الأربعاء 30 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
نعم.. نستطيع!

نعم.. نستطيع!






المجموعات الرافضة لاستقرار البلد.. والحاقدة على أى خطوة يخطوها البلد للأمام إلى الآن غير مستوعبة لفوائد قناة السويس الجديدة تحاول البحث عن مبررات أو اتهامات للهجوم على المشروع.
بالطبع قناة السويس الجديدة أكبر من «طشت» أم وجدى، وجدواها الاقتصادية أكبر مرات من ترعة الإخوان.
لو بالفعل يملك من قام ببث الشائعات حول قناة السويس الجديدة أى قطرات دم حقيقى لأنتحر!!
قناة السويس الجديدة منحت مصر شرعية جديدة الإخوان وأنصارها ومازالوا يحاولون حرق حتى أحلام المصريين وسلوكهم لتشويه كل شىء معروف.
اليوم 6 أغسطس ضيوف من العالم فى مصر للمشاركة فى مشروع أنعش آمال المصريين فى غدٍ يستحقونه والأهم أن المشروع أكد أننا نستطيع أن نصل بالبلد لمكانة تعيش خلالها فى ظروف اقتصادية أفضل.
لم يحدث ان ألتف المصريون حول مشروع منذ سنوات مثلما حدث مع قناة السويس الجديدة، وأعتقد أن هذا يرجع إلى سنوات عشناها منذ 2011 لم نفكر حتى فى مستقبل أولادنا ولا تنمية اقتصادية بل انصب اهتمامنا على كيفية إنقاذ حياتنا من كراسى طائرة ورصاص طائش واتهامات تزج بك فى السجن.
عشنا أسود أيام حياتنا حيث لم أواجه مثلما حدث، كدنا أن تموت أكثر من مرة.. ومع غياب الأمن وتعصب العشيرة وتوحش الإخوان تغيرت أحلامنا وأولوياتنا.. بعد 30 يونيو عادت مصر للمصريين والتفكير لنا أيضاً وأصبحنا ننظر لمستقبلنا بعيون هادئة.
لولا 30 يونيو لضاعت مصر.. حيث إن إيمان الإخوان بضرورة حرق المؤسسات وبناء جديد وفقاً لرؤيتهم هذه النظرية تعنى أن الجميع مؤسسات وأفراد معرضون للخطر وهذا ما حدث.
قناة السويس الجديدة مشروع جذب عيوننا وقلوبنا لأننا عشنا أياما سوداء فقدنا فيها الأمل ليس فى اقتصاد قوى. بل فى الحياة بشكل عام.
قناة السويس الجديدة بمثابة إنقاذ لجيل من المصريين وهى بداية وليست نهاية.. فرحة المصريين بالمشروع لم أرصدها من قبل إلا فى المناسبات الوطنية التى عشتها مثل انتصار أكتوبر وعودة سيناء.
نعم الإعلام لعب دوراً مهماً فى حشد همم المصريين وتوحيد الرؤى على الأقل تجاه بناء مصر الجديدة.
نعم كل عمل الآن وغداً وبعد غد لا يبدأ من فراغ.. قناة السويس الجديدة سبقها عمل مهم بشأن تطوير إقليم قناة السويس بعمل شرق التفريعة وموانئ السخنة وبورسعيد من الإنصاف أن الرئيس الأسبق مبارك وضع المشروع للنور وبدأ التنفيذ فعلاً وأعتقد أن الرئيس السابق مرسى قد سوق لتنمية إقليم القناة إعلامياً فقط وألقى الضوء على المشروع برغم أن الرئيس مبارك قد بدأ فى العمل ولكنه لم ينجح فى تسويقه إعلامياً ومن الإنصاف أن نرصد بأن الرئيس السيسى كان وراء فكرة قناة السويس الجديدة لم يكتف بالكلام أو استخدام المشروع كورقة بدون مضمون لحجز مكان له فى كوتة الأفكار حتى لو كانت عناوين كاذبة كما فعل الرئيس السابق مرسى.
لكن السيسى قبل أن يعلن عن بدء المشروع كان جاهزاً بكل خطوات التنفيذ حتى دخول المشروع للخدمة، والرجل كان مدركاً بأن معظم الرسميين عادة ما يخلفون وعودهم بشأن إنهاء المشروعات الضخمة.
الرئيس السيسى من خلال خطواته نجح فى بعث الحياة فى نفوس المصريين مرة أخرى بعد أن كادوا يفقدونها منذ يناير 2011 والأحداث السوداء التى واجهتنا.
زادت ثقة المصريين فى السيسى وأعتقد أن هناك ضريبة سيدفعها الرجل تجاه تلك الثقة على الأقل الرئيس مطالب بحزمة مشروعات جديدة.
أنا سعيد لأننى عشت لحظات إطلاق المشروع، وعايشت أدق تفاصيله ونقطة دخوله الخدمة، وسعيد جداً.. لأننى رصدت أملاً جديداً فى حياة المصريين.. نعم إحنا اتغيرينا حتى فى حلمنا.
أصبحنا أكثر سهولة فى التعامل مع المستحيل لم نعد نخشى عوائق لم نعد نخاف، ولم أعد مشغولاً على مستقبل أولادى.
الشعب المصرى أثبت أنه يستطيع.. تحيا مصر بلدى.