
كمال عامر
التوجه لإفريقيا
مساء الأربعاء، على تليفونى، تلقيت رسالة لصورة لمقعد خالٍ وأمامه علم مصر فى مؤتمر وزراء الشباب والرياضة الأفارقة.. المنعقد فى.. المعنى هو غياب م.خالد عبدالعزيز عن التجمع الإفريقى المهم.
الصورة صادمة لى شخصيًا. خاصة إنها تزامنت مع دعوتى وحملة لى بضرورة التنسيق التام مع وزراء شباب دول حوض النيل كبداية لتوسيع التعاون لجذب تجمعات أكبر، وهو ما يصب فى النهاية إلى تنسيق تام بين شباب تلك الدول.. هذا التجمع فيما بعد قد يقود المنطقة إلى مزيد من التفاهم والتعاون لتتراجع على الأقل التوترات وتقل درجة سخونتها!
هذا الغياب بالطبع مؤلم، ويقوض الفكرة تمامًا.
وهو توضيح بأن هناك إهمالاً لإفريقيا ويعود بنا للمربع صفر
أنا هنا أشعر بالحيرة لأن توجيهات الرئيس السيسى وسلوكه بشأن التقارب مع إفريقيا مؤكد، وواضح.. الرئيس لا يترك فرصة إلا واغتنمها لصالح ترميم العلاقات مع دول القارة.
وفى المقابل خالد عبدالعزيز وزير أعتقد أنه متفهم جدًا لخط سير السياسة المصرية فى الداخل والخارج، وأحد اللاعبين فى هذا الشأن بمعنى أدق أن عبدالعزيز ـ كما ألاحظ ـ من خلال عمله ـ هو يؤدى رسالة فى الداخل والخارج، وهو أقرب الوزراء معرفة واستشعارًا بالبوصلة الوطنية الرسمية والشعبية وغيابه عن التجمع الإفريقى لوزراء الشباب والرياضة فى القارة السمراء غير مبرر ويحتاج تحقيقًا لمعرفة الإجابة عن سؤال: لماذا الغياب؟ ومبرراته؟ ونشرها لدى الناس أنا أمام شيزوفرينا سياسية.. الرئيس والخارجية مع التقارب وإفريقيا.. ووزير الشباب غاب عن أكبر وأضخم تجمع رسمى لوزراء شباب ورياضة إفريقيا، وأنا حائر ما بين الممارسة الحقيقية للشعار عودة مصر لإفريقيا!
على أى حال الموقف جاد وخطير ويحتاج إلى توحيد الرؤى تجاه موضوع يشغل بال كل المصريين خاصة أنه يتعلق بالحياة والمياه!
وأكرر طلبى: إلى خالد عبدالعزيز.. مهما كانت مبررات الغياب عن مؤتمر وزراء الشباب والرياضة الإفارقة يجب على الأقل الرد بقوة على هذا الموقف المؤلم بالتفكير بالتجهيز فى خطط التقارب بين شباب دول حوض النيل كبداية يعقبه هدف أكبر يجذب دولاً أخرى.
الشباب، هم المستقبل.. والتقارب بينهم فى مصر ودول حوض النيل يعنى تفاهمًا وتعاونًا وتراجع التوتر! وكيف يحدث ذلك الأمر بسيط والخطة جاهزة وغير مكلفة.
أنا شخصيًا لن أتوقف عن المطالبة ببدء دراسة هذا الملف على كل المستويات ولو أن وزير الشباب غير مقتنع أو متفرغ له.. يمكن لرئيس الوزراء.. أو الرئيس السيسى أن يعمل على هذا الملف والذى أراه أنه مهم وضرورى لحياة المصريين بشكل عام.
أتصور أن هناك مسئولين مهتمين بالمستقبل، أنا على يقين أن المشاكل الموجودة والبحث عن حلول لها أزمة قد لا تتيح الوقت للمسئول للنظر للغد والنظر للغد ضرورة مهمة للبلد.