
كمال عامر
الداخلية بين الإخوان والثوار
■ قطاع الشرطة.. هو القطاع الوحيد الذى لا يمكنه بأى حال من الأحوال التمتع بنسبة النجاح بين الشعب المصرى والعالم أيضاً.
الإخوان المسلمون.. هاجموا الشرطة علناً واتهموها بالفشل فى حماية مكاتب الإخوان من الحريق.. وهاجموا الشرطة أيضاً لعدم تصديها بالعنف لمظاهرات الغضب ضد الرئيس مرسى وقصر الاتحادية، بل إن قيادات الإخوان حملوا الشرطة كل ما حدث لهم ولغيرهم من عنف أو نجاحات للثوار.. الإخوان والسلفيون وغيرهم هاجموا الشرطة وحملوها كل ما حدث لهم فى الإسكندرية والمحافظات وأعتقد أن الإخوان أدانوا الشرطة إدانة واضحة لأنها لا تقف معهم ولا تساعد على تسهيل تحقيق أهدافهم بدءًا من رفض الداخلية لخطط الأخونة أو عزل الضباط الذين يرى الإخوان أنهم عذبوهم!!
فى نفس الوقت الثوار والإنقاذ أشادوا بالداخلية فى الكثير من المواقف.. منها عدم استخدام أى مظاهر عنف فى مظاهرات الثوار وأهمها أمام الاتحادية الثلاثاء قبل أربعاء الدم.
إذاً الشرطة «ملطشة» لا يمكنها أن تنال الرضا الكامل وهو أمر فى مصر متوقع.
عندما قرأنا تمرداً من شباب ضباط الأمن المركزى لأن القيادات تمنع تسليحهم ونطالبهم بضبط النفس وشاهدنا صور الضباط مع وزير الداخلية لواء محمد إبراهيم أثناء تشييع جثمان أحد ضحايا التوتر فى بورسعيد لم أكن أتصور أنهم يطالبون بالرد وبالرصاص!!
أمام الاتحادية فى جمعة «الخلاص» شباب اعتدوا على الشرطة وجاء الرد عنيفاً وقد ثار الإنقاذ ورفضوا مبررات الشرطة.
إذاً الداخلية لن ترضى أحدًا.. لا الإخوان ولا الثوار.. ولا حتى الضباط أنفسهم.. قدر الداخلية أو الشرطة أنها ضحية لمجموعات ثورية أو إخوانية أو سلفية كل منها يعمل لصالحه.. وكل منها يستخدم كل ما لديها من إمكانيات لتشويه الآخر ويصل الأمر إلى التشابك المباشر.
الداخلية أو الشرطة مطلوب منها أن تتحمل وأن ترضى كل الأطراف وهذا مُحال أو مش ممكن.
نعم هناك تجاوزات من الشرطة كانت ومازالت وستظل، لكن هى مثل غيرها.. نحن نرى الآن تجاوزا من داخل الإخوان وتجاوزًا من بين الثوار.. وغيرهم.. إذاً من المهم أن يكون هناك تجاوزات أيضاً من بين الداخلية.
وأعتقد أن ما شاهدته فى مظاهرات الاتحادية أمر أجاب لى عن أسئلة حول كيفية منع توتر مدبر أو حتى تلقائي.
< الإعلام الآن فى مصر يعيش ديمقراطية غير متوافرة فى العالم!! كل صاحب قلم يكتب ما يريد فى أى وقت يريده، وأى برنامج يمكنه أن يهاجم أو يمدح ما يشاء فى ظل هذا الموقف أرى أن الإعلام أصبح أكبر وأقوى جهة تحرك الأحداث فى مصر والويل لمن يعاديها.. الإعلام بطريقة أو بأخرى صنع من ناس نجومية.. هم لا يستحقونها.. والعكس.
■ الإعلام فى مصر الآن أقرب إلى الثوار.. وأبعد عن الإخوان المسلمين.. لأن الإخوان لا يملكون أدوات تواصل جيدة مع الإعلام.. دمهم تقيل لا خبرة لهم.. إنهم لا يملكون خاصية التواصل الجيد مع جهاز الإعلام فخسروا برغم تهديداتهم وهجومهم على الإعلام والإعلاميين فى محاولة للتخفيف عما يعانونه من ضغط إعلامي.
الإخوان المسلمون فشلوا فى تسويق برامجهم.. خصومهم كسبوا منهم المعركة بالنقط.. لكن المسئول عن خسارتهم هم أنفسهم وليس غيرهم.
■ فى عملية سحل حمادة.. الراجل اعترف.. وقال أنا مش أنا.. طيب تعمل إيه.. هو الذى كان يعتدى على 12 جنديا وضباط من رئاسة قوات الأمن المركزي.. لكن برغم هذا الموقف المضحك إلا أننى أرى فى اعتذار الداخلية عن هذا المشهد المؤلم أمراً يوضح تغير فى عقلية الداخلية وهو أمر مهم.
■ الدورى بدأ.. بدون جمهور أو بجمهور.. برضه الأهلى مرشح للفوز بالبطولة.
[email protected]