الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
القاتل أمام الاتحادية

القاتل أمام الاتحادية








■ عندما نقرأ عن قتيل من الثوار فى أى مظاهرة أو غيرها.. الدماغ تذهب إلى الشرطة فورًا دون تردد!!!
دون التوقف حول معرفة التفاصيل..
عشت أيامًا سوداء أمام قصر الاتحادية مع أدق تفاصيل ما حدث خلال كل المظاهرات التى جرت حول القصر..
الملاحظ أن هناك عددًا من التفاصيل يجب التوقف عندها..
■ أولاً: الشرطة فى تعاملها مع الثوار فى كل المظاهرات عند الاتحادية كانت تلتزم بالهدوء التام فى المقابل المتظاهرون أيضًا يستخدمون الأدوات المتاحة لديهم وهى هتافات أشكال بالتصفيق..
شعارات ولافتات وبائع حمص شام ولب و«ناصبة» شاى وحاجة ساقعة وأعلام مرفوعة وكبار وصغار..!!
وبمرور الوقت..
وعند مغيب الشمس وبعد صلاة المغرب.. يخرج عدد من الشباب لا يزيد عددهم على 15 شابًا من بين الصفوف ويبدأ فاصل قذف حراسة بوابات القصر ثم يعقبها قذف عدد من المولوتوف.
ويبدأ الفصل الثانى من المشهد المؤلم.. وهو انقسام الشباب إلى المجموعات كل واحدة منهم تؤدى مهمة لتشتيت الشرطة.. وبعدها تجد الأمر تطور إلى رد فعل عنيف وعشوائى من الشرطة على كل المتظاهرين وبأى اتجاه.. بالقنابل المسيلة للدموع وغيرها!!
■ الشرطة عند مطاردتها للثوار أو للشباب منطقة العمليات لها فى حدود الساتر الخرسانى أو على أقصى تقدير التقدم بحوالى 50 مترًا فى شارع الميرغنى تجاه الخليفة المأمون لتأمين وتجفيف مصدر الحجارة والسيطرة على مدخل شارع المماليك وهو المحور البديل للهروب بعد غلق الأهرام.
■ بعد الثالثة صباحًا.. الشرطة لا تتقدم إلا فى حدود 50 مترًا موازيًا للأهرام هذه أقصى مساحة يمكن للشرطة أن تطارد فيها الثوار.. وهو سيناريو مكرر ومعروف..
ثانيًا: الملاحظ أن طلقات الخرطوش أو الرصاص الذى يطلق مجموعة مختارة من الثوار.. من غير المعقول أن تكون مصدرها الشرطة.. لعدد من الأسباب!!
أولاً الضحايا معروف عنهم اهتمامهم بأنشطة سياسية عنيفة..وبمعنى أدق كلهم ضد الإخوان ونجوم للفيس بوك..
إذا كانت المظاهرات تضم الألوف من الشباب  الغاضب فالسؤال: لماذا يسقط هؤلاء تحديدًا شهداء!!
الإجابة.. ان هناك من يعمل على اصطياد هؤلاء بطريقة فيها احترافية!!
يعنى رصاصة فى الرقبة حتى لا تستغيث بأحد فى الدماغ أو فى القلب..
أنا هنا أريد التدقيق فى البحث عن قاتل النشطاء والمصادفة أن هؤلاء الضحايا جميعهم كره الإخوان المسلمون وهو ليس كرهًا رمزيًا.. بل أنهم وهبوا حياتهم لتشويه الإخوان وإظهار أسوأ ما فيهم..
ثانيًا :المنطقة التى مات فيها هؤلاء تبعد عن «يد» الشرطة المكلفة بحماية قصر الاتحادية.. إذاً القاتل اندس بين الثوار انفسهم ومما سهل تحقيق هدفه باغتيال النشطاء السياسيين المزعجين للإخوان المسلمون..
ثالثاً: شاهدت عددًا من الشباب حول الاتحادية يقذفون حرس بوابة القصر على شارع المرغنى أمس وأول أمس مستاء.. حجارة رمزية.. والشرطة تتصدى فى خجل وتطلق قنابل الغاز بصورة تؤكد ألا تلحق الضرر بأحد وهدفها التفريق فقط بل كانت حريصة على عدم إصابة أحد من الثوار أو غيرهم رابعًا نعم هناك طرف يهمه اشعال الفتنة بين الثوار والشرطة وهو الذى يخطط دائمًا لصناعة مبررات تصادم.. لأنه يدرك تمامًا أن هذا التصادم سوف يلحق الضرر بالثوار والشرطة..
قد ينجح الشارع وقتها وتظهر طلبات تفكيك الشرطة.. أو على الأقل ينشغل الثوار من الثأر والتربص بالشرطة .. وتظل الأخيرة فى حالة استنفار ردًا على هذا الموقف فى الوقت الذى يلعب صاحب الفتنة والمستفيد منها على الساحة.. على راحته!!
■ السؤال: أليس هناك من بين رجال الشرطة من يملك الأدلة على أن قاتل الثوار هم جماعة مارقة تهدف للتخريب وبالتالى حرق البلد.
أليس فى مصر أجهزة يمكنها أن تقول لنا أسماء القتلة؟
أنا شخصيًا لدى يقين بأن فعلًا هناك من يعرف أسماء قتلة الثوار.. لكنه ينتظر الوقت الملائم.
 
 
 
[email protected]