
كمال عامر
وزراء.. شباب النيل
الملاحظ أن المسئول عندنا يعمل على رد الفعل.. يظهر أن المشاكل المتنوعة والعميقة فى مصر، لم تمنح المسئول حتى مجرد مساحة من الوقت للتفكير فى المستقبل على الأقل فى قطاعه.
نتحرك فى الوقت الضائع.. نستيقظ بعد الحادث أو الحدث.. وتلك مشكلة ترتبط بالإمكانيات الموجودة فى مواجهة المشاكل..
نحن مجتمع يعانى، وبالتالى المسئول يعانى وسط هذه المعاناة.. هناك ضرورة بعدم الاستسلام أو الغرق وسط مشاكل تؤدى إلى توقف عملية الابتكار أو التدقيق فى المستقبل.
وزير الشباب خالد عبد العزيز، مطالب بأن يساند الرئيس السيسى بشأن نزع فتيل أزمات مستقبلية فى مجال المياه أو التعامل مع دول حوض النيل وأثيوبيا تحديداً.
يمكنه أن يدرس فى مقترح بشأن عمل تعاون وثيق بين دول حوض النيل حول التعاون الشبابى والرياضى.. مقترح معمق يتم من خلال التحضير بالدراسة فى عملية تقارب بين ثقافات.. تعاون وثيق يعتمد على الاختلاط ونقل التجارب بين الشباب فى مصر والدول المشاركة فى وثيقة النيل.. تتضمن زيارات لـ500 شاب مصرى إلى السودان ومثلهم إلى أثيوبيا والسودان - ومصر - وجنوب السودان - وأوغندا - وكينيا - وتنزانيا - ورواندا - وبروندى - والكونغو الديمقراطية.
مع استقبال 500 شاب من كل دولة.. بالطبع عندما يختلط شباب أثيوبيا مع المجتمع المصرى ويتعاملون معه عن قرب بعيداً عما تنقله الصحف أو الإعلام هنا أو هناك.. وبالتالى عند عودتهم إلى بلادهم سيشكل هذا واقعاً فكرياً جديداً على الأقل بالنسبة لشريحة عمرية هى التى ستحكم تلك البلاد.
عبد العزيز يمكنه أن يطلق مبادرة بخصوص شباب وادى النيل.. بالطبع هو كوزير يملك رؤية سيبتعد عن دورات باهتة فى كرة القدم أو سلوكيات مظهرية ندفع فيها الأموال دون عائد..
بالطبع كان هناك مشروع شبابى لتبادل الرحلات بين مصر وليبيا وتونس والأردن ولبنان وسوريا والزيارات بالأتوبيسات على أن تستقبل مصر نفس أعداد من سافر منها.
تصوروا.. شباب أثيوبيا أو السودان، الجزائر، المغرب، فى زيارات للحسين، المزارات التاريخية مثل الأهرامات والقلعة، ومصر الحديثة فى المدن الجديدة، والمصايف بالساحل الشمالى وشرم الشيخ مدينة السلام.
هذا المشروع هو أخطر أدوات صناعة التواصل وتبادل الأفكار وبالتالى التقارب بين الشباب.
المشروع يجب تدعيمه أكثر أو اعادته فيما لو تعطل.. لأنه الأهم.
تنظيم المباريات واللقاءات الرياضية أو الشبابية.. مباراة وانتهت وسط ترحيب صحفى وصورة وكاميرا.
بل قد تنتهى بكارثة فيما لو رفض أحد الطرفين الهزيمة وأصرا الطرفان على الفوز! كما حدث بين منتخب مصر والجزائر فى تصفيات كأس العالم قبل الأخيرة.
إذن الاقتراح بتنظيم تجمع شبابى بين وزراء حوض النيل، بداية لتجميع أكبر وحركة مصرية أنشط وبالتالى الفوائد معروفة لا تدع مشاكلنا تدمر مستقبلنا.