
كمال عامر
الشركات.. صرخة من أجل البناء «2»
■ فى بورسعيد حركة سياحية مميزة زيادة نسبة الإشغال فى الفنادق والقرى السياحية.. شوارع المدينة الباسلة.. خاصة الكورنيش وتكاد تكن مشغولة بالمارة.. الإقبال شديد على المحلات.. والمقاهى.. وأماكن الترويج.
مشهد استثنائى.. يتكرر لمدة عشرة أيام سنويا.
بطولة الشركات رقم 48.. أو كما نطلق عليها «أولمبياد البسطاء» العاملين بالمصانع والشركات.. بطولة رياضية.. ثقافية.. فنية.
الرياضيون هناك يتقيدون بالغمر.. فالسباقات الرياضية والثقافية مفتوحة أمام الجميع وهو ما يجعلها بطولة للجميع.. وليس لفئة عمرية محددة!
الجهد.. والتفوق واللياقة والمهارة.. علامات يمكن أن تحقق لصاحبها ميدالية.. أو شهادة تقدير.. لكن اتحاد الشركات من خلال البطولة.. هو يبحث عن مواهب داخل الإنسان.. أيًا كانت.. دور الاتحاد هو التحفيز والاستنفار لخروج تلك الموهبة.
فى بورسعيد.. سكان الباسلة سعداء بأن 15 ألف مصرى يمثلون محافظات البلد فى زيادة للتعرف على خصوصية المدينة.. حالة من الرواج العاطفى.. أهالى المدينة يتمنون أن يعود المصريين إلى زيارتها كما حدث وقت أن كانت حرة تماما.. زيارات المصريين لبورسعيد للتجارة والشراء وهو ما يصب فى حالة التنمية بشكل عام.
اتحاد الشركات بدوره حقق معادلة غابت عنا.. بإصراره على إقامة بطولته الـ48 فى بورسعيد.. أراد أن يبرهن للمصريين أن أهالى بورسعيد عندما يساندون بطولة الشركات ليحقق شعار.. «بطولة خالية من الشغب» هو هنا يسوق للمدينة الباسلة التى أصرت على أن تقام مباريات بطولة الشركات على ملاعبها ليس الآن ولكن حتى فى وقت الشغب والانفلات الأمنى.
بطولة الشركات فى بورسعيد نجحت فى الأعوام السابقة.. برغم أن النشاط الرياضى كان متوقفا إلا أن الاستثناء حدث فى بورسعيد بإقامة بطولة الشركات.. حيث تأكد أن أهالى بورسعيد حافظوا على سلامة الـ15 ألف رياضى المشاركين ووفروا لهم كل ما يحتاجونه لدرجة أن أهالى بورسعيد تنازلوا عن نسبة من الخبز اليومى لهم ومن أجل ضيوف دورى الشركات.. هذا الموقف حدث العام الماضى فى بطولة الشركات بحضور المحافظ السابق سماح قنديل.
■ د.حسنى غندر.. دينامو البطولة والاتحاد.. عشقه لبورسعيد كمدينة ميلاده ولأصدقاء الطفولة وهو ما أتاح له تحقيق مطالب الأمن والسلامة واللعب النظيف.
■■ خالد كامل رئيس تحرير الكرة والملاعب تعرض لحادث انقلاب أتوبيس كان يستقله من القاهرة إلى بورسعيد للمشاركة بالإشراف على بطولة الشركات.. الأتوبيس انقلب ثلاث مرات.. خالد كامل خرج سالما والحمد لله.. كان د.حسنى غندر وعدد من قيادات الشركات فى أول من ذهبوا للمستشفى للاطمئنان على المصابين ومن بينهم خالد كامل والذى تلطخت ملابسه بدماء المصابين.. ألف سلامة عليك يا أبوكريم.
■ م.خالد عبدالعزيز وزير الشباب أوفد د.أشرف صبحى لحضور حفل افتتاح البطولة.. على م.خالد أن يراعى وجود 15 ألف رياضى من البسطاء لهم حقوق أيضا أن يحضر وزير الشباب حفل افتتاح الدورة كتغيير عن وجودهم على خريطة اهتمامه.
■ شعار دورة الشركات العام الماضى كان «ضد الإرهاب».. شعار هذا العام «معا نبنى الوطن».. وتجسيد المستقبل بقناة السويس الجديدة محاولة من اتحاد الشركات ود.حسنى غندر تحديدا فى استنفار جهود الشباب لصالح بناء البلد والالتفاف حول السيسى فى جهوده المبذولة لصالح مستقبل المصريين من خلال الشعار حاول اتحاد الشركات أن يكون سباقا لكشف أهم عيوب المرحلة.. وهى سلبية نسبة كبيرة أرادت أن تراقب عملية البناء دون مشاركة.
صرخة اتحاد الشركات لجذب الجميع للعمل.. تمتد لخارج بورسعيد والإسماعيلية لعلها تصل لكل المصريين.