الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
قنديل.. الغضب المشروع

قنديل.. الغضب المشروع







 
 
 

■ ماذا يحدث فى مصر وإلى أين تتجه بنا الأحداث؟.. الملاحظ أننا جميعا فى خطر.. ومن الممكن أن يكون أى منا رقما فى المشرحة أو ثلاجة أى مستشفى.
نعم العنف الآن اتخذ صورا قاسية وقد عشته أمام الاتحادية بأدق تفاصيله.. بالشارع الآن الخرطوش والغاز والرصاص.. وبمرور الوقت أعتقد أن العنف سيتخذ أشكالا جديدة!
 
السؤال: هل يمكن وقف صور العنف الموجودة بالشارع؟
الإجابة ممكن وبسهولة شرط أن ينبذ الجميع العنف دون أى تبرير وأيضا ألا يتقدم الإخوان المسلمون الصفوف فى الدعوة إلى ضبط النفس بل عليهم أن يتعاونوا مع من لديهم خبرة فى هذا الشأن.
 
قلت أكثر من مرة إن مصر لن يحكمها الإخوان وحدهم.. سيظل هناك توتر ولن تهدأ الأمور حتى تقضى الداخلية على غضب الشارع بمن فيه الثوار أنفسهم وهى مهمة ضحاياها دم وقتل!!
 
اتساع دائرة الغضب بين الناس أمر مقلق.. وأمام الاتحادية تفحصت الوجوه فى الصباح وأثناء الشغب.. مجموعات شبابية غاضبة.. من كل الحياة.. هى ليست بالطبع تابعة للإنقاذ أو غيرها.. الغضب فردى.. لا عمل.. ولا سكن.. ولا مال.. طيب إيه اللى ممكن يعيشوا عشانه.
 
كنت أتصور أن يزداد معدل النمو الاقتصادى.. ليتوافر السكن وترتفع الرواتب ويعيش المواطن حياة كريمة.. لكن اللافت أن لا شىء تحقق.. الوعود كاذبة والتصريحات كاذبة والقرارات مشكوك فيها.
 
■ نعم نحن نعيش كذبة كبرى.. لا شىء تحقق والأهم ليس هناك بادرة أمل فى أن تتحقق الوعود.. إذن مكتوب على البسطاء أن يعيشوا حياة أسوأ مما كانت.
■ رجال الأعمال فى مصر امتنعوا عن ضخ الاستثمارات.. لغياب القوانين.. وتحكم الفوضى فى سوق العمل.
■ لم تعد هناك فروق واضحة بين المطالب والحقوق.. الكل بيطلب.. ولا أحد يلتفت إلى عدم وجود عمل أصلا.
■ الدول العربية والأجنبية ترفض مساعدة مصر وضخ استثمارات إلا قبل أن يتضح خط سير البلد وهو أمر حقيقى.. لم يعد أحد يدفع دون حساب.. انتهى عصر المعونات.
 
■ لو دققنا فى تصريحات الرئيس مرسى حول الانتعاش الاقتصادى بعد زياراته للخارج لشعرنا بصدمة.. لم تحضر الصين ولم تدفع ألمانيا ولم تتسلم مصر أى معونات.
■ قلبى مع د.هشام قنديل رئيس الوزراء.. الجميع ضده لأن الصفقات السياسية بدأ موسمها وهو قبل الانتخابات.. هشام قنديل سيدفع ثمن كل أخطاء الإخوان المسلمين وغيرهم.
 
الرجل عمل بجد وإخلاص دون أى ضغينة برغم الظروف المعاكسة إلا أنه يحاول.. هشام قنديل رئيس وزراء بدرجة فدائى ولو أن غيره تولى المنصب.. لن يحقق أى نتيجة.. الدنيا اتغيرت.. وترتيب البيت ليس فى يد هشام قنديل هو غير مسئول عن فوضى الشارع وأزمة المرور ونقص المواد البترولية الحل. يحتاج إلى فلوس وميزانيات.. والنظام السياسى فشل فى تهدئة الشارع ومازال يعاند خصومه.
إذن لا حل إلا فوقيا.. وهشام قنديل ضحية لغباء سياسى.
 
■ أكرر أن عمل أى وزير حالى مأساة.. الظروف التى تحيط بوزارته صعبة.. ولا يملك إمكانيات والموظفون تغير سلوكهم.. فوضى عمالية مؤلمة.. طيب كيف نحكم على عمل أى وزير وسط تلك الظروف الصعبة!!
■ العنف والعنف المضاد مرادفات قد تظهر وتسود قريبا إلا لو أن الحوار السياسى بين الجميع نجح وغير ذلك.. أشك!!
[email protected]