الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الغضـب

الغضـب





 
▪ المحافظات تشتعل.. الغضب واضح.. أمناء الشرطة.. عمال.. شباب.. قد تكون القاهرة هي الأكثر هدوءا.. باستثناء فيلم «دماء واختناق حول الاتحادية» والذي يعرض في مساء يوم التظاهر..!!

▪ مصر الآن في أزمة.. وهي مختلفة.. لا شيء يعمل.. مصالح معطلة.. إنتاج معطل.. احتياطي نقدي يكاد ينفد.. الحكومة تدرس بيع احتياطي الذهب لتغطية شراء مستلزمات المواطن الأساسية.
ما ينشر في الصحف حول الحلول السياسية للأزمة أو خلخلة المشكلة كلها أمور تعود الصحف لتكذبها في اليوم التالي.. لا أحد في مصر الآن سعيد بما يدور حوله.
الشباب والسياسيون والكبار والصغار.. حتي من يمتهن نشر الابتسامة لم يعد مقتنعا بمستقبل البلد في ظل ما يواجهنا!
▪ المصريون في الخارج يعيشون معنا: هم كما الشارع منقسمون ما بين إخواني مؤيد أو ثوري معارض..!
طيب وإيه العمل!!
حتي الآن لا أحد يملك حلولا أو رؤية للحل.. كلها اجتهادات أو أكاذيب وما بين الاثنين تعيش مصر.
التيار الإسلامي بدأ يتجه للشارع للحصول علي أصوات الانتخابات، بينما انشغل الثوار أو أيا كان المسمي بالتظاهرات والحشد في الميدان.. وهو أحد الخيارات المهمة حيث الرغبة في الحصول علي نصيب عن طريق التفاوض أسهل ألف مرة من عن طريق الشارع!
من حق الجميع أن يغضب.. لا الإخوان حصلوا علي ما أرادوه.. ولا الثوار حصلوا علي ما كانوا به حالمين.. الكل غاضب.. من الكل.. وهي صيغة سياسية معقدة قد تعزز تكريس الانقسام وتعمقه.
▪ في نفس الوقت دول العالم تراقب.. بعضها يهمه تكريس وتعميق الانقسام بين الشعب المصري.. حرب بين الإخوان والثوار.. والسلفيين وحازمون والمسيحيين وغيرهم.. هم يسعون لتطبيق خطة تمزيق العراق في مصر.
قد ينجحون.. وقد يفشلون.. لكن ما أراه الآن أن غضب الجميع من الجميع بداية لنجاح خطة التمزيق.
▪ المشهد السياسي الحالي «أوجد» أو أفرز مجموعة وجدت لها دورا في تأجيج الخلاف والفتنة.. الغاضبون مما يحدث في البلد منقسمون بسبب تضارب الآراء والمصالح.. بينما الإخوان تحديدا أدركوا مؤخرا ضرورة اللعب في الساحة السياسية بذكاء.. غيابهم عن مظاهرات الاتحادية والتحرير قرار حكيم.. برغم أن أصابعهم هناك، لكنهم نجحوا في تحديد الغضب والحرق والخرطوش والمشكلة بين الثوار والشرطة.. وهم يراقبون.
حتي الآن.. لا القصر اتحرق.. ولا الرئيس مرسي ترك الحكم.. فيلم هابط صناعة متآمر وتمثيل 15 شابا يرتدون السواد!
▪ الناس «تعبانة» و«قرفانة».. بالفعل السيارة ترجع للخلف وعام 2013 هو الأسوأ علي الأقل في حياة جيلنا.. عام دفع الفواتير والضرائب وتحرير الأسعار.
الثورة قد تنتقل من الميادين إلي الشوارع ثم البيوت.. أزمات متنوعة.. ولا حل.
▪ قلت لصديق.. أنا أعيش علي أمل.. أضع لي مساحة تفاؤل.. يومي هو الأفضل.. كان رده. يا ريت تستمر علي هذا الحال.
▪  ماذا نفعل فيما يحدث؟
لا أحد يملك الإجابات.. إن كان الوضع يحتاج فعلا إلي دعوات السماء! الله وحده هو القادر علي رفع الكرب الذي نعيشه!
خاصة بعد أن فشل السياسيون في مجرد نشر التفاؤل.. لأن الحقيقة أوضحت لي ولغيري أنه تفاؤل كاذب ألوانه باهتة ومضروبة!
[email protected]