محمود.. طاهر

الأهلى ناد عريق.. ذو جماهيرية هى الأكبر.. وصاحب أكبر نصيب من البطولات الرياضية..
ومنذ نشأته حافظ الأهلى على مجموعة من القواعد الأخلاقية أتاحت له التفرد.
إدارة الأهلى على مدار السنوات.. عادة ما تجتهد فى بذل الجهد لزيادة رصيد الأهلى بكل الطرق.. ساهم فى نجاحهم وزراء ومسئولون بالبلد ورجال أعمال محبون للأحمر فى الدول العربية.. وهو النادى الوحيد فى مصر الذى تلقى مساعدات واضحة وكبيرة من محبيه بالدول العربية ومن رجال الأعمال المصريين.
محمود طاهر رئيس الأهلى الحالى تولى منصبه فى ظروف صعبة ناتجة من تغييرات عميقة بالمجتمع والمزاج العام للبلد..
لم يعد هناك وزير يمكنه تقديم المساندة للأحمر خارج القوانين.. وحتى رجال الأعمال نظرًا  للظروف الاقتصادية الصعبة التى عاشوها لم يعد لديهم ما يمنحونه للأحمر كما كان.
برغم أن الأهلى الآن هو النادى الوحيد فى مصر الذى ما زال محبوه من رجال الأعمال يساعدونه ماليًا بتحمل جزء من نفقات مالية ضرورية بالأحمر.
م. محمود طاهر كرجل أعمال يملك علاقات متميزة مع رجال الاقتصاد وأعتقد أن نجاحه فى الانتخابات الأخيرة ومجموعته باكتساح ناتج عن تفهم الجمعية العمومية للأحمر للغة التى يتحدث بها خاصة فى إعادة رسم خريطة الأهلى الاقتصادية.. بما فيها الاستثمار والإنفاق والمدخلات..
نجح محمود طاهر خلال فترة بسيطة فى ترطيب الأجواء داخل الأحمر.. وإعادة والوئام بين المتنافسين بالانتخابات.. أيضًا بث رسالة طمأنينة بين الجهاز الإدارى بعد تدخله شخصيًا فى توفير الأموال لتسديد حقوق مالية متأخرة لأكثر من خمسة شهور.. ولا يمكن أن ينكر أحد جهوده ومجلس إدارة الأهلى فى إعادة ضبط الإنفاق وسد الثغرات الموجودة أيضًا فى نشر جماهيرية الأهلى وزيادتها بالدخول بقوة بالالتحاق بفروع الأحمر المختلفة ما يعود بالفائدة المالية على خزينة النادى وأيضًا لتوسيع دائرة الانضمام للأهلى كعضوية وبالتالى زيادة الشعبية.
فقد محمود طاهر بطولة الدوري.. لالتزامه الشديد بالقوانين واللوائح والأعراف.. وتغيير الإدارات والإيمان بشفافية العمل داخل المنظومة الكروية بشكل عام أمور عطلت تدعيم خطط الأحمر.. ومدرب أجنبى لم يحقق الطموح.
طاهر نجح فى تسويق الأهلى بدرجة مرضية سواء فى بيع حقوق البث أو الرعاية كأرقام هى الأكبر فى تاريخ الأهلى والأندية المصرية، وهو ما يعزز فكرة طاهر  بأن الأهلى لم يتم تسويقه بالصورة المرضية ولولا التغييرات والأزمات الاقتصادية الأخيرة التى واجهت البلاد والمنطقة العربية بشكل عام لربما حققنا للأحمر أرقام أكبر مما حققناها.
بالمناسبة محمود طاهر عندما كان عضوًا باتحاد المصرى لكرة القدم. أنقذ مجلس إدارة الاتحاد برئاسة سمير زاهر من النيابة كإنذار من م. حسن صقر رئيس القومى للرياضة السابق. وعلي الرغم تقديم طاهر الاستقالة من الاتحاد وقتها اعتراضًا على تجزئة بيع حقوق الاتحاد ما يفقد اتحاد الكرة الكثير من الأموال والأهم إتاحة الفرصة للاتهامات بالتربح وتشويه شخصيات فيما لو تم بيع الحقوق مجزأة.. كان هذا رأى محمود طاهر.. عندما فوجئ بأن هناك لوبى من داخل مجلس إدارة الاتحاد يسعى بقوة لبيع الحقوق لأكثر من شركة تقدم باستقالته.. الغريب بعد شهر من استقالته استنجد زاهر برئيس الأهلى للرد على الاتهامات التى طاردت اتحاده بعد أن فشل أعضاء الاتحاد فى إيجاد ردود وبعد شهر فى معسكر مغلق بمكتبه. نجح محمود طاهر فى الرد على كل الإتهامات وهو ما أبعد اتحاد زاهر عن نيابة الأموال العامة والحل.
رئيس الأهلى أمامه تحديات متنوعة.. استعادته لدرع الدورى.. اتمام المشروعات الضخمة بالفروع.. البحث عن موارد مالية جديدة للأحمر.. استمرار عملية الهيكلة الإدارية ورفع مستوى الخدمات لعضو الأهلي.
نجاحات طاهر دفعت جيوب المعارضة للتراجع.. هناك إيمان بأنه فى ظل الانتصارات تختفى المعارضة وهو ما يحدث فى الأهلي.. علي الرغم من جهود متنوعة لمحاصرة الأحمر من الخارج والداخل.. لكن طاهر ومجلسه لديهم تصميم على الانتصار.