
كمال عامر
شكرًا.. مرتضى منصور
اللى حضر العفريت .. يصرفه.. تلك العبارة رددتها على لسانى أثناء حوارى على قناة نايل لايف مساء الأربعاء فى التاسعة مساءً.
قضية أحمد الشيخ لاعب الأهلى صناعة بيضاء ومهندس الأزمة هو الزمالك ومرتضى منصور الذى وقع مع اللاعب وهو يعلم جيدًا أنه لن يلتزم بدفع الـ15 مليون جنيه فى الصفقة مع المقاصة.. لكن الزمالك أراد تأديب اللاعب.. وإرهابه.. وناديه المقاصة.. خاصة مع إعلان اللاعب رغبته فى اللعب للأهلى لا الزمالك.
فى الحوار أعلنت أن الأمر فى «يد» مرتضى منصور يسحب شكوى ناديه ضد اللاعب.. ويجب أن يفعل ذلك مبكرًا لأن هناك عددًا من الأمور المؤكدة وهي.
1- لن يتم مهما كانت الأسباب حل مجلس إدارة الأهلى أو اتحاد الكرة.. ولو تم ذلك سيتم حل مجلس إدارة الزمالك قبل الجهتين.
لأن الزمالك سبب الأزمة وليس غيره.
2- سوف يخسر مرتضى منصور أكبر حليف له فى الوسط الرياضى وهو خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة. لأنه صدر له مشكلة هو فى غنى عنها وصنع له تصادمًا مع الأهلى وجماهيره هو برىء منه.. وسرعة التنازل سيصب فى صالح أصدقاء مرتضى منصور!
3- الأهلى يتحرك كرد فعل للمحافظة على مصالحه.. وهو برىء من أى تهمة بشأن اشتعال الموقف.
وأعتقد أن الزمالك لم يكن طرفًا فى اختيار الأهلى للملعب الذى يواجه الأبيض عليه.
لكن الأبيض هو المسئول عن اشتعال أزمة أحمد الشيخ.
4- اتحاد الكرة هنا دوره كالقاضى حكم من خلال أوراق.. ولن يتحمل المسئولية.
5- البلد هنا لا يمكن أن تبرئ مرتضى منصور وموقفه فى أزمة الشيخ شرارة لحريق كبير.. ولن يتماثل مع أحداث الدفاع الجوى والتى لم ينتبه أحد لها إلا بعد وقوعها.. والحساب وقتها كان على النتائج.
لكن فى قضية أحمد الشيخ الشرارة هنا معروف من أطلقها أولاً وغذاها !
6- نعم نعترف بأن مرتضى منصور لعب دورًا مهمًا فى فوز فريقه بالدورى وسلوك مرتضى وراء حالة من الرعب صنعها ضد مجموعات زملكاوية معوقة.
بالإضافة إلى أن رئيس الزمالك فى تصرفاته لعب دورًا فى ردع وبث الخوف فى مفاصل كل من أراد إلحاق الضرر بالزمالك.. حكمًا أو إداريًا أو حتى صحفيًا.. والنتيجة فوز باهر ومستحق للزمالك لأن للعملية حدودًا. وللحماس حدود.. وللإنفلات فى التصريحات حدودًا.. وإذا لم تتخطاها فأنت ناجح!! وفى الرياضة كل شيء مسموح لكن أيضًا فى حدود.
الحدود هنا أن رسالة مرتضى منصور وصلت للجميع فى أنه قادرعلى الاستغلال الأمثل للقانون واللوائح لصالح ناديه.
وفى البرنامج أيضًا طرحت الحل!!
تنازل مرتضى منصور هو الحل وإلا سوف يصاب الزمالك بأضرار أكبر من أى ناد آخر.. وأن الأهلى لو انسحب لا طعم للكرة ولن يقبل عليها الرعاة والخسائر بالملايين وعلى مرتضى منصور أن يلتفت لمشاكل ناديه فى الأيام المقبلة ولو أراد الحفاظ على البطولة أن يركز فى ناديه لا غيره.
وعلى رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم ألا يلتفت لمهاجميه.. ولا يستقل. لأن المؤامرة أو الخطة أن يستولى عدد من أعضاء الاتحاد على حكم الاتحاد لتمرير قرارات أبطلها جمال علام. والرجل مظلوم لأنه جاء على مجموعة من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد فى الانتخابات لم يخترها.. وكان خيارًا.. ومع الأسف جمال علام يتحمل فاتورة كل مصائب أعضاء الاتحاد يتحملها بشجاعة كرجل صعيدى محترم نزيه فى سلوكياته وشفاف فى تصرفاته يعمل وحده دون زفة!
فى الحوار أعلنت عما دار بينى وبين علام تليفونيًا وطلبى منه بعدم الاستقالة مهما كانت المبررات لأن الرجل لم يخطئ والاتحاد هنا كالقاضى تعامل مع الأوراق والقانون.
■ بعد حوارى على النايل لايف بساعة أعلن مرتضى منصور سحبه لشكوى أحمد الشيخ فى اتحاد الكرة وهكذا تم إخماد الفتنة مبكرًا.
مرتضى منصور استجاب لصوت العقل.. خاصة أن رسالته ضد اللاعب والقوانين وغيرهما وصلت.
تنازل الزمالك عن الشكوى ضد أحمد الشيخ بدون شك وراء عودة الهدوء لأركان اللعبة وعناصرها..
خلاص مرتضى منصور اشعل فتيل حريق ثم عاد وأطفأ الحريق ننتظر حريقًا فى مكان آخر.