
كمال عامر
داعش.. معايير أمريكية مزدوجة
■ فى كل خطوة لنا نحو المستقبل بأى شكل من الأشكال نرصد انزعاجاً من جانب عدد من دوائر عالمية حكومات ومنظمات.. يزداد التعصب والانزعاج من تلك الدوائر أو يتوقف طبقاً لنوعية وقوة الخطوة المصرية.
الملاحظ أن مصر بالفعل تخطو خطوات واضحة نحو المستقبل وأهم تلك الخطوات هى عودة العالم إلى مصر أو العكس.. بينما نرصد الآن زيادات ومباحثات وتبادل آراء.
وأتفاق حول وجهات النظر المختلفة بين قيادة البلد والعالم. وهذا معناه وبوضوح أننا ننتظر مشاكل متنوعة من جانب تلك الجهات.
مصر الآن تسير نحو المستقبل قناة السويس الجديدة دخلت الخدمة تنمية إقليم القناة بدأ العمل الفعلى فى إنجاز مرحلة منه والانتخابات البرلمانية تحدد موعدها.. والهدوء بدأ يعود للشارع وسقط الإخوان فى امتحان ذكرى رابعة بعد أن تراجعت الأعداد بمظاهراتهم.. وفرض الأمن ونجاح القوات المسلحة والشرطة فى أخذ المبادرة بشأن عملية ردع الإرهابيين وتطهير سيناء.
هذا هو حال البلد.. فى الوقت الذى بدأت الوزارات فى تغيير مفهوم العمل ووضع أسس جديدة لخطط النهوض بالتعليم والصحة.. والإسكان.. خطط تتوافق مع حلمنا.
فى الوقت الذى بدأت وزارات مثل النقل والقوات المسلحة فى الدخول بقوة بشأن شق طرق جديدة وترميم ما هو موجود.. بإضافة مساحات كبيرة للطرق.
كل هذه الأمور بجانب الزراعة والمليون فدان والصناعة والألف مصنع هذه الأمور تسير بخطى مرسومة ووفقاً لبرنامج زمنى..
■ بالطبع مثل هذه الأعمال تزعج الإرهابيين وأعوانهم بالخارج.
وأعتقد أن أمريكا لا يمكن أن تنسى موقف مصر والسيسى فى الانتصار على الإرهاب وإعادة البلد لأهلها وطرد الإخوان من حكم البلد بشكل شعبى لم يتوافر من رغبة وخطط أمريكا وأعوانها من الدول والأفراد..
ونجاح السيسى فى تطوير علاقة مصر بالخارج وتنويع مصادر التأييد والسلام والسلاح كلها أمور أزعجت الغرب وأمريكا.
وفى المقابل نشطت محطة C.N.N الأمريكية المنحرفة وبثت تقريراً مزعجاً وكاذباً حول عدم سيطرة الحكومة المصرية على أراضى الوطن على خلفية حادث خطف رهينة كرواتى فى مصر على يد داعش وأدعت كذباً أن سيناء خارج السيطرة وواصلت الأكاذيب ضد مصر.
■ أذكر.. الـC.N.N أداة تتحكم فيها أمريكا والدليل المؤكد دورها فى الحرب على العراق ومساعدة الحكومة الأمريكية وقتها فى تسويق الأكاذيب كتبريرات ضد الشعب العراقى.. الـC.N.N لعبت دوراً فى إقناع العالم بأكاذيب أمريكا والأهم أن المخابرات الأمريكية هى نفسها التى أعلنت بعد الحرب على العراق بأن مبررات تسويق الحرب التى اخترعتها أمريكا وسوقتها الـC.N.N غير صحيحة وكاذبة.
■ أيضاً وضمن الانزعاج من جانب دوائر الإخوان والعالم المرتبط بهم «هيومان رايتس» أصدت تقريراً عن أحداث رابعة العدوية اتهمت المجنى عليه وهى البلد ودافعت عن القاتل.. منظمة ذات أعمال مشبوهة تحركها المصالح والرشاوى.
وعلى الحكومة التعامل بعنف مع مثل تلك الجهات.
■ نعم عندنا مشاكل. وأخطاء وهناك ضحايا أمور تحدث.. لكن المحصلة بتقول إن هناك قتلة وهم الإرهابيون وضحايا وهم الشعب وقوات الجيش والشرطة.. من المنطقى أن تشجب سبب المعارك والمجازر والطرق المعتدى.. ولكن الملاحظ أن C.N.N وهيومان رايتس أتفقا على الانحياز للإرهابيين والهجوم على المجنى عليه.
إنهم يسوقون فى الخارج للحرب على الإرهاب.. بينما بالنسبة للملف المصرى فالإرهابيون فى حمايتهم.. إنهم يدافعون عنهم ويقوضون فرص القضاء عليهم خدمة للأنظمة المنزعجة من هزيمة مصر للإخوان وللإرهابيين والمتطرفين.
معايير مزدوجة للـC.N.N وهيومان رايتس مثلما هناك أيضاً دول تتعامل مع معايير مزدوجة مثل أمريكا.. بينما يحاربون داعش فى العراق وسوريا.. يقدمون لها الدعم بكل أنواعه فى ليبيا ومصر. بل يتحملون رواتبهم فى ليبيا.
■ نعم يجب أن تعترف بأننا هزمنا المتطرفين ومحور الشرفى موقعه عودة مصر لأهلها.. ولكن هناك معارك أخرى وأماكن أخرى لها.. ويجب أن ننتبه بأن أمريكا والـC.N.N لن يتركونا فى حالنا نبنى البلد على مزاجنا.