
كمال عامر
انتبه السفينة تتجه إلي الخلف
■ أتوقع أن يكون الاحتفال يوم 25 علي مستوي الحدث.. وأدرك تماما أن الغضب لن يسيطر علي المشهد.. بشكل عام.
■ القوي الوطنية المعارضة قطاع وطني غير صحيح انهم يعملون وفقا لأجندات.. هم يريدون إصلاحا.. ويرغبون في تقاسم السلطة.. وأعتقد أنهم لن يخرجوا عن حدود المطالبة المشروعة.
■ حرق مصر أو إلحاق أي ضرر بها الآن معناه إعلان العنف طريقا رسميا للحصول علي الحقوق.. وهو ما يتنافي مع أبسط القواعد الديمقراطية التي نحرص عليها.
■ جلسة مع عدد من شباب الإخوان بعد النقاش.. لديهم قناعة بأن قياداتهم اتخذوا قرار المشاركة السياسية والترشح للرئاسة وغيرها.
وجهة نظر الشباب أن الوقت لم يكن مهيأ أمام الإخوان.. والأفضل ـ كما سمعت منهم ـ الاستمرار مع الشارع في خدمة الناس والتركيز علي الدعوة.. وجدت نفسي أقول: لو أن هذا حدث لخرج الناس في مظاهرات تطالب بحكم الإخوان.. في ظل وجود مشاكل متنوعة لا تساعد علي النجاح.. عملوها الكبار ووقعوا فيها الشباب.
■ عندما أقرأ خبراً علي لسان مسئول حالي متهما نظام الرئيس مبارك بأنه وراء مشكلة حالية.. أتعجب لغياب الشجاعة من مسئول حالي.. حتي في عملية القطارات أرجعوها لمبارك.
الحقيقة المؤكدة أن مشكلة السكك الحديدية أنها مثل كل شيء، أهملناها تماما منذ عامين، لم يعد أحد يفكر في الصيانة أو شراء قاطرات جديدة أو غيرها.. لأن لا أحد في مصر يمكن أن يفعل أي شيء تجاه تلك المشاكل بسبب الظروف السياسية المعقدة.. في غياب الفلوس أيضا كان الاهمال هو سيد الموقف.
يجب علي المسئولين أن يغيروا من الفيلم الهابط الذي لم يعد يساعد علي زيادة غضب الناس تجاه النظام السابق، هذا الفيلم الذي يتضمن لقطة واحدة فيها مبارك ووزراء نظامه المسئولين عما نحن فيه وما قد يحدث بعد عشرات السنين.
لو اختفت سلعة.. مبارك السبب ولو حدث حوار حول مشاكل مالية..بطرس غالي السبب.. ولو حدثت مشكلة في التجارة.. رشيد السبب. ولو ارتفع سعر الحديد.. أحمد عز السبب.. ولو تراجعت الاستثمارات بفعل قرارات غبية أو مناخ سياسي طارد.. محمود محيي الدين السبب.. ولو أن هناك مشكلة في التعليم أو الصحة.. أو حتي اثنين اتخانقوا وواحد منهم مات نجد الاتهامات توجه علي طول إلي حبيب العادلي والجبلي وغيرهما.
ولو أن الإعلامي فلانا تحدث لصالح الاخوان هو إعلامي محترم.. ولو عارضهم هو من أنصار مبارك.. والدولار لو ارتفع.. مبارك وبطرس غالي هما السبب.
رجال الاعمال لو تعاونوا هم وطنيون ولو رفضوا هم حرامية.. القضاة أيضا وغيرهم من كل الفئات.
■ إذا نحن نعيش أزمة صنعتها بعض القيادات المهزوزة وغير المؤهلة والتي تنقصها الخبرة ومقومات القيادة الحقيقية.
ألف باء الحكم علي المسئول هو أن يكون شجاعا.. علي الاقل لتطمئن للحلول.. لكن أن يلجأ للشماعة الاسهل والاقل كلفة وهي نظام مبارك ووزراء عهده، هذا الأمر لم يعد يلفت الانتباه أو يلقي اهتمام الشارع.
إذا كانت هناك رغبة سياسية في تطوير مصر ودفعها للامام علينا أن نتخلص من الشماعات الوهمية.. ونبدأ في دراسة حالنا الآن وكيف نخرج من تلك الكبوة.
الطرق تحتاج لصيانة.. ومبارك بريء من عامين من الاهمال وعدم الصيانة ومبارك بريء من تقليص مساحة الاراضي الزراعية أو البناء المخالف وهدم العمارات وسقوطها.
■ احترموا عقولنا.. وكفي تهريجا سياسيا مؤذيا لنا ولغيرنا.. العالم بيضحك علينا ومسرور جداً لأن قياداتنا تقود سفينة وعينهم للخلف، والأمر هنا بالتأكيد سيؤدي إلي الاختصام والتحطيم ثم غرق السفينة.
تحميل كل مشاكلنا وهمومنا وما نعانيه لمبارك ووزراء عصره أمر مضحك ومقلق لأن معناه فشل القيادة الحالية وافلاسها.. الافلاس هنا يعني النهاية.
■ علي الحكومة والرئيس مرسي تحديدا الاعتراف بالإخفاق في حل المشاكل التي تواجهنا.. لأن الظروف صعبة والمشاكل عميقة.. والناس ارتفع سقف طموحها من جراء الشعارات التي رفعناها وصدقها الناس واكتشفوا أنها وهم.
■ أول درجات الاصلاح أن نعترف بعدم وجود إمكانيات مالية تتوافق مع البرامج الموضوعة لحل المشاكل التي تواجه المصريين.. وأيضا أن مبارك ووزراء عصره ليسوا كل المشكلة.
[email protected]