الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
دولة الألتراس

دولة الألتراس








 
 
 
 
أولًا وقبل الدخول فى تفاصيل الأزمة التى صنعها شباب الالتراس.. أولادى عمر ويوسف هما من مجموعات التراس أهلاوي..
وهما متعصبون لصالح الأهلى وليس غيره.. وأؤكد أيضًا أن أى منهما كان من الممكن أن يكون من بين ضحايا ستاد بورسعيد..
ولكن موقف وسلوكيات الالتراس تجاه القضية المنظورة بشأن محاكمة المسئولين عن المذبحة أمر لا يلقى القبول.
ما ذنب الناس من راكبى المترو وما ذنب أصحاب السيارات فى تلك القضية.
قطع المترو وقطع طريق 6 أكتوبر بواسطة الالتراس للضغط على الدولة لمنحهم حكمًا يرضيهم أمر لا يلقى القبول من القطاع الأكبر من الناس.
وأعتقد أن الالتراس بدأ يفقد التعاطف بين الناس بعد أن وقع فى خطأ قطع الطرق والتى كانت أداة فى «يد» الغاضبين وقد واجه الموقف المتضررون من أصحاب التاكسى والسيارات..
الالتراس لن يكون أداة لتطبيق قوانينه وإلا تحولت مصر إلى دولة الألتراس .. وهو أمر لا يفيد البلد..
شباب الالتراس متعصبون لناديهم واعترف بإعجابى بدفاعهم عن الأصدقاء ممن سقطوا فى بورسعيد واعترف أيضًا بأن رسالتهم فى الملاعب للتشجيع أمر جيد.. لكن تقويض الدولة.. والحصول على الحق بالذراع أمر لا يليق ولا يصح مطلقًا وإلا تحولت مصر للفوضي.
الالتراس لن يقيم دولته على أرض مصر عليه أن يخضع لقواعد اللعبة الديمقراطية.. تصرفاته الآن تخدم أهداف المتطرفين والمخربين الذين يسعون لحرق مصر وتخريبها..
علينا جميعًا الاحتكام لصوت العقل والبدء فى توعية المتطرفين من شباب الالتراس بأن أخذ الحقوق باليد عملية همجية لا تليق بمصر..
أولادي يوسف وعمر سوف يحضران المحاكمة بالتزام.. لكنهما لم يشاركا فى تعطيل مصالح الناس ولا الحاق ادنى ضرر بالمواطن أو بمقدرات البلد..
هم يبكيان الأصدقاء الذين سقطوا على ستاد بورسعيد.. ولكن فى نفس الوقت يلتزمان بقوانين نحرص جميعًا على أن تسود.
■ الالتراس لن يحرق البلد.. ولن ينجح فى تصدير الارباك إلى المواطنين.. عليه أن يزيد من عدد المتعاطفين معه!!
■ البلد تحتاج لصوت عقل.. على الأقل لنمنع التدهور فى المجالات المختلفة.. أقول المنع وليس التطوير.
■ الناس كان عندها أمل فى حياة كريمة وتوفير سبل العيش والمعيشة.. سكن وطعام وكساء..
الناس كان عندها أمل فى توفير فرصة عمل للابن أو الأبنة.. وحل مشاكل المرور والطرق وغيرها..
كل واحد من الناس عمل لنفسه برنامج. طبقًا لتصريحات الحكومة الوردية وأيضًا الرئيس مرسى والإخوان..
■ الأضرارلحقت بالجميع.. الطبقة الوسطى دخلت مرحلة المعاناة ازدادوا  فقراً. رجال الأعمال اغلقوا مصانعهم.. الأسعار زادت.. برغم رفع الرواتب.. مشاكل نفسية.. عدم الاستقرار السياسى إلحاق الضرر بالجميع.
لم يعد أحد فى مصر يمكن أن يتوقع ما قد يحدث غداً من مشاكل من كل نوع..
■ التجارة الرابحة فقط فى مصر والآن هى تجارة الكلام.. يناير فجر لدى المصريين موهبة الكلام والاتهام وغيرها..
■ مصر إلى أين؟ لا أحد يتوقع لا السياسى ولا الاقتصادى أو رجل الأعمال ولا المواطن المتعلم.. نفق مظلم لا نعرف طوله ولا عرضه ولا أين سيصل بنا.. ربنا يستر علينا..
 
[email protected]