
كمال عامر
39 مليون جنيه ثمنا لمنصب عبد العزيز «2»
لا تندهش.. عندما تعلم أن 39 مليون جنيه مقابل لمنصب وزير الشباب خالد عبد العزيز.. والرياضة تختلف عن الاقتصاد.. فى أن اللوبى الموجود فى الأولى أدواته الناعمة لتنفيذ خططه لا يمكن رصدها.. حيث تمر بنكهة الرياضة وما يتبعها من مفردات.. والرياضة أو الرياضيون بشكل عام مسموح لهم ما لم يتم السماح بالنسبة لقطاعات أخرى مثل السياسة أو الاقتصاد.
بهدوء.. لو أن لشركة مثل بريزنتيشن أملًا فى تطبيق غرامة على اتحاد كرة القدم بعائد مالى 39 مليون جنيه.. وكاد الأمر أن يمر ويدفع اتحاد الكرة، خاصة أن هناك من يتزعم من داخل الاتحاد المصرى لكرة القدم تمرير طلب بريزنتيشن بضرورة تحصيل 39 مليون جنيه كغرامات على عقد الرعاية يدفعها الاتحاد.
الموقف المحير بالفعل أن تمثيلية تخفيض الغرامات لتصل إلى 12 ثم إلى تسعة ملايين هو أمر يثير الحيرة والشك..
الاتحاد المصرى لكرة القدم غاضب لأن لجنة الفحص المشكلة من وزارة الشباب والرياضة توصلت إلى أن لا غرامات على الاتحاد المصرى لكرة القدم، بل أن بريزنتيشن تتحمل غرامة تبلغ 750 ألف جنيه يجب أن تدفعها.. بل هددت اللجنة بتحويل اتحاد الكرة إلى النيابة العامة للتحقيق.
ما أعلمه أن اتحاد الكرة عليه أن يسعد بقرار لجنة وزارة الشباب والرياضة وتوصياتها لأن هذا الأمر ؟؟ يكمن الاستناد عليه فى خلافه مع بريزنتيشن لكن عددًا من أعضاء الاتحاد مثل محمود الشامى وحسن فريد لم يلتفتا إلى الخطاب بشكل عام وفائدته وأصرا على الوقوع فى خطأ الشكلية من حيث الأسلوب أو الألفاظ.
■ أعتقد أن خالد عبد العزيز هنا فى حرب شرسة ضد بريزنتيشن كشركة وبخطابه الذى هدد اتحاد الكرة والشركة بشأن غرامات على اتحاد الكرة رأى أنها غير عادلة.
الموقف أثبت أن وزير الشباب والرياضة لا يهادن وليس صحيحا أنه يرعى بريزنتيشن ويسهل لها أمر الاستحواذ على الرياضة المصرية وصناعة جيوب تدخل وتتدخل من خلالها فى السياسة والحياة بشكل عام فى البلد، فيما يعرف بخطة السيطرة على أكبر مساحة سياسية واقتصادية بالبلد كعمل لوبى يحمى التحركات والاستثمارات أسوة بالشركات الكبرى فى العالم.
■ عبد العزيز هنا فضح ممارسات وتحركات سرية مدبرة وكان يمكن أن تمر دون إشارة حمراء.. ونبه اتحاد الكرة وغيره إلى أن هناك دولة وحكومة وأكد من خلال موقفه لمن أراد إلصاق تهمة مساندته لبريزنتيشن أنه على خطأ.
نتيجة هذا الموقف بالطبع بريزنتيشن فتتحرك برشاقة وسط أصدقاء لها.. فى الإعلام والإعلان وخارجهما بل وداخل الاتحادات الرياضية ووزارة الشباب والرياضة نفسها!
من أجل 39 مليون جنيه طارت فى الهواء، وكانت بريزنتشين الأقرب لها ستقوم الشركة من خلال الأذرع الإعلامية لها ومناطق التأثير على النيل للرياضة والبرامج التى تدفع لها أموالًا أو إعلانات كرعاية، وصحف تتولى توفير الإعلانات والرعاية.. بجانب لوبى متفهم لدورها ويساندها، مثل ثلاثة من أعضاء اتحاد الكرة وعدد بالأندية وغيرها!
الشركة بعد أن طارت منها 39 مليون جنيه خصصتها لبرنامج عمل محدد يهدف إلى الضغط على خالد عبد العزيز بكل الصور.
ليس بالهجوم المنظم على الرجل وقطاعه والانحياز ضد تقييم عمله فى مجال الشباب، أيضا بالتصعيد فى حملة بنجوم التوك شو.. الموضوع الحوارى حول شباب مصر.. والحقيقة ذبح وتشويه وإحراج خالد عبد العزيز.. مع صموده ستتطور الحملة إلى مطالبة الرئيس السيسى بخروج عبد العزيز من الوزارة فى أقرب تغيير وزارى عقب انتخابات البرلمان.. ضمن خطة الشركة فى مجال التصعيد ضد وزير الشباب طرح اسم هانى أبوريدة وزيرا للرياضة فيما لو تم فصلها عن الشباب وهى ورقة تهديد للوزير الحالي.
بريزنتيشن لها أذرع داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة.. وأيضا داخل وزارة الشباب.. والرياضة.. ولتلك الأذرع صفة وظيفية.. بدرجات وكلاء وزارة وغيرها.
ليس شرطا الانحياز ضد وزير الشباب عن طريق أذرع رسمية للشركة الراعية بل هناك اتفاق فى رؤى تلك المسئولين والشركة الراعية بضرورة ابتعاد عبد العزيز عن منصبه لتتاح لهم تحقيق أهداف قد تتعارض مع وجوده وهم مجموعة من داخل مبنى ميت عقبة.