الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
من يعطى مصر قبلة الحياة؟!

من يعطى مصر قبلة الحياة؟!




أصبح لزاماً على القاصى والدانى من مواطنى المحروسة ان يعلموا ان لا وقت الان للنزاع والخلاف لأننا جميعاً على حافة الهاوية فلابد ان نتوقف فوراً عن الخلافات السياسية وأن نوقف نزيف الاقتصاد الذى ينهار ولا وقت الآن لإضاعة الوقت فى محاسبة كل طرف للآخر .. المهم ان ننقذ مصر ونمنحها قبلة الحياة .. فهى الان تحتضر ولا وقت لدينا ان نتجمل ونعيش على الامال فلقد أصبح واجباً علينا ان نعى ان الامال ليست دواء لعلاج ازمات الامم فلنضع كل سلبية فى حياتنا فى منفى عقولنا وقلوبنا، التشاؤم أصبح سيد الموقف سواء رضينا ام لم نرض .. وليس هذا الكلام من صنع خيالى وانما هو كلام علمى يصدر عن وزير التخطيط حيث اعلن بكل وضوح وصراحة ان الاحتياطى النقدى سينفد خلال ثلاثة أشهر والكلام ينذر بعواقب وخيمة اذا لم نسرع ونسابق الزمن من خلال تكاتف الكل لاعادة الروح إلى الاقتصاد المصرى المنهار ولن يتحقق هذا الامل الذى نصبو إليه جميعاً إلا بالعمل وبذل كل جهد ولا ننتظر ان يأتى إلينا الحل من السماء فالسماء تعطى من يكد ويعمل ولا ترحم من يتكاسل ويركن إلى الخمول.

ولا نتصور ان الماء البعيد سيطفئ الحريق القريب فلن يرحمنا أحد ولا يساعدنا أحد فسواعدنا حتى الان القادرة على الفعل ولا يظن البعض أن الحل فى صندوق النقد الدولى فما سيمنحه الصندوق لا يتعدى ان يكون مجرد منح  برهة من الوقت للاحتضار وخاصة إذا ظل الوضع على ما هو عليه من توقف مصالح الدولة والخدمات وانكسار السياحة وتعطيل السكك الحديدية والوقفات الاحتجاجية وغياب الامن والامان.
ولا أقلل من خطورة الاعلام الذى يختزل مصر فى ميدان التحرير فينقل للعالم أبشع صور مصر ويساهم فى خراب الاقتصاد ودمار السياحة الوافدة.
ولن يرحمنا التاريخ اذًا لم نعلى مصر فوق كل شىء فهى الان فى أحوج الظروف إلينا .. فمصر تئن وتتوجع فى وقت يساهم الكل حكامًا ومحكومين .. شعباً وحكوماً فى وضع المسمار الاخير فى نعشها .. فإذا لم نع الدرس قبل فوات الاوان لن تنقذنا الاغانى الوطنية ولن يمنح مصر التغنى بحبها قبلة الحياة.