المستقبل الغائب فى أوراق وزارية

■ مازلت أنتظر رؤية م. خالد عبد العزيز وزير الشباب.. حول فكرة.. توثيق العلاقات الشبابية مع شباب دول حوض النيل.. برؤية تتيح لنا التواصل مع جيل جديد هو الحاكم لتلك الدول.. وهو ما يحمى مصالحنا ويقلل من المخاطر التى قد تنتج فى المجالات المختلفة.
طبعًا هناك مشاكل وعمل يومى أمام وزير الشباب قد يقلل من الانشغال بالغد أو المستقبل لعدد من الموضوعات لكن هناك كما أعلم بالوزارة ما يمكنهم تحقيق المعادلة بالاهتمام بالموضوعات الحالية وأيضًا بما يفيد مصر، الغد ومستقبلها.
قد لا يكون موضوع التمدد للخارج والجذب عن طريق الحوار وتبادل الأفكار والزيارات وهى أهم محاور التقارب. كلها أمور ولأنها تحتاج لتخطيط ودراسة. قد يكون الأمر لا يعنى المسئول أو ليس من أولوياته.
لكن المؤلم أننا أصبحنا فى قراراتنا ردود أفعال.. بمعنى إثيوبيا تبنى سد النهضة نبدأ فى الانزعاج ونقاوم ونتحرك، ولم نستغل ما حدث فى ضرورة البحث عن بدائل.
وزير الشباب قد يساهم فى علاج هذا الخلل على الأقل عليه أن يدرس عملية البحث عن حلول لآثار سد النهضة الإثيوبى وقد التقط الخيط اتحاد الكرة كالعادة ونظم دورة كروية هى الأبهت والأقل تأثيرًا فى عملية عودة الوئام بين شعوب دول حوض النيل.
السبب ان البطولة لم يكن مخططًا لها بل هى نزوة فكرية دفعنا فيها فلوس والمحصلة صفر.
إذًا نحن فى حاجة لأفكار ملهمة جديدة فى هذا الشأن..
وإذا كان مهندس خالد عبد العزيز لديه ما يشغله - الآن - ويقتل كل وقته. أنا  أنبه بضرورة البحث عما يقرب ما بين شعوب دول حوض النيل وأرشح الشباب والرياضة بجانب الصناعة والتجارة، لتقود تلك الخطة وقد قدمت فكرة فى مجال الشباب. وأرى أن وزير الشباب مطالب بتطويرها أو ضخ ما هو جديد.
أنبه وقود الحروب.. والأزمات شباب، وأيضًا البناء والسلام والتنمية.. فى نفس الوقت علينا أن نقترب أكثر من الشعوب هناك والبداية الشباب الغزو عن طريق الشباب والرياضة الأفضل والأكثر تأثيرًا والأسهل.
■ حد عندنا مشغول ببكرة.. بالمستقبل.. هنعمل إيه فى قضية السكان.. التعليم عبد عشر سنوات أو حتى خمسين.. الصحة!! الطرق..
الملاحظ أن هناك وزراء بالفعل مشغولون بالعمل ضمن خطط المستقبل والأكثرية.. تحاول والسيسى مشغول ومهموم بحل المشاكل الحالية بالتوازى مع الأجيال القادمة.
■ الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق بعد يونيو 2013 بدأ تنفيذ خطوات تشكيل البرلمان.. الإخوان وأعوانهم سوف ينزعجون لأن حملتهم للتشويه تعتمد على تأخر هذا الاستحقاق.. بالطبع سيزيد غضبهم مع خطوات الانتخابات وقد يزيد العنف فى محاولة منهم لجذب انتباه العالم على أنهم موجودون!! بالمشهد السياسى بشكل عام.
■ مع الأسف معظم المرشحين للبرلمان شخصيات تسعى لتحقيق مصالحها وليس مصلحة الأمة.
بعد غياب الكبار. والمشاهير.. الصف الثانى والثالث المرشح الآن مشكلة فى الاختيار لكن بالمجمل التغيير مطلوب.. ولندع العملية الديمقراطية تأخذ طريقها.. وتفرز الأكثر جماهيرية.. بالتأكيد التجربة ستكون عامل حاسم فى الحكم على النائب.