السعودى وقوفا وقد لمحت دموع صغيرى وأما أنا فقد شعرت بالإحراج ولم أستطع الرد عندما قالت لى زوجتى.. فين شيوخنا!! لماذا ينزلون إلى الشارع السياسى ويشتبكون مع المختلفين معهم؟ لم أرد.
■ العريفى أوضح لنا ومنذ عامين إننا نعيش فراغا دينيا هو المسئول عن الاعتصامات وقطع الطرق وتعطيل المصانع والكذب السياسى والحنث باليمين.. الفراغ الدينى هو المسئول أيضا عن كل المشاكل التى نواجهها.. هذا الفراغ الناتج عن انشغال الدعاة والشيوخ بالبرلمان وقبله الدستور وبعده المكاسب الدنيوية؟ لم أتصور أن يكون داعية مسلما شتاما.. ولا نماما ولا كاذبا ولا باحثا عن شهرة ولا فتوة لم أتصور ذلك.. لكن وخلال عامين رأيت كل هؤلاء.
■  الداعية السعودى د.محمد العريفى فى كلمته التى تابعتها وقوفا نجح فى تفعيل ما بداخل عقولنا من رسائل الإسلام الصحيحة وأهدافه النبيلة ودعوته السمحة للجميع.
■  الهدية السعودية والتى أرسلها لنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هى أغلى من الدولارات والريالات.. العريفى نجح فيما فشل فيه الاقتصاد والسياسة نجح فى إيقاظ عقولنا ومسح الأتربة من فوق قلوبنا.. حطم النظارات السوداء التى نتزين بها ونرى كل من حولنا أسود فى أسود.
■ شكرًا للشقيقة السعودية والتى طالما وقفت مع مصر والمصريين.. دون إعلام أو إعلان.. احتضنت المصريين ومنحتهم حقوق السعوديين. وتقف معنا فى كل المواقف تتحمل أذى الصغار دون رد الاقتصاديون السعوديون يؤدون دورًا مهمًا فى تقليل ضغوط الموقف المالى المتأزم على الشعب لكن أرى أن الداعية العريفى السعودى الجنسية لعب دورا مهما فى يقظة ضمائرنا على الأقل لنتخلص من شوائب دعاة الفتنة والذين غرسوا داخلنا أن النار هى سبيل كل من يتعامل بعقله مع الموقف.
■  العريفى عملها وسافر.. الأهم أنه بعث برسالة واضحة للمصريين.. دعاة وشعبا.. الدعاة مكانكم المساجد ولغتكم نشر الرحمة وإظهار جمال وروعة آيات الله.. لطمأنة الناس لا لتخويف الناس.. وللشعب الرسالة أيضا مكتملة.. مصر فى حاجة للجميع الكل فوق أرض الكنانة مصر.. لا مجال لانفراد إخوان أو إنقاذ ولن ينجح فصيل فى البناء وحده.
■  العريفى لم ينس أحدًا من فوق المنبر ولكن فى النهاية استقبلناه بالفرحة والدموع.. دموع قد تغسل ما ارتكبناه من معصية نتيجة غياب وانشغال الدعاة الكبار.. أو تحول عدد منهم وإمتهان آخرين لدعوات تؤدى للفتنة أو تحقيق مصالح دنيوية شخصية
■  شكرًَا خادم الحرمين ملك السعودية.. وشكرًا العريفى.
 
[email protected]