
كمال عامر
الإعلام والسياسيون بين الكذب.. والتلون!
■ مصطلح «المتلونون» ظهر مع التغييرات التى طرأت على أفكار عدد من الإعلاميين تحديدا، وهو مصطلح حاول خصوم تلك المجموعة استخدامه لتشويه الصورة أو للنيل منهم.
الكلمة أصبحت سيئة السمعة لأن هناك من رفعها كثأر شخصى.. للنيل من أحد خصومه، وانتشرت الكلمة.
بمرور الوقت فقدت الكلمة مدلولها ولظهور عدد من الإعلاميين غير مهتمين بعملية التصنيف بعد أن زادت جرأتهم فى الدفاع عن خياراتهم.
■ التلون لم يعد تهمة الآن بل فقد قوته بعد ظهور شريحة جديدة هى الأحق بالاتهام، برغم أن أحدا لم يكشفها أو يدقق فى سلوكها قبل وبعد يناير 2010 إلا أن الأحداث قد كشفت لنا أنهم أخطر من المتلونين.
أولا: وقبل الكشف عن الشريحة الجديدة المهتمة بالتلون رسميا وهى الشريحة الأخطر يجب أن أسأل بحسن نية!
أيه رأيكم فى الكذاب؟ هو أخطر ألف مرة من المتلون لأن الحياة آراء، ومن الأمور العادية أن نغير رأينا فى الموقف أو الشخص.. ولكن الكاذب هو شخص يرى الحق والصدق لكنه يصر على الضحك على الناس وهو لا يعلم أن الله سبحانه وتعالى يسجله كاذبا والأهم بمرور الأيام يظهر معدن الرجل الأصلى.
الكاذب أخطر ألف مرة من المتلون خاصة إذا كان يقدم نفسه للناس على أنه رجل دين ودعوة وسياسة!
■ الحقيقة المؤكدة الآن أن السلاح الذى صوبه البعض تجاه عدد من الإعلاميين أرتد إليهم بسرعة الصاروخ بل أصابهم فى مقتل.
■ التلون لم يعد حكرا على إعلامى أو برلمانى سابق أو حالى.. بل شمل شريحة أكبر فى كل المواقع من الأصغر إلى الأكبر.. وأعتقد أن هذا المصطلح قد يختفى رسميا من قاموس النيل ممن عملوا سابقا بالقرب من نظام الرئيس السابق مبارك.
■ السياسة تتضمن جانبا أسود، وهى أمور عادية ومبررة.. الأهم أن أى سياسى مُخضرم يبتعد دائما عن وصف نفسه بالصادق.. لكن السياسى المراهق هو الذى يتدارى وراء صفات ليست فيه، والكارثة أنه فى عالم السياسة كل شيء يتضح ولو بعد فترة! نظرا لكثرة أعداد الأعداء أو المتنافسين!
فى السياسة إذا لم يوجد أمر يلحق بك الضرر.. خصومك يخترعون ويزيفون لك ما يجعلهم ينالون منك وبسهولة.
■ التصريحات التى تخرج من الإخوان المسلمين بشأن التصالح مع رموز الحزب الوطنى ورجال الأعمال تحديدا أتمنى ألا تكون ورقة تهديد للانقاذ أو للسلفيين.. وأن تكون دعوة من القلب لصالح البلد والطرفين.
أنا أكرر ليس كل عهد مبارك أسود فى أسود.. وليس كل عمل مرسى أبيض فى أبيض..
■ فى المشهد السياسى.. كتبت وقلت منذ شهور.. مشاكل الإخوان المسلمين من صنعهم تأليفا وإخراجا.. ومشاكل رئيس الجمهورية مرسى صناعة إخوانية.
معظم المواقف المؤلمة صادرة من شخصيات محسوبة على الإخوان أو إخوانية، وهذه حقيقة واضحة تؤيدها المواقف.
■ القضية الآن: إلى أى مدى سوف يستمر الإخوان فى إلحاق الضرر بقيادتهم السياسية وتحديدا الرئيس مرسى.
■ أمريكا تحتفظ بالملفات التى تدين بها قيادات مصرية.. تقوم وفى الوقت الذى تحدده بنشر ما تريده للتأثير والسيطرة على تلك القيادات.. وصف الرئيس مرسى لليهود والذى أزعج الأمريكان الآن معروف ومسجل ولدى الأمريكان.. لماذا لم يظهروه إلا الآن؟ مساومات ومفاوضات للضغط على المصريين للحصول على مكاسب لإسرائيل مكاسب لرفع «يد» مصر من حل القضية الفلسطينية وضمان أمن إسرائيل.. المشكلة بصراحة مناورات وضغوط واتفاقيات على أوراق سرية.
■ ألتراس الأهلى عليه أن يتقبل حكم المحكمة بشأن قتلى استاد بورسعيد.. ليس من المعقول أن يتم تفصيل حكم على رغبة الألتراس.
■ أبو تريكة فى الأهلى.. عليه أن يرفع «يده» عن اللعب بورقة أحداث بورسعيد.. البلد مش ناقص حريق آخر من صناعة الرياضيين.
■ أبو تريكة لاعب مؤدب ومعروف عنه الصفات الإنسانية الجميلة، لكن عليه أن يتفهم أن موقفه هذا يدفع أسر شهداء الشرطة والجيش وغيرهم إلى المطالبة بالقصاص باليد بعيدا عن القانون وهو أمر لو حدث لتحولت مصر إلى غابة!
■ أبو تريكة.. حاول أن تكون حمامة سلام وأنشر المحبة بين الجماهير فى الأهلى والمصرى وغيرهما.
[email protected]